أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسين عبد المعبود - من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 2 )














المزيد.....

من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 2 )


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 3734 - 2012 / 5 / 21 - 04:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن (2 )
إذا انتقلنا من الفلول إلى الإخوان وجدنا تشابها كبيرا بينهما , إلا أن الفلول فسدة بالتكوين ، ولا يلتفون إلا حول الفاسد ، وكل همهم السلب والنهب ، لذلك ينعمون في ظل : الاستبداد ، ومناخ الظلم والطغيان , أما الإخوان فمن مبدأ ( التكوين والتمكين ) يهادنون حتى يتمكنون ، ويقولون ما لا يفعلون ، ويوعدون ويخلفون ، وعلى نهج الحزن الوطني المنحل يسيرون ، ولكن بثياب يقولون أنه إسلامي ، والإسلام منه براء ، فقبل الثورة قالوا : ( مشاركة لا مغالبة ) وأثبتت الأحداث أنها ( مغالبة لا مشاركة ) ، ثم قالوا : الدستور أولا ، ولما لاحت لهم فرص جمع الغنائم قالوا : الانتخابات أولا ، وألبسوا استفتاء 19 مارس ثوبا دينيا ، وخدعوا البسطاء من أبناء الشعب ليقولوا نعم بزعم : نعم للاستقرار ، نعم لشرع الله ، وبعدها قالوا : لن نشارك إلا بخمسين في المائة من المقاعد لنحصل على 30 % أو 35 % من مقاعد البرلمان ، ثم شاركوا ب 100 % من المقاعد ، قالوا وبحسم لن نرشح أحدا للرئاسة ، ثم تقدموا بمرشح أصلي وأخر احتياطي ، ما كان يليق به أن يقبل ، وما كان يليق بجماعة الإخوان ولا بحزب الحرية والعدالة أن يفعلا ذلك ، ولكنها العادة السرية ، يقولون الشيء ويفعلون عكسه ، ويفعلون ثم يصرخون متباكين ، فعلوا كل ما يمكن فعله لتكون النتيجة بنعم للتعديلات الدستورية ، ثم يصرخون من المادة 28 التي لا نؤيدها ، رحبوا بحكومة الجنزوري التي رفضناها ، ثم دعوا إلى إقالتها ، وعطلوا البرلمان ، كوشوا على تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور فأصابوها بالعوار ، وأصروا على التشكيل المعوج والعوار الدستوري ، مما دفع بعض القوى للانسحاب لكنهم لم يخجلوا ، ولم يتراجعوا حتى بعد انسحاب قوى لا يمكن أن تتشكل التأسيسية بدونها ، ولولا حكم القضاء لانفردوا بها ، وكأن مصر ملكا لهم وحدهم ، وليس من حق أحد أن يشاركهم فيها .
ونقول للدكتور / محمد مرسي لا يليق بك أبدا أن تقبل أن تكون احتياطيا قبل أن تصبح أساسيا ، تحت أي زعم كان : صالح الجماعة أو صالح الوطن ، فهذا الكلام أصبح مكشوفا ولن يصدقه أحد ، وانحسار التأييد الشعبي لكم خير شاهد , ولا يليق بك أيضا أن تترشح للرئاسة لأن ولديك يحملان الجنسية الأمريكية ، صحيح أن القانون يشترط في من يرغب في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية أن يكون مصريا ، وألا يكون أحد والديه قد حمل جنسية أجنبية ، ولم يقل ولديه أو أي من أولاده ، ولكن هل تستطيع أن تبين لنا الفرق بين والديه وولديه في التكييف القانوني المراد لنقاء الجنسية ؟ أم هي المماحكة واستغلال النص .
الأشرف لك يا دكتور / مرسي أن تنسحب من السباق ، وكان الأولي بك أن تتفرغ أنت وحزبك وجماعتك لحث البرلمان الذي تهيمنون عليه أن يناقش قانونا يعالج ثغرات القانون الحالي بحيث يشترط في من يرغب في الترشح للرئاسة أن يكون مصري الجنسية ، ولم يحمل هو أو أحد والديه أو أحد أولاده جنسية أخرى ، هكذا تكون السياسة وهكذا يكون الشرف السياسي .
الأولى بك أيضا والأولى بحزبك وجماعتك أن تبتعدوا عن المماحكات الرخيصة باسم الدين في الحملات الانتخابية مثل : محمد مرسي مدعوم من الله ، ومن لا ينتخب محمد مرسي فقد حاد عن شرع الله ، ومحمد مرسي لم يكن طالبا للولاية ولكنه مطلوب إليها ، والأسف كل الأسف على الدكتور / صفوت حجازي الذي أفتى في معرض كلامه في إحدى الحملات الانتخابية : أن التصويت بنعم للدكتور محمد مرسي هو جهاد في سبيل الله ، وهي كلمة خادعة للبسطاء ، لأنه في عقيدتكم أن من لم يجاهد في سبيل الله ولم تحدثه نفسه بالجهاد مات على الجاهلية أي كافرا ، أي لا يجوز التصويت بنعم لأي من المرشحين إلا لمحمد مرسي وإلا كان كافرا ، كفانا ما نعانيه بسبب نعم التي تروجون لها ، ألم تأخذوا الدرس من نعم للتعديلات الدستورية التي زعمتم أنها نعم لشرع الله وكانت السبب في كل التخبط الذي نعاني منه الآن ؟ اتركوا هذه الهلاوس التي تمسخوها بالدين وابتعدوا ، وإلا كنتم السبب في عودة الفلول ، ولا تحسبوا أن بالرشاوى الانتخابية من : حلاوة وزيت وفول وسكر ومكرونة وصلصة سوف تفوزون ، احتسبوها عند الله أفضل ، فقد انكشف المستور وظهرت السوءات ومن الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن .




#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 1 )
- وسقطت ورقة توتك يا عسكري
- أكاذيب 5 : ( بيننا وبينكم الشعب ، والصندوق هو الفيصل )
- أكاذيب 4 : ( الطرف الثالث ... قناع على وجه الطرف الثاني )
- أكاذيب 3 : ( قضية التمويل الأجنبي للجمعيات .. وتقسيم مصر )
- أكاذيب 2 : ( العزف على وتري : الأمن والإنتاج )
- أكاذيب : ( الجيش حمى الثورة )
- المجلس العسكري .. هو مبارك ولكن بشرطة
- الشرعية للميدان .. ولا إقصاء للبرلمان
- الغزل السياسي بين الإخوان والعسكر
- المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ
- رسالة إلى المشير
- تيفا المتعوس
- إعلام العسكر والضحك على الذقون
- مقتل القذافي .. وماذا نقول للعالم المتحضر ؟
- انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول
- الغرب ... يسرق جوهر الإسلام
- الالتفاف على الثورة .. والعزف على نغمة فلنعطه فرصة
- نظام مبارك ... وحرامي الحلة !!
- مصر 25 يناير إلى أين ؟!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسين عبد المعبود - من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 2 )