حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 1095 - 2005 / 1 / 31 - 11:12
المحور:
الادب والفن
صفرة الموت في وجوههم
لا تخصّني وحدي
متى يعرف هذا السيد
أنني لست الأعزل الوحيد في بلاد العرب
متى يعرف أن خوفي
ينبع من خوفه وسلامتنا معا
*
بلون الفراشة
تصنع الفرح وتغني
لكنها في سوريا الغبية
حيث العشب والشجر اليابس
حيث الموت وحده يحدد الاتجاه
لا تضحك
لا تقل كيف نفكر
أنت في البلاد التي يقال... أحببناها
*
قد لا تكون
من سلالة محمد أو عيسى
هي الفراشة في كل الأزمنة
جاءت بالربيع باكرا جدا
في سوريا التي أحببناها
شربنا وغنينا
ويبقى المستقبل المفتوح
امرأة تصنع الفرح
ترقص وتغني
حتى إذا جاءها الموت
تفتح ذراعيها على اتساع المدى
هي أخت الله
هي قمر الجبال
وهي سوريا التي يقال... أحببناها
*
لا تجد السعادة في الطريق
وهي تضحك أحيانا
لكنها مثلنا ومنا
تبكي خلسة
تبكي وتستتر
وفي أعلى الجبال والقمم
تخفض رأسها وتموت
*
لن أنساك
لن ينسى ترابنا هواءك العالي
أنت اليوم تشكين الألم والغياب
ونحن أصدقاؤك
نداماك القدامى
أبصرنا الطرق الأليمة
وأغمضنا العيون
حيث كل الجهات
مفتوحة على الموت
الثالثة صباح 301 2005-
اللاذقية-حسين عجيب
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟