أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - القاضي والسيطرة والبقال














المزيد.....

القاضي والسيطرة والبقال


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 13:52
المحور: كتابات ساخرة
    


حدثني زميلي المحامي محمد جبر السعيدي ان احد القضاة قال له : انه في احد الايام بينما هو متوجهاً الى عمله اوقفته احدى السيطرات، بعد ان اشر عليه جهاز السونار ، هذه الجهاز الذي يؤشر على العطر والشامبو والزاهي وصابون الحصة منتهي الصلاحية . فطلب منه رجل الامن ابراز هويته حتى تتم عملية التفتيش الروتيني التي لا تنفع ولا تضر ، بل تسبب في ارباك عملية السير وتؤخر المواطن عن الوصول الى عمله . فاخرج له السيد القاضي هوية الدائرة التي شعارها علامة الميزان والذي يرمز الى العدالة والمساواة . وحينما حدق رجل الامن الشاب في الهوية ثم اجال النظر الى صاحب الهوية ، وهو بالطبع لم يعرف بان قاض ، فقذف الهوية تجاهه وهز يده علامة الاستهزاء وقال : ( آخر وكت حتى البكاكيل اطوهم هويات) .
ولا الوم هذا الشاب الجاهل الامي الذي دفع عدة اوراق من فئة المئة دولار حتى حصل على هذه الوظيفة في زمن انتشرت فيه الرشوة ، وصار المايشتري يتفرج ، بينما اصحاب الشهادات غير المضوين تحت لائحة الاحزاب الحاكمة يرزحون تحت البطالة ويبحثون عن مصدر رزق فلم يجدوا .
رجل الامن هذا هو ليس الوحيد ، بل على شاكلته الكثير ، انا شخصيا اعرف شخصاً خريج ابتدائية والآن هو نقيب في الشرطة ومنتمي الى احد الاحزاب التي تقود العملية السياسية في البلاد . الاحزاب اصبحت عندنا ( ماشا الله بليه حسد) على رأي المطربة الرائعة زهور حسين ، واتحدى البرلمان بان يقر قانون الاحزاب والتي معظمها تمول من خارج العراق ، وبعضها تأسست خارج البلاد ، اي في بعض دول الجوار وان ولائها لازال الى تلك الدول ، لأنها صاحبة الفضل عليها ، والنقطة الاهم ان تلك الدول عندما سمحت بتشكيل هذا الاحزاب ليس لسواد عيونها ، بل لكي توصل لها ما تريد من اجندة وامور سياسية اخرى ، وقد نالت مرادها .
عملية صعود الاميين وحصولهم على مناصب بالجيش العراقي وبالشرطة العراقية ، هي ما يسمى بدمج المليشيات التي سنها الحاكم المدني سيئ الصيت برايمر وظلت تبعاتها الى اليوم . فلا يتعجب السيد القاضي من رجل الامن هذا حينما وصفه بانه بقال يبيع الفواكه والخضار ، كون هذه المهنة اشرف مهنة ، وافضل من دكاكين السياسية التي امتهنها من امتهنها ، من ساسة اليوم والذين معظمهم لا يفهم ما هو معنى ومدلول ومفهوم كلة (سياسة).



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالمشمش
- عنبر المشخاب
- العراق بلد السيطرات
- قناع الوقاية
- قانون العشيرة
- مأتم سياحي
- هل القضاء العراقي مستقل ؟
- حكومة الاسود والابيض بالعراق/الفصل الثاني/ التدخلات الخارجية
- العطل الاجبارية (الموظف يركص الها ابجفية)
- حكومة الأسود والأبيض بالعراق 2003_2011
- البند السابع والحبربشية
- السومرية ... مطلوب اخلاق
- بسبس ميو
- حاجة بربع
- ابو البلوك والايمو
- لطم شمهودة
- مخترع الفلافل
- مطلوب عشائرياً
- شوكت تهتز الشوارع
- قرصة لا تثلمين


المزيد.....




- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - القاضي والسيطرة والبقال