أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نبيل عبد الأمير الربيعي - دور اليهود العراقيين في نشأة المؤسسات المصرفية في العراق















المزيد.....

دور اليهود العراقيين في نشأة المؤسسات المصرفية في العراق


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3734 - 2012 / 5 / 21 - 22:55
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



للمصارف والمؤسسات المالية في العراق تاريخ طويل , إذ يعود تطور المصارف إلى فترة ما قبل الميلاد , فقد ارتبط نشأتها ارتباطاً وثيقاً بظهور النقود وتطورها , وقد كانت البدايات الأولى للنشاط المصرفي في مملكة بابل القديمة , أي قبل (4000) عاماً, فقد اشتهرت دولة بابل بحضارتها العراقية وتميزت بزخم نتاجها المادي والفكري وبتجارتها الواسعة , فقد كانت بادئ الأمر تجري المبادلات في المجتمع البابلي على أسس المقايضة السلعية, وكانت المادة الأساسية المستخدمة في تسوية المبادلات هو مادة الشعير , ولكن بعد ظهور المعادن النفيسة فقد استخدمت النقود المعدنية كمقياس مشترك للقيمة وأداة للدفع , مما أدى إلى إقامة المصارف الكبيرة في مناطق عديدة من دولة بابل , ففي أور وجد المصرف ( أنسير) الذي اتخذ موانئ الخليج العربي مركزاً لتعامله التجاري بالمعادن والعاج والمرمر , وفي بابل أقيم المصرف (بنادين) الذي تخصص في عمليات التجارة بالمعادن النفيسة , كما تأسست مصارف أخرى في دولة بابل من قبل الطائفة اليهودية بعد السبي البابلي مثل بنك(إيجيبي) , أي بمعنى "عندي أو بحوزتي", كانت مؤسسة (إيجيبي) مؤسسة مالية كبيرة وذات فروع في بلدان العالم القديم وقد تم تأسيسها من قبل أحبار اليهودي ,وقد" بقيت لعدة قرون تقوم بالتعاملات المالية وعقد الصفقات العقارية وتجارة الرقيق بإقراض المال بالربا وتحويل الأموال(الحوالات) من مدينة لأخرى" (1) , ولكن في عهد الملك البابلي نبوخذ نصر فقد بلغت هذه المؤسسة قمة نفوذها , وقد اختص أحفاد (إيجيبي) في شؤون الصيرفة والائتمان المالي على مدى ستة أجيال , وقد عكف أحبار اليهود في بابل على جمع التلمود البابلي وتدوينه , والذي يتميز عن التلمود الاورشليمي بكثرة فصولة وأبوابه واشتماله على مختلف جوانب حياة الطائفة من مشاكل وحلول فكرية وقانونية خلال مئات السنين"(2).
ففي الدولة العباسية وفي عام 908م وفي عهد الخليفة المقتدر " ظهر ببغداد صيرفان يهوديان هما (يوسف بن فنحاس وهارون بن عمران) ارتبطا بمعاملات مالية مع الوزير بن الفرات في وزاراته الثلاث و ابتداءً من عام 908م"(3) , مما سيطر على مجالات الاقتصاد العربي الإسلامي ,فقد تم افتتاح فروع لمؤسساتهم المالية في الخليج العربي , وكانت تعاملاتهم بنظام السندات والكمبيالات والحوالات ,و كان حكام الدولة العباسية عند مرورهم بأوقات مالية عصيبة " والخزينة بها خالية مما كان يضطر الحكام على اللجوء على الصيارفة اليهود لإقراضهم" (4) .
أما في العصر المغولي فقد كان لليهود نفوذ كبير في عهد السلطان (آرغون) حيث "عهد إلى سعد الدولة (وهو أحد أبناء الطائفة اليهودية العراقية)عام 1287م بدراسة أحوال العراق والتدقيق في الحسابات والضرائب , فكشف سعد النقاب عما يرتكبهُ أصحاب( أروق) المسؤولين عن جمع الضرائب آنذاك من اختلاس الأموال والتلاعب بالضرائب مما تسبب في قتل أروق" (5) , فقد كان ليهود العراق الدور والمكانة الاقتصادية الكبيرة في القرن التاسع عشر , بسبب أعمالهم التجارية والمصرفية وقد كان (حاكت أفندي) من كبار صيارفة الاستانة وحامل أختام السلطان محمود الثاني , وكان من أتباع حالت اليهودي (حسقيل) الذي " التمس من حالت أفندي أن يكتب لسعيد باشا والي بغداد بتعيين أخاه (عزرا) رئيساً لصيارفة بغداد , إلا أن سعيد امتنع عن تعيين عزرا "(6) , مما أدى ذلك إلى استياء ( حالت أفندي) وأخذ يتحين الفرصة لإيقاع سعيد باشا , فقد ضمر عزرا ذلك لسعيد باشا للوقوع به , بما أن حكومة استنبول كانت تجيز حكومة العراق بين حين وآخر بضرب النقود عند الحاجة فقد أمرت سعيد باشا بضرب مقدار من النقود في بغداد " إلا أن عزرا انتهز الفرصة وغافل المسؤولين ونقش على جزء من النقود اسم سعيد باشا بدلاً من السلطان , ثم اطلع السلطان عليها ليبرهن انهُ من المخلصين , وبناء على ذلك قرر رجال الدولة العثمانية عزل سعيد باشا بأسرع ما يمكن , وبعد أيام قليلة تم العثور عليه قتيلاً بمنزله" (7).
أما في عهد حكم المماليك (1750-1831) كان الدور الكبير لأثرياء اليهود لتولي مهمة الإشراف على الشؤون المالية ولما عرف عنهم من خبرة في هذا المجال , فقد كان منصب (الصراف باشي) وهو منصب وزير المالية أو الخزانة في الوقت الحالي , كان يشغل هذا المنصب من قبل احد رجالات العائلات اليهودية الثرية في العراق , وأغلب الأحيان كان يمثل هذا المنصب رئيس الطائفة اليهودية " وقد ورثت عائلة ( داوود ساسون) هذا المنصب لمدة 40 عاماً , وعندما تولى داوود باشا ولاية بغداد (1813-1817) اعتمد على عائلة ساسون في مهمة الحصول على الفرمانات السلطانية "(8), ولكن داوود ساسون فرّ هارباً إلى الهند عام 1831 م بعد أن تعرض لمضايقات من قبل داوود باشا " ثم هاجرت عائلته إليه وشكلت هناك قوة اقتصادية ضخمة , حيث لم يقتصر نشاطها التجاري على منطقتي المحيط الهندي وبلدان الشرق الأقصى , إنما شملت البلدان الأوروبية عامة وانجلترا خاصة"(9) , وقد اشتهرت عائلة ساسون التجارية في لندن باسم شركة ساسون , ثم توسعت هذه الشركة بواسطة ابن داوود ساسون ( دافيد) فقد شملت الشركة العراق وإيران ووسط آسيا واحتكرت المنسوجات الانكليزية وتجارة الأفيون ,وقد "نبغ منهم رجال في السياسة والأدب كالسير ( فيليب ساسون) الذي أصبح عام 1839-1888 وكيل وزارة الطيران ووزير الأشغال العامة في انكلترا" (10).
فقد كان صيارفة اليهود " على شيء كبير من الوجاهة يأتمنهم كبار رجال الدولة على أموالهم ويقدمون إليهم المساعدات ويتعاملون معهم بكل احترام , كما كانت لهم كلمة مسموعة" (11), فقد كان أقدم وأشهر الصيارفة اليهود في العراق (حسقيل الياهو و الشيخ ساسون بن صالح داوود رئيس عائلة ساسون)(12) , كما ظهرت في الأسواق العراقية لأول مرة العملات الأجنبية في نهاية القرن التاسع عشر , حيث كان وكلاء الشركات الأجنبية هم اليهود العراقيين ذات الخبرة في العملات وأسعار الصرف ,وقد ذاعت في تلك الفترة شهرة الصيرفي العراقي ( خضوري زلخة ) , فقد فاق في ذلك الوقت نشاطه نشاط البنوك, كما عمل الكثير من أبناء الطائفة اليهودية في العهد العثماني في محلات الصيرفة وتحويل العملات , فقد كان بعضهم يطلق عليهم ( صراف على الماشي ) أي العمل في أماكن تواجد الزوار الأجانب فكانوا هؤلاء يرتدون زي خاص بهم ويحملون في أيديهم كمية من النقود المعدنية يحركها الصراف من يد لأخرى لجذب انتباه المارة , وعند انتهاء عملهم بعد الظهر يذهبون إلى مكاتب الصيرفة ليتحاسبوا على الإيراد اليومي مع الصرافين الأصليين.
نتيجة لتراكم خبرات اليهود في العمل المصرفي فقد زاد وتوسع نشاطهم في هذا المجال في العراق , وكانت البدايات الحقيقية والصحيحة في تأسيس المصارف الأهلية , وقد تم التعامل في مختلف العملات الأجنبية , مما دفع أصحاب محلات الصيرفة إلى فتح البنوك في العراق لذلك" تم تأسيس أول بنك في بغداد عام 1889 (البنك العثماني) و قد أسس هذا البنك من قبل الرأسماليين البريطانيين والفرنسيين في لندن , ثم تم فتح فرعان لهُ في مدينتي البصرة والموصل , فقد عمل فيه بعض الشباب من الطائفة اليهودية بسبب دراستهم للعلوم المحاسبية واللغات في مدارس الطائفة اليهودية منها مدارس( الليانس وشماش) .
كان لضعف معرفة التجار وأصحاب المحلات في العراق لأهمية المصارف وكيفية الإيداع والسحب والتعامل بالأوراق والحوالات المالية , مما قام بعض موظفي المصارف في تلك الفترة بالذهاب إلى السوق مصطحبين معهم أحد عمال الخدمات حاملاً مبلغ من المال في صندوق لينجز أعمال التجار , وكان الموظف يدعى ( يوسف سموحة) الذي عمل فترة طويلة في هذا المجال ,لكن هذا الموظف " ضاق به الأمر وسافر لممارسة التجارة في مانشستر ثم هاجر بعد ذلك إلى القاهرة , واشترى أرضاً بالاسكندرية وأسس مدينة (سموحة) القائمة لحد الآن" (13) , كما قام العراقي اليهودي ( خضوري زلخة) بالتنافس الكبير لفتح مصرف في العراق وقد "أنشأ أول مصرف يهودي أهلي عراقي ببغداد عام 1899 "(14) , كما أسس خضوري زلخة شبكة مالية في لندن وبيروت ودمشق والقاهرة , مع العلم إنهُ قد غادر مع عائلته العراق عام1941, وقد تم مصادرة أمواله والبنك الذي أسسهُ من قبل الحكومة العراقية في العهد الملكي.
لقد كان ليهود العراق الدور الفعال و الكبير في النشاط المصرفي والتجاري , مع العلم إن الشركات الأجنبية قد ساهمت برؤوس أموالها الكبيرة في مجالات التجارة والاستيراد والتصدير , وقد قامت هذه الشركات بفتح الوكالات التجارية في بعض محافظات العراق مما ساهم في التعامل بكميات كبيرة بالسيولة النقدية , لكن تواطأ الحكومة العراقية في العهد الملكي عام 1950 مع الاستعمار البريطاني ومفتي الديار الفلسطينية السيد أمين الحسيني بتهجير اليهود من العراق وإسقاط الجنسية العراقية وتجميد أموالهم وإغلاق محلاتهم ومصارفهم المالية ,وبدوافع من قبل المنظمات الصيهيونية منها منظمة تنوعة , مما عرض العراق إلى هزة اقتصادية عنيفة وقد ساهم بانهيار الاقتصاد العراقي , ثم الانتعاش بعد أن لزم زمام واقع الاقتصاد من قبل التجار العراقيين وأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة.





المصادر:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) النشاط الاقتصادي ليهود العراق (1917-1952)-صباح عبد الرحمن ص10
2) اليهود في الشرق الأوسط- الخروج الجيتو الجديد – مأمون كيران ص19
3)إعلام اليهود في العراق الحديث- مير بصري ص19
4)نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق – يوسف رزق الله غنيمة ص122
5)اليهود العراقيون و لمحات تاريخية – احمد سوسة ص111
6)العراق في عهد المغول الايلخانيين – جعفر حسين خصباك ص202
7)نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق ص167
8)نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق ص168
9)اليهود في البلدان الاسلامية – ميخال افبطول ص45
10)إعلام اليهود في العراق – مير بصري ص25
11) يهود العراق تاريخهم أحوالهم هجرتهم –يعقوب يوسف كورية ص287
12) صباح عبد الرحمن : المصدر السابق ص 162 13)إعلام يهود العراق – مير بصري ص 19-44
14) اليهود في البلدان الإسلامية – ميخال افبطول (1850-1950 ص 46



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقرة السلمان.. أوراق لمذكرات سجين سياسي عراقي
- حسن سريع وملحمة الانتفاضة ....ونهار القمع الوحشي
- الفنان التشكيلي كامل حسين بين جمالية اللوحة والذائقة الفنية ...
- الشاعرة المغتربة وفاء عبد الرزاق في البيت الثقافي في بابل
- محنة اللون في المعرض الشخصي الثالث للفنان التشكيلي طاهر حبيب
- مناهج التعليم المهني ..الفرع التجاري بين الواقع والطموح
- الغور في الشكل وفتح حدوده (معرض غير شخصي) ... المعرض الحادي ...
- قراءة في كتاب (قطار العمر ) سيرة المناضل حكمت محمد فرحان
- الرحلة الفوتوغرافية للفنان كرار الطائي
- قراءة في كتاب محمد شرارة من الإيمان إلى الفكر الحر لكاتبة بل ...
- حسين الرحال رائد الفكر الماركسي في العراق
- أمسية شعرية للشاعرة سلامة الصالحي في دار الود في بابل
- في دار الود في بابل ....ندوة حوارية حول الثقافة والأستاذ الج ...
- من مشاهير أشقياء الديوانية ...محمود ناصر حياته ومصرعه
- الخامس والعشرون من شباط يوم إنطلاق صوت الاحتجاج العراقي
- الشهيدة الأنصارية عميدة عذيب الخميسي
- كامل الجادرجي... نقطة تحول في قيّم الحركة الوطنية
- سامي ميخائيل الروائي العراقي الذي مزج بين الواقعية والرواية ...
- حجم السلبيات وخطورتها في مشروع قانون الأحزاب في العراق
- فلم إنس بغداد .. أعادَ لَنا الذاكرة شبه المفقودة


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نبيل عبد الأمير الربيعي - دور اليهود العراقيين في نشأة المؤسسات المصرفية في العراق