أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - كان يوما سعيدا














المزيد.....

كان يوما سعيدا


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طوال عمرى أسمع بنتيجة بنتيجة أنتخابات الرئاسة 99% لدرجة أنى كنت لا أصدق تلك النتيجة الغير عقلانية والتى كانت تستخف يعقليتنا كمواطنون شرفاء , هم فى الماضى عودونا على تلك النتيجة , حتى أننا أستسلمنا ورضينا ورضخنا بها , حقا إنها كانت مهزلة وأستخفاف بعقلية الموان المصرى فى زمن الفساد .

الوطن له حق علينا وأيضا لنا عليه حقوق , ومن حقنا عليه أن تكون أنتخاباتنا فيها من وضوح الرؤية والشفافية التى ينشدها كل مواطن , بمعنى أن تأتى النتيجة بطريقة عقلانية يتقبلها المواطن العادى , لا يوجد على مستوى العالم نتيجة كاذبة لا تحترم عفلية المواطن وتصل الىى 99% , إلا فى حالة لصوص السلطة .

أنا شخصيا عاصرت ثلاث زعماء وللأسف الشديد كنا فى كل أنتخابات نصل الى مرحلة من الآستخاف والمهانة بكرامة المواطن الى درجة لا يتخيلها أحد . وأعتقد أعتقاد جاذم بأن الآنتخبات بعد الثورة سوف تكون حقيقية ومعبرة عن أراء المنتخبين دون أى تزوير , حين ذهبت كى أختار رئيسا لبلدى أحسست بئ من الفخر للطريقة الجضارية التى مرت بها اللجان .... إنها فعلا عرس الديمقراطية الجديد الذى كنا نحلم به منذ فترة طويلة .

ومها كانت النتائج فنحن جميعا مرتضون بها لآنها ستكون معبرة عن أراء عامة الشعب , الكل كان يحترم القانون , والكل كان يتكالب على تقديم الخدمة للأخرين حتى تخرج العملية الأنتخابية فى أحسن صورة , الكل كان سعيدا لآننا نقف فى طابور بنظام , وما أكثر الطوابير التى وقفنا فيها فى عهد الرئيس الفاسد , وأنا لا أعترض على الطابور , فحياتنا كلها كانت طوابير , لآن الطابور فيه النظام والتحضر , لكن أنك تقف طابور من أجل أن تحصل رغيف خبز , فهذا فيه مهانة بكل القيم الآنسانية .

كم كنت سعيدا وأنا أقف مع بقية البشر فى تفاؤل مستشعرين بنسيم الحرية الجديدة الى لم نألفها يوما ما , منذ أن ولدت وأنا لم أستطع أن أعبر برأى تعبيرا أصيلا , لكن هذه المرة كان شئ ما بداخلى يجعلنى سعيدا وكأنى فى عرس كبير , فعلامات السرور كانت ظاهرة على وجوه كل الناس .

إنها لحظة فارقة بالنسبة لشعبنا ومن تاريخ أمتنا المجيدة فى أن نحيا بحرية وفى جو من الديمقراطية التى ننشدها جميعا أو أننا نعود الى عصور الظلام والجهل , إن العقلية السليمة التى بنيت وطنها وعمرته على مدا أعوام طوال لا يمكنها أن نهدم حضارة ألاف السنين , فدائما العقلاء والحكماء تمتد أياديهم نحو وطنهم بالخير لا بالسوء , لكن لغة الجهلاء الذين توشحوا بوشاح الآمية الكتمثلة فى الجهاد , هم أنفسهم الخاسرون , لآنهم يدمرون فى وطنهم تحت ستار إعلان راية الجهاد عى العباد , وهم أنفسهم دائما يكفرون مجتمعاتهم وكأنهم هم الوحيدون مسلمون وبقية البشر كفار .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عروسة وعرسانك كثير
- رئيس لدولة مدنية
- أحترام إرادة الشعب
- شعب مصر فرحان
- دراما يومية
- الرقص على لحم عارى
- الآنتخاب بإرادة شعبية
- ثورة قامت على الرشوة
- مصر التى فى خاطرى
- لماذا هم غيروا كلامهم؟
- سياسة التكويش
- الحرية وعلاقتها بالمخلوقات البشرية
- خايف على نفسى
- دورة عسكرية لآبادة المسلمين
- معنى الثورة
- حكاية بنت أسمها حنان
- ضربة فى الرأس
- فتاة البستان
- عادل إمام الفنان والآنسان
- اليوم مثل أمس


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - كان يوما سعيدا