هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 01:25
المحور:
كتابات ساخرة
" تبولة "
لقد صعدت ايران حربها ضد العرب بفتح جبهة لبنان لتخفيف الضغط على سوريا الحبيبة و أسدها التى ابتدأت علامات نتف الريش واضحة للعيان. رغم أن فرنسوا غليون لا يتجزأ كونه دخان أوروبى و شاشة اعلان فقط.
إن خيوط اللعبة انقطعت و احتلال سيد الغابة بدأ بالانحسار, فالغابة اليوم بها عدة حرائق و هى تطوق سيد الغابة و ليس زمن ابيه الذى حسمها بمباركة الجميع لكى يخدم الأربعينية العربية ثم يسلم نيشان البطولة الجولانية و يهرب.
لا يسقط النظام إلا من الداخل, و الداخل, الشعب حسم رأيه و الأرض ارتوت بالدماء, إذن هى النهاية و لكى يسيطرون على الأمل عليهم اجتثاث الدومينو الأول سيسقط اللحية الصفوية فى لبنان فى ورطة, إنها الساعات فى حساب الزمن و قريباً سنسمع بزلزال شعبى لكى يحتوى هذه الانتفاضة عليهم تغيير الحرس القديم , و إلا سوف تخرج الأمور و ينقلب السحر على الساحر, الأمور لا يمكن ان تعود للخلف و لا يمكن ان تتقدم للأمام, فالعائق موجود و لهذا سوف يتم إزالته.
أنه اللعب بالنار, اعتقد لقد لسعت صاحبها فقرر تغيير الوجوه. الأعداء لا يثقون بخونة شعوبهم و لهذا لابد من التخلص منهم.
فى الماضى شاهدت فيلم لهنود حمر, و فى مقطع ما كان الهنود الحمر يشترون السلاح من رجل ابيض, و بعد ان باعهم السلاح أمرهم رئيسهم بقتله بعد ان استلموا السلاح منه و دفعوا له المبلغ المتفق عليه. "لماذا؟" سئل أحد المحاربين كبيرهم, "لماذا قتلته و لقد وفى بعهده؟" فقال له الرئيس "ونحن كذلك استلمنا السلاح و دفعنا المال, ولكن من يخون شعبه يخوننا !!"
إنها ساعة ألصفر الدومينو سوف يسقط و يتبعه البقية و غلوم لديه ورطة فى الداخل و هذه الشعوب الستة المضطهدة حان وقتها, وهى لا تتوقف عند حد معين, إنها الساعات الحرجة فى تاريخ المنطقة .. الغرب يجهز تغيير ألوجوه و الشعوب تريد إقصاء الوجوه و نحن نترقب وننتظر فمن المنتصر؟
فى صحن التبول عدة مكونات ناقص عصر الحامض فمن يستطيع عصره؟ نحن أم هم؟
نحن ننتظر من فيروز البشرى ...
الأربعاء، 23 أيار، 2012
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟