عاشت المقاومة ..ومرحى للانتصار

كفاح كيال

الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 16:11
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

وبعد اثنتي عشرة عاما لا زال مشهد اندحار العدو الصهيوني عن أرض لبنان العربي الشقيق باعثا للأمل ومعززا للكرامة ومؤكدا على خيار القتال خيارا استراتيجيا لاسترداد الأرض ,فالمقاومة خيار الأمة العربية التي عبر عنها زعيم الأمة الريس جمال عبد الناصر "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة " .
لقد كان نصر لبنان في 25 أيار عام 2000 نصرا للمقاومة اللبنانية بكل أطيافها ومشاربها الفكرية , نصرا تراكميا لتاريخ المقاومة الوطنية اللبنانية التي بدأت للتصدي للعدو الصهيوني ولعدواناته المجزوءة ومن ثم اجتياحاته منذ أواخر الخمسينات وتصاعدت وتبلورت كفصائل وطنية مقاتلة في سبعينيات القرن الماضي فقدمت قوافل الشهداء وكللت قرابين التحرير بنخبة أخيارها قادة ورموز المقاومة أمثال معروف سعد وكمال جنبلاط وسناء محيدلي وبلال الفحص والقافلة طويلة ..
وهو نصر للمقاومة الفلسطينية التي راكمت تجربة نوعية مع حلفائها في القوات المشتركة بالتصدي للعدوان الصهيوني وشكلت ملاحم بطولية ودروسا ايثارية في حرب العصابات والحرب الشعبية وقدمت قافلة من شهداء فلسطين شهداء الثورة الفلسطينية على مذبح حرية وعروبة لبنان .
هو يوم انتصار لكل من حمل البندقية في لبنان أو "طوى عليها شغاف قلبه " , يوم انتصار " لللمرابطين " ولقائدها الفدائي الأول ابراهيم قليلات وهو يوم انتصار لعماد مغنية وأبو حسن سلامة " الأمير الأحمر " وسعد صايل وطلعت يعقوب وجهاد جبريل وأبو يوسف النجار والكمالين وغسان كنفاني وسمير درويش وناجي العلي ..هو يوم انتصار لكل شهداء الأمة العربية الذين أرسوا قواعد القتال والمواجهة من عبد المنعم رياض أول رئيس أركان عربي يستشهد في أرض المعركة على الخطوط الأمامية ,لجول جمال أول الاستشهاديين العرب ,لأبطال بور سعيد الذين استبسلوا في الدفاع عن مصر العروبة إبان العدوان الثلاثي على مصر إثر تأميم الريس عبد الناصر قناة السويس مرورا بكل شهداء فلسطين الذين علموا العالم كيف يكون القتال وكيف يتمنطق الصمود انتصارا ..
وفي يوم انتصار الإرادة العربية هذا العام الذي يترافق مع ثورات الوطن العربي في سوريا والبحرين وتونس ومصر التي تفرز نتائج انتخابات الرئاسة التي تسجل أولى باكوراتها تقدما للمناضل حمدين صباحي رئيسا ثوريا يمثل إرادة الثورة العربية في انتصار برسم الحرية يسجل للثورة الأم ثورة 23 يوليو عام 1952 , نقول لأبطال ومجاهدي المقاومة اللبنانية عندما حملتم البنادق دفاعا عن عروبة لبنان وقف العالم العربي ومعه أحرار العالم على قلب رجل واحد لنصرتكم لأنكم عبرتم صدقا عن ضمير الأمة العربية ونحن في فلسطين كنا أكبر المنتصرين وأكثر المغتبطين فرحا بنصر عربي على عدو مشترك للأمة العربية مغتصب لفلسطين هو العدو الصهيوني , وترفعنا عن أجندات طائفية وإقليمية لبعض فصائل المقاومة الأساسية استنصارا للهدف الأسمى دحر العدوان واستجماعا لقوى المقاومة استقواءا بالشقيق العربي على الاحتلال الأجنبي .
ولكنني الآن أخاطب فيكم أحرار الإرادة وضمير الجهاد بالتحرك لنصرة الأشقاء في سوريا ضد نظام الاستبداد والاستعباد نظام الطغمة الأسدية المستأسده على شعبها والمطياعه للأعداء ,فلا يليق بكم .. فمن امتشق المقاومة ضد العدوان لن يكون في اصطفاف مع الطغيان .. ومن دافع عن كرامة وعزة الأمة وجب علية التخندق في أتون الثورة على الاستبداد .. ومن تكلل جبينه بغار شهداء المقاومة عار عليه أن يصفق لشلالات الدم التي تسيل على أرض سوريا الشقيقة على يد طاغيتها تحت أي ذريعة أي كان نوعها فهي جريمة نكراء وخيانة لكل دماء الشهداء ,فالممانعة والمقاومة هي موقف انساني وثوري وديمقراطي يبدأ أولا باحترام الانسان وصون كرامته وحقن دمائه فالمقاومة لا يقوم بها إلا حر كريم والممانعة لا يتخندق بها إلا عفيف نبيل , وقد سقط النظام السوري وسقطت معه أكاذيبه وأضاليله فاصحوا أيها المقاومون في لبنان ..
هذا اليوم يوم المقاومة في فلسطين ولبنان أوجه التحية لكل ثائر حر في أرض الأحواز العربية يناضل ضد العدوان الفارسي وأتمنى أن نحتفي قريبا بدحر العدو الفارسي عن أرض الأحواز كما دحرنا العدو الصهيوني في جنوب لبنان وجنوب فلسطين ,فتجربة لبنان وفلسطين والأحواز سوف يتغنى بها التاريخ وتسجل للأمة العربية انتصارات نوعية ضد الطغيان الصهيوني والفارسي والأمريكي فعاشت المقاومة ومرحى لزمن الانتصارات على كافة أعداء الأمة العربية ,وكل التحية للأكرم منا جميعا صناع النصر الشهداء الأبرار أخيار الأمة .

#كفاح_كيال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات