رحيمة بقاس
الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 13:50
المحور:
الادب والفن
اَلسِّحْرُ مِنْ طَلْعَتِكَ وَحْيٌ
مِنْ بَسْمَتِكَ إِلْهَامٌ وَسِحْرٌ
مُحَيَّاكَ أَشْرَقَ شَمْسٌ
بِقَلْبِي مَغِيبُهَا هَمْسٌ
لَفَّنِي اللَّيْلُ بِرِدَائِهِ حُزْنٌ
أَصَابِعُكَ ضِيَاءٌ مَنَابِعُها وَ نُورٌ
بَلْسَمٌ للِدُّجَى..لِلَيْلِي بَدْرٌ
كَانَ الْخَرَسُ صَاحِبِي
الصَّمْتُ مُؤْنِسُ رُفْقَتِي
زَرَعْتَ كُرُومَ الْحَرْفِ بِفَمِي
تَرَقْرَقَتْ بِاسْمِكَ شَلاَّلاً تُنَادِي
إِنْ كَانَ لِلْأَبَجْدِيَّةِ عَدَدٌ مُحَدَّدُ
فَمِنْ ثَغْرِي عَدُّهَا اللاَّمُعَدَّدُ
تَسَرْبَلَتْ كَالنَّهْرِ الْمُتَدّفِّق
كُنْتَ الْمَوْجَ الْمُتَعَالِي
وَكُنْتُ مَنْ يَرْتَدِيكَ بَحْرَ التَّعَالِي
ظِلاَلُ الْحَنَانِ مِنْكَ وَارِفٌ
تَدّلَّتْ بِأَوْرَاقِ الإِخْضِرَارِ
اِرْتَدَيْتُكَ رَبِيعاً
أُهَرْوِلُ كَغَزَالَةِ الأَحْلاَمِ
الْكَلِمَاتُ خَجْلَى بِلِسَانِي
تَتَنَاثَرُ مُتَعَثِّرَةَ الْهَمْهَمَاتِ
خُصُوبَةٌ أَوْذَقَتْ مِنْ أَنَامِلِي
تُلاَمِسُ عُبَابَ السَّمَاءِ
النُّجُومُ بِعَيْنَيْكَ إِشْرَاقَةَ النَّدَى
مِنْهَا الْعِطْرُ شَدَى
تَغَرْغَرَ الْهَجْسُ بِهِمَا
لاَيَسْمَعُهُ سِوَى خَافِقِي طَرَبا
شَاخِصَةً..بَاسِمَةً
اكْتَحَلْتُ مِنْ رَمْشِهَا مِرْوَدا
تَسْتَكِينُ الْعِلَلُ وَ تَلْتَئِمُ الْجِرَاحُ
بِوَصْلِكَ الْوَجَعُ زَالَ وَابْتَعَدَ
اَلْعِطْرُ بِاللِّقَاءِ غَفَا وَ انْدَلَقَ
تَغَنَّجَتِ الصَّبَابَةُ
بِحُبِّ الإِرْتِقَاء..سَمَا وَانْدَفَق
نَسَائِمُ الْجَوَى تَرَنَّمَتْ وَسَنا
أَحْرَقَتْ غَمَائِمَ السَّوَادِ وَ اللَّظَى
اَلنَّزْفُ مَا كَانَ بِالْقَلْبِ سُدى
هُوَ ارْتِوَاءٌ لِزَهْرٍ أَيْنَعَ وَ نَمَا
بقلم رحيمة بلقاس
22-5-2012
سلا -- المغرب
#رحيمة_بقاس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟