أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أميرة سلمان - أمرأة بلا تاريخ














المزيد.....

أمرأة بلا تاريخ


أميرة سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3733 - 2012 / 5 / 20 - 12:41
المحور: الادب والفن
    


رن هاتفها الخلوي ......
-- الو ... أهلا نور كيف الحال
-- أهلا هدى كيف حالك مشتاقة لسماع أخبارك
-- الحمد لله بخير ... لكني أحببت أن أخبرك بأني تعرفت على شخص يكتب الشعر وأختصاصه مسرحي ... كلمتهُ عنك واقترحت عليه أن تلتقي به ليقرأ بعض مما كتبت .. مارأيك ....؟
-- فكرة جميلة هل حددتِ موعداً
-- بصراحة أحببت أن أتفق معك أولاً
-- كما تحبين حددي الموعد فأنا غير مشغولة هذا الاسبوع
-- أتفقنا مارأيك بعد غد الساعة الواحدة ظهراً بنفس المكان الذي اعتدنا الجلوس فيه
-- أتفقنا أتصلي به وأكدي الموعد .... وأخبريني
-- أنتظري مني مكالمة للتأكيد
وتحدد الموعد ... ذهبت وهي تشعر ببعض الأرتباك والتوتر لأن في حقيقة الأمر لم يسبق أن قرأ أحد ماكتبت , حاولت أن تلملم شتاتها بتدخين سيجارة , وكانت اللحظة , رجل متوسط في العمر أنيق ومهذب ولبقٌ أيضاً , جلسو الثلاثة وكانت صديقتها تطلق المداعبات لتلطيف الجو بعد حين قال
-- عذرا أنا مرتبط بموعد لذا أيمكن أن نرى ماكتبتي
-- بكل لطف ..
مدت يدها بدفتر صغير له ... لكنه بادرها بسرعة
-- لا ... أيمكن أن أطلب منكِ ألقاءه .. لأنك كاتبته وسوف تقرأيه بأحساسك أنت .. ممكن ...؟
وهنا بدا الأرتباك واضحاً عليها , سحبت الدفتر بيد متثاقلة ونظرات هدى يملأها التشجيع , بدأت بالقراءة , وهنا بدا الأعجاب واضحاً على وجهه مما شجعها على نسيان ارتباكها فبدا صوتها رزينا واضحا , قرأت عدة مقاطع وهو يقاطعها بأعجابه الفائق ويطلب منها أن تعيد .
أنتهى اللقاء بأتفاق على موعد آخر ليساعدها في تنسيق نص من نصوصها لتشارك به في مسابقة أخبرها عنها .
تركهم وغادر معتذرا ,
-- يا أنت سوف أساعدك أن تشتركي بتلك المسابقة لأنك تستحقين هذا وبجدارة .
مرت الأيام دون أن يتصل حسب الاتفاق .. أتصلت بها هدى فسألتها
-- ما أخبار أستاذنا الغائب عن وعده ..؟
-- أنسي الموضوع
-- ماذا حدث ..؟
وبعد الحاح منها أجابت هدى بخجل
-- بصراحة قد فهمت من كلامه أنه لن يساعدك في الاشتراك .. الا أذا
-- الا اذا ماذا ...؟
-- الا اذا ... أفهمي ... أين فراستك ؟
-- ماذا ؟
-- نعم كما تقولين دائما , رجل كباقي الرجال لايختلف ابدا مارأيك؟ أرى أن تنسي الموضوع أنا متأكدة أن الموضوع لم يفاجئك .. أليست هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير ...؟
أنتهت المكالمة وهي واجمة من صدمة ٍ توقعتها ولكنها حاولت اقناع نفسها بأنه ربما سيكون مختلفاً عن غيره كونه يملك روح فنان ... وشاعر
كتبت على دفتر مذكراتها .. أسفة جدا .. أني تصورت .. وتخيلت ... وتوهمت .. ها أنا أعود من خيبتي هذه وللمرة الألف ... امرأة بلا تاريخ .





#أميرة_سلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أميرة سلمان - أمرأة بلا تاريخ