جابر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 02:51
المحور:
الادب والفن
في النسا ء ،
عديدة هي وجوه الحب ،
منها :
العارية المفضوحة في صراخها الليلي
كأنها النيزك يشق ظلام الحجب
وتوترات الصخب !
والصامتة التي لا تبوح بكنونها
إلا لعصافيرها وحدها
فتدخل إلي شغاف القلب عنابها !
ومنها ، المراوغة ،
التي تتراقص في سامر الوجد
ولا تقيم وزنا لقرب يوفر لأحضانها
مأوي ولا مهد !
وتلك اللامعة التي تضئ وتؤمض
حتي تخالها قد كسرت مراياها
بفعل النبض !
وواحدة تراها ، في بؤبؤ عينيها
ساحرة ماكرة
تسوق الدلال في صدرها ،
لتبدو في ظلال مدائحها سامقة
فاتنة
فتدس في خصر حبيبها أغنية
لا نادمة هي
ولا خائفة !
وتلك التي لا تري من دنيا الناس
إلا حبيبها ،
تهدهده فوق نهديها ،
تنومه ،
وتظل هي الصاحية !
تحلب إليه عصير الغيوم
ولعاب سرتها الحامضة !
لكنها ، هي وحدها ، التي جرحتني
ثم ظلت في عنادها سادرة !
ضيعتني ،
حد أن عذبتني ،
بنبوءاتها الشاردة !
لفظتني ،
وبدت في لياليها
مزهرة لاهية !
لكنها في رؤاي
في " مناي "
تظل هي " السوسنة " الزاهية !
#جابر_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟