جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3735 - 2012 / 5 / 22 - 21:14
المحور:
كتابات ساخرة
لي شخصيا قصتي الخاصة مع البرودة لاسيما اذا انتقلت الى الانسان لان الانسان البارد ينقصه العاطفة و الدفؤ و لكن للعربية قصة اخرى معها بسب الطقس الحار فيتحول البرد الى تخفيف الالام و السلام و النعمة و التلطيف عندما تقول (بردا و سلاما على) او (قرت عينيك) اي (بردت عينيك) اي (اتمنى لك الفرح) والعين كرمز للفرح عادة شرقية لزيادة حلاوتها دون الحاجة الى تبريدها توجد في لغات اخرى قارن ايضا الكردية. لاحظ الفوائد الجمة عند الاستغناء عن التبريد اذا اخذنا بنظر الاعتبار انقطاع التيار الكهربائي المتواصل.
تتكلم الاغاني العربية ايضا عن سهام العين (رمش عينها) بدلا عن البرودة و الحواجب هي القوس ترمي بها السهام و تجرح الرجل المسكين فالبرودة هنا بالطبع اهون من السهام حتى اذا نزلت درجة حرارة جسمنا. (العيش البارد) هو الحياة السهلة و (الغنيمة الباردة) هي غنيمة سهلة و (رسالتك اثلجت صدري) اي افرحتني و قس عليها و نظرا لقلة الامطار في المناطق التي تسكنها العرب فهناك مظلة او شمسية حتى اذا استعملتها للوقاية من المطر.
و لكن العربية تعرف البرودة ايضا سلبيا بالموت و السبات و الهدوء او اشارة الى التعجب و هناك ايضا مفردات اخرى تشارك البرد في حروفها كالبُردة و البريد و المبرد رغم ان (البرداية) الستار فارسية الاصل قارن ايضا الكردية parda
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟