أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم جوهر - تجري الأوجاع














المزيد.....

تجري الأوجاع


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 01:19
المحور: القضية الفلسطينية
    



تجري الأوجاع بما لا تشتهي النفوس !

حقّ القول على تخطيطي ليومي هذا . كان صباحي ككل صباح وإن بمعان نسبية ، قلت لنفسي : سأنهي جولتي الصباحية في النظر إلى الأفق البعيد ، وفي مراقبة حركة ما يحط على مقربة مني من طيور ، ثم سأزور بناية المحكمة الشرعية لاستصدار جوازي سفر لابنتي ( آية ) و ولدي ( محمد) وسأعدل الاسم الشخصي من ( جوهر) إلى اسم العشيرة (شقيرات) وفق التسمية الدارجة في بطاقة الهوية الشخصية الصادرة هنا في القدس بعد العام 1967 م.

بقيت باسمين ؛ الأول هو الأقرب لي والأكثر تخصيصا وتمييزا . وقت جاء رجل الإحصاء في العام المذكور سأل عن اسم الحمولة فقال أبي (شقيرات) ولم يسأل عن العائلة ليقول له ( جوهر ) . شهادة ميلادي تحمل اسم العائلة ، وكذا شهاداتي المدرسية والجامعية ، ومعاملاتي جميعها تحمل اسم العائلة ذاته ( جوهر) ...اليوم يجب توحيد الاسم .

قلت سأذهب إلى مكتب الجوازات في المحكمة الشرعية في شارع صلاح الدين بالقدس لأجري المعاملات اللازمة ، ولم أنفّذ وعدي لذاتي بل ذهبت للنوم !

نوم في الصباح ؟!!

نعم . هل كان يقصدني الشاعر بقوله : ( ناموا ولا تستيقظوا ، ما فاز إلا النوّم )؟!! أم قصد قومي ؟

المهم أنني نمت ، لا أدري هربا أم مرضا أم وجعا ؟!!

تجري الأوجاع بما لم تحسب له حسابا ، وتأتيك من حيث لا تحتسب ولم تضرب لها موعدا ...ولم أذهب ، واصلت النوم في يوم عطلتي الأسبوعية .

( أيهرب الواحد منا من آخره الكامن فيه ؟! ) أسأل بجدية عالية .



منعني النوم المرضي من حضور احتفال أطول مائدة للغذاء الصحي في القدس الذي تنظمه ( جمعية التنمية والثقافة العربية ) وشركة ( إخوان علي شقيرات للبناء ) . الاحتفال المقدسي سيقام على ملعب مدرسة المطران المحاذي لشارع صلاح الدين . القدس ستكون في موسوعة ( جينيس) بأطول مائدة للغذاء الصحي .

صباحا قلت : القدس ستكون حاضرة في وسائل الإعلام وعلى شاشات التلفزة وهي ترسل رسالتها الصحية إلى العالم ؛ رسالة حضارة وسلام وعودة إلى جذور النقاء بعيدا عن عبث الأسمدة الكيماوية المسرطنة ، فيكفي سرطان الاستيطان ...

راقبت شاشتنا الوطنية فخاب فألي ....

القدس يتيمة . أعلم فقرات الاحتفال الثقافية الفنية السياسية ، وأقف على رسائله الكامنة في الحدث والحضور والمكان . قلت : القدس يتيمة . وحزنت .

ليلك ، وزبد ، وعبث يغطي وجه اليوم .

كتب المحامي (جواد بولس ) اليوم في صحيفة (القدس) : " ...أهرب من زبد حيفا فأسقط في عبث رام الله ؛ الكل يخوّن الكل . حب كحب الأفاعي وكعناقها .لا يجتمع اثنان إلا والنميمة ثالثة والاستغابة سيدة . ثورة تعيش على قصيدة ووطن كان في حقيبة فرحل صاحب الحقيبة وتاه الوطن ..."

يلمس الكاتب وجع المرحلة وبؤس الساسة . إنه يعيش مثلي في الليلك ، ويعبّر بالكلمات عن وجع لا يحتمل .



وحدة مستعربين ستعمل في الشيخ جراح ، نقلت الأنباء .

لن أطرح التحية بعد اليوم كما اعتدنا في ثقافتنا ، فيمكن أن يكون الذي أصدفه في الطريق ( مستعربا) يترصد أحد المارين ...!

( كم هي بشعة هذه الفكرة ) !!

حكومة تقوم على الهوس الأمني ، وتسمع صرخات الكذب الفاجرة من أدعيائها ....

كنيس في سلوان ينتظر الافتتاح ،

مستعربون في الشيخ جراح ، ومستوطنون ، وأعلام .

زبد في حيفا ،

عبث في رام الله ،

انتخابات في مصر ...

ومصالحة عادت إلى المربع الأول .



...تجري الأوجاع ...إلى متى ؟



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروز بلغراد في ندوة اليوم السابع
- هل باتت الدنيا مجنونة حقا ؟
- كرة القدس من قداسة وذهب ودموع
- القدس بين أرض وسماء
- هموم الغربان وفهم المقروء
- في انتظار لغة جديدة
- نكبة عن نكبة تفرق
- حب ، وشيشة ، ومنصّات وهم ، وأقراص مخدّرة ، وتخمة ، وخطابات ب ...
- اقتراح ذكي
- للنكبة الوان وأجنحة !!
- عن النكبة والألوان
- بداية الأسبوع
- ممّن هربت مرمر القاسم أوراقها
- في رواية (هوان النعيم) لجميل السلحوت
- جنة الجحيم لجميل السلحوت إشادة بالعلم في مقابل الجهل
- لغة الرمزية والتأمل الفلسفي في -سجن السجن-
- المستويات الفنية في( الابواب المنسية) للمتوكل طه
- عن القدس والثقافة
- رواية- حليب التين درهم حلاوة وقنطار خشب
- ظلام النهار لجميل السلحوت أو ظُلاّم النهار


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم جوهر - تجري الأوجاع