أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد علي الماوي - الانتخابات في مصر والانتفاضة في الذاكرة














المزيد.....

الانتخابات في مصر والانتفاضة في الذاكرة


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 21:14
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الانتخابات في مصر والانتفاضة في الذاكرة

بعد 60 سنة من حكم رجال الجيش تجبر الطبقات الحاكمة في مصر على تنظيم انتخابات تشريعية والان رئاسية من اجل اخماد نار انتفاضة 25 جانفي2011.فهل ان هذه الانتخابات تندرج ضمن حركة التحرر الوطني التي أشعلت فتيلها انتفاضة جانفي ام انها تندرج ضمن مخطط الشرق الاوسط الكبير باتجاه تنصيب عملاء جدد؟

لقد ظن الشعب العربي ان مصر بفعل كثافتها السكانية التي بلغت حاليا ما يفوق 82 مليونا نسمة وبفضل التوجهات القومية المعادية للكيان الصهيوني ونظرا لموقعها الاستراتيجي انها قادرة على تحرير فلسطين والوطن العربي عموما .غير ان تطور الصراع الطبقي والنضال الوطني اثبت ان عبد الناصر وافق على مشروع روجرز الذي يتضمن الاعتراف بقرار مجلس الامن 242 ثم جاء السادات وامضى اتفاقية مخيم داوود مع الكيان الصهيوني وواصل مبارك في نفس النهج ومقابل هذا التطبيع مع العدو الصهيوني والقبول بتطبيق الخطط الامبريالية يتمتع النظام العميل في مصر بكل التسهيلات والاعانات الامبريالية والصهيونية التي تبلغ المليارت مقابلة عملية التطبيع مع العدو وصفقة الغاز الطبيعي ومحاصرة غزة.

فجّر واقع الهيمنة والتخلف انتفاضة 25 جانفي التي خلفت مايقارب من الف شهيد و9 آلاف جريح واكثر من 12 الف معتقل وشهدت مصر منذ الانتفاضة تدهورا ملحوظا في الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية فتدنى الاحتياطي النقدي بمقدار الثلثين وتراجعت عائدات السياحة وتفاقمت البطالة وتدهورت القدرة الشرائية للجماهير بحيث اصبح 40% من السكان يعيشون على أقل من دولارين في اليوم كما بلغت نسبة الامية % 30.
وأمام استمرار التوتر الاجتماعي والانفلات الامني ظل "المجلس الاعلى للقوات المسلحة" هو الحاكم الفعلي وتعهد بتسليم السلطة لحكومة مدنية تقوم بصياغة دستور جديد بعد الانتخابات ويظل الصراع على الكرسي على اشده ورغم وجود 12مترشحا فان المنافسة تدور اساسا بين مرشحي الاخوانجية- عبد المنعم فتوح ومحمد مرسي- من جهة وبين وزراء مبارك سابقا-الجنرال أحمد شفيق وعمر موسى من جهة ثانية .

ان هذه الانتخابات التي سيشارك فيها مايقارب 52 مليون ناخب لن تغير الاوضاع في مصر ولن تقطع مع سياسة العمالة والتخلف إذ تنحصر وظيفتها في دفن الانتفاضة وفرض الامن والاستقرار للقوى الامبريالية وخاصة للكيان الصهيوني الذي يراقب عن كثب سير العملية الانتخابية وهو باتصال دائم مع المرشحين المذكورين اعلاه من اجل ضمان معاهدة مخيم داود وصفقة الغاز الطبيعي.
ان هذه الانتحابات لن تخلق المفاجأة إذن بما ان الصراع يدور بين ممثلي الاخوانجية الذين يعتبرون الديمقراطية بدعة وبين العملاء السابقين الذين قمعوا الديمقراطية ونكلوا بالانتفاضة.وسيعمل الجيش على ايجاد توازن بين الاخوان الذين يمثلون ثلثي البرلمان والرئيس القادم الذي ستحدد صلاحياته لاحقا وفق موازين القوى بالتأكيد. كما ستواصل القوى الامبريالية محاصرة مصر واخضاعها لمشروع الشرق الاوسط الكبير وفي هذا الاطار يعتبر تقسيم السودان تهديدا مباشرا لمصر كما ان التلويح بتقسيم ليبيا ينعكس سلبا على حدود مصر التي تشهد حاليا عمليات تهريب السلاح وخزنه من قبل السلفيين استعدادا لزرع الفتن تطبيقا لخطة الفوضى الخلاقة.

يواجه شباب الانتفاضة تحديات كبرى يمكن تلخيصها في مهمتين اساسيتين:
- حتمية بروز قيادة او قيادات شعبية معبرة فعلا عن مطالب الانتفاضة وقادرة على رسم الخطط اللازمة من أجل وضع الانتفاضة في مسار التحرر الوطني الديمقراطي-التحرر من النير الامبريالي الصهيوني ومن الاضطهاد الاقطاعي الرجعي-
- فضح وهم التغيير السلمي عبر انتخابات تتحكم فيها الرجعية بصفة كلية علما وان القوى الامبريالية تعمل حاليا على ايجاد شكل معين للتداول على السلطة يتماشى وواقع اشباه المستعمرات والبلدان الزراعية المتخلفة.وفي هذا الاطار فانه من الضروري تربية الجماهير منذ البداية على مواجهة العنف الرجعي عموما والسلفي الجهادي المدعوم امبرياليا.



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنف الدولة وعنف الجماهير العفوي والعنف الثوري
- قراءة في -ورقة عمل حول بناء حزب موحد -للوطنيين الديمقراطيين-
- الحركة النقابية والصراع بين الخطين
- نداء الى المجموعات الشيوعية
- تونس:الوضع في ظل الاعتصامات والاعتصامات المضادة
- حول خلايا المؤسسات
- نصوص حول المجلس التأسيسي
- الشعب في حاجة الى حزب الطبقة العاملة
- جانفي,شهر الشهيد وشهر الانتفاضات الشعبية
- حكومة النهضة -حكومة محاصصة
- ايّ معنى -لليسار- اليوم؟
- متطلبات الوضع الراهن في تونس
- الاتجاه الاسلامي بين المقول والممارس
- النهضة بديل امبريالي
- الانتخابات والمسألة الوطنية
- تونس-نتائج الانتخابات في تعارض مع شعارات الانتفاضة
- تعليق في الفياسبوك
- المجلس التأسيسي والبدائل الامبريالية في تونس
- حول انتخابات اكتوبر(من ارشيف الماويين)
- الانتخابات ودولة الاستعمار الجديد


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد علي الماوي - الانتخابات في مصر والانتفاضة في الذاكرة