أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هشام القروي - السودان: خطوات تستحق التشجيع














المزيد.....

السودان: خطوات تستحق التشجيع


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1095 - 2005 / 1 / 31 - 11:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا تزال تفاعلات اتفاقية السلام بين حكومة الخرطوم وحركة جون جارانج مستمرة, وثمة ما يشير الى أنه سيكون لها تأثير يصعب الآن التكهن بنوعيته على النشاط السياسي للأحزاب السودانية , فضلا عن قضية دارفور.
بداية , نذكر بأن العاصمةالمصريه القاهره تشهد فى الثالث من فبراير المقبل انعقاد جلسة لجنة مشتركة بين الحكومة السودانية و التجمع الوطنى المعارض بالخارج لمعالجة اوضاع حاملى السلاح المنضوين تحت لواء التجمع المعارض الذى يترأسه محمد عثمان الميرغني. وقد صرح عبد الباسط سبدرات وزير الاعلام و الاتصالات و الناطق الرسمى باسم الحكومه السودانيه انه في نهاية هذا الاجتماع المشترك الذى وصفه بالمصغر سيكون الطرفان قد اتفقا على كافة القضايا .
وكانت الحكومة والتجمع الوطني المعارض وقعا في القاهرة مساء 16/1/2005 اتفاقاً تمهيدياً تضمن القضايا التي تم حسمها خلال الجولات السابقة على ان يوقع النائب الأول لرئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه وزعيم التجمع محمد عثمان الميرغني الاتفاق النهائي في الثاني عشر من فبراير المقبل في احتفال كبير ستوجه دعواته للدول الاقليمية والدولية المهتمة بالشأن السوداني.
ووقع عن الجانب الحكومي رئيس الوفد د. نافع علي نافع نائب الامين العام للمؤتمر الوطني فيما وقع عن التجمع امينه العام الفريق عبد الرحمن سعيد بحضور الوسيط المصري اللواء عمر سليمان الذي تسلم نسخة من الاتفاق.
ان الاتفاق عالج قضايا التحول الديمقراطي والانتخابات العامة والدستور وامور الحكم اللامركزي والعمل المشترك وقومية الخدمة المدنية والقوات المسلحة واجهزة الحكم الانتقالي ومشاركة القوى السياسية خلال المرحلة الانتقالية وشمل معالجة اوضاع التجمع الوطني.
ووصف سبدرات اتفاق القاهره بانه دعم لاتفاق السلام الموقع بين الحكومه السودانيه و الحركة الشعبية, و قال ان اهمية الاتفاق تكمن فى عودة العمل الحزبى من الخارج الى الداخل و نبذ العنف و التاكيد على وجود قانون ينظم الاحزاب السياسيه بالسودان, وتوقع ان يتمكن اجتماع هيئة قيادة التجمع المزمع عقده فى الخامس من الشهر المقبل بالقاهرة من ان يقر الاتفاق الموقع مع الحكومة السودانية بالاحرف الاولى , وأضاف ان الحكومة المصرية هى المعنية بترتيب الاحتفال و مراسم التوقيع النهائي .
كما أعلن الامين العام للمؤتمر الوطني في الخرطوم الأستاذ ابراهيم احمد عمر ترحيبه بالاتفاق, ووصف وزير الخارجية د. مصطفي عثمان التوقيع مع التجمع الوطني بانه سيكون "حافزاً للذين مازال الحوار يجري معهم خاصة في ابوجا حتى نتمكن من احداث إجماع وطني دون استثناء او عزل لاي جهة " . وفيما يتعلق بالحوار مع المعارضة في الداخل قال "إن كل هذه القضايا تناقش في الاطر المعنية: الحكومة والمؤتمر الوطني, ونسعى للانتقال لمرحلة جديدة يسود فيها القانون وكل من يتجاوب مع هذا الطرح قطعاً سيتغير الموقف تجاهه. ونعمل في ان لا يبقى في السجون الا من يستحق ذلك والحكومة تسعى لاحداث التحول الديمقراطي والوفاق دون اقصاء او عزل, إلا من أبى."
ويجدر في هذا السياق التذكير أيضا بما وقع في مناسبة عيد الاضحى. فقد أصدرت السلطات السودانيه عشية العيد قرارا اطلقت بموجبه سراح عدد من المعتقلين السياسيين المنتمين لحزب المؤتمر الشعبى المعارض, و من بينهم النجل الاكبر للدكتور حسن الترابى الامين العام للحزب و الذى وضع رهن الاعتقال التحفظى منذ عدة اشهر على خلفية اتهامات وجهتها الحكومة السودانية لحزبه بضلوعه فى محاولة تخريبيه قيل انه تم كشفها فى الجمعه الاخيرة من شهر سبتمبر "ايلول" من العام الماضى 2004, علاوة على اتهامها له بتحريك الاحداث باقليم دارفور بغرب السودان و التى دخلت الان عامها الثانى .
وقد رأى بعض الملاحظين السودانيين ان حكومة الخرطوم بافراجها عن معتقلي المؤتمر الشعبي ارادت ان تخطو خطوة استباقية لتأكيد رغبتها بل و جديتها فى بسط الحريات العامة و سيادة حكم القانون قبل ان يفاجئها شريكها الجديد "الحركة الشعبيه لتحرير السودان" بسؤال يحرجها سياسيا لكونه يتعلق بقضية المعتقلين السياسيين.
ويبدو ان خطوة اطلاق سراح معتقلى المؤتمر الشعبى قد صادفت ارتياحا طيبا لدى القيادات العليا بالحزب و التى يمكن وصفها بالمرنة تجاه العلاقة مع الحكومة السودانية, حيث قال الدكتور بشير ادم رحمة المسؤول السياسى للحزب فى تصريحات صحفية "ان اطلاق سراح المعتقلين لوفاء المدة بادرة حميدة للتقيد بالقانون ينبغى ان تشمل بقية الذين لم يشملهم القرار و فى مقدمتهم الدكتور حسن الترابى" .
ويرى بعض الملاحظين السودانيين في هذا التصريح ما يشير الى ان داخل المؤتمر الشعبى تيار يسعى للمصالحة مع الحكومة السودانية بعد سنوات قطيعة دخلت سنتها الرابعة, و هو ما يستشف من الاستدراك الذى أضافه الدكتور بشير ادم رحمه فى تصريحه, قائلا: "ان حزبنا سيخطو خطوتين نحو الحكومة اذ خطت نحو حزبنا فى سبيل الوفاق القائم على اقرار الحريات" .
وعلى العموم, فهذه جميعا خطوات تستحق التشجيع.



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حساب الربح والخسارة بين الاسرائيليين والفلسطينيين
- غزو ايران
- العراق كقاعدة للراديكالية الاسلامية
- الانتخابات الفلسطينية في تقرير عربي محايد
- استراتيجية جديدة للجيش الهندي
- الشرق الاوسط كما تراه وزيرة خارجية أميركا
- بماذا دخل العرب القرن الحادي والعشرين ؟
- محمود عباس في مواجهة شارون
- السودان يدخل عهد السلام
- مسلمو الغرب والقاعدة
- الفتنة والجهاد
- ما تغير في القاعدة
- القاعدة في أوروبا
- 2 -زيارة- لكوندي
- -زيارة- لكوندي:
- لعبة اسرائيل في العراق
- انتخاب. كوم السعودي
- العراق كمرآة
- أتراك وأوروبيون
- تركيا والهوية الاوروبية


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هشام القروي - السودان: خطوات تستحق التشجيع