عماد عبد الملك بولس
الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 21:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فازت جماعة الأخوان المسلمين في الجولة الأولي، كما فازت المجموعات التي تطلب العودة إلي الاستقرار و هي الأكثر و التي التأمت عشوائيا خلف شفيق.
كلا الجماعتين تحملتا (!) تشتت الثوريين و عدم اتفاقهم طويلا، حتي وصلنا إلي مفترق طريقين: سكة الندامة و سكة اللي يروح ما يرجعش! طريق يؤدي إما إلي دولة دينية (ليست مدنية بالطبع) و إما إلي دولة يرضي عنها المجلس العسكري (و لن تكون مائة بالمائة مدنية)
الدولة الغير عسكرية هي إما دولة رأسمالية قح لا يستطيع الجيش فيها العيش إلا بالتمويل المباشر من الساسة بمؤسساتهم، إما دولة اشتراكية قح، يكون الشعب كله عمالا بما فيهم العسكريين.
الفائز من جماعة الإخوان المسلمين هو "واحد منهم" لا فضل له إلا انتماؤه، و برنامجه هو برنامجهم، و أفكاره هي أفكار "مكتب الإرشاد"، و قراراته هي قراراتهم، و لنفترض جدلا أن الرجل تحرر الآن (و الآن فقط) من هذه التبعية (انظروها في مجلس متفرجي الشعب) و تمتع فورا باستقلال الإرادة السياسية، فهل سيكون متوازنا؟ و من أين سينتخب مستشاريه و إلي أين سيذهب من المرشد الذي "منصبه أعلي من منصب رئيس الجمهورية"؟
و الفائز من جماعات العودة للاستقرار هو كالعدو الذي ألقي للغريق بطوق النجاة، فهل يلتقفه الغريق أم يغرق؟؟؟!!!
#عماد_عبد_الملك_بولس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟