أسعد العزوني
الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 20:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ماذا يفعل معهد بحوث اعلام الشرق الأوسط الذي أسسه ضابط المخابرات الاسرائيلي السابق بيغال كارمون الذي شارك في المفاوضات السورية –الاسرائيلية بعد مؤتمر مدريد،والذي لديه فروع في العواصم العربية والاسلامية ودول اخرى؟
بداية أوجه هذا السؤال برسم التصرف للاعلاميين والتربويين ورجال الدين ومنظمات حقوق الانسان التي لا تتربح من الغرب ان وجدت .فهذا المعهد الاستخباري الاسرائيلي يتجسس وبكل وقاحة على الاعلام العربي ودور العبادة الاسلامية وصروح العلم العربية من مدارس وجامعات .
ويقوم بمتابعة كل صغيرة وكبيرة ويراقب التوجه العربي-الاسلامي من اسرائيل ونقد الفكر اليهودي ،ومن ثم يقوم بترجمة النصوص والتوجهات حسب النكهة الاسرائيلية ويوزع الترجمات المسمومة على أعضاء الكونغرس الأمريكي ومكتب التحقيقات الفيدرالية والاتحاد الأوروبي ،
وهو بذلك يعمل على تضليل الرأي العام العالمي .
هذا المركز الاستخباري الذي يصنف على انه مركز ضغط ،يستغل حاجة الحكومات العربية والاسلامية المعنية للمساعدات الغربية وخاصة الأمريكية ،ويهدد بوقفها كونه صاحب اليد الطولى فمقره الرئيس في واشنطن.كما أنه يمارس انتهاك حقوق الانسان بكافة فروعها وأولها حرية التعبير والرأي والانتقاد للفكر اليهودي وممارسات اسرائيل ،ويضغط على الحكومة المعنية لتتخذ اجراء مضادا ضد من ينتقد الفكر اليهودي وممارسات اسرائيل اللاانسانية .وهو بذك يتصرف بغطرسة ما بعدها غطرسة في المنطقة .
آن الأوان للمثقفين في الشرق الأوسط أن يتحركوا ضد هذا المركز الاستخباري ويطالبون بطرده من بلادهم شر طردة ،وأن يقوم البرلمانيون أيضا بدورهم من أجل الضغط على حكومات بلادهم كي يقفلوا مكاتب هذا المركز الاستخباري التخريبي.
قبل عدة أشهد نشرت مقالا بعنوان " اسرائيل والسلام لا يتفقان"واستعرضت بكل الثقة المعهودة جوانب العقلية اليهودية المعروفة والتي تستمد حيويتها من التوراة المزيفة والتلمود الذي ينضح كراهية وعداء لكل ما هو غير يهودي .وفي اليوم ذاته يقوم هذا المركز الاستخباري الاسرائيلي بترجمة المقال ويوحي بأنني اتجنى على اسرائيل ويهود بحر الخزر وأتهمهم بما ليس فيهم .
ويستغرب هذا المركز الاستخباري الاسرائيلي من قولي أن اسرائيل لا تريد السلام وهو بذلك متمسك بالمقولة القديمة التي عفا عليها الزمن وهي أن اسرائيل حمل وديع يحيط به 22 غولا (عدد الدول العربية)،ناسيا أو متناسيا أن العديد من الدول العربية ومنها منظمة التحرير وقعت اتفاقيات ومعاهدات صلح مع اسرائيل ولكننا لم نر السلام يتحقق بسبب تعنت هذه الاسرائيل.
هذه دعوة للجميع بأن يفتحوا عيونهم جيدا فهذا المركز الاستخباري يتجسس علينا ويضغط علينا ويضلل الرأي العام الغربي .فمتى نسمع حراكا ضده في العالمين العربي والاسلامي لطرده شر طردة؟
#أسعد_العزوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟