أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ريم ابو الفضل - إطلالة 4














المزيد.....

إطلالة 4


ريم ابو الفضل

الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 19:56
المحور: كتابات ساخرة
    



كثيرا ما تستوقفنى أحداث..أشخاص..مواقف قد أكون فيها بطلة، أو كومبارس ..متفرج، أو قارئ

وليس ما يستوقفنى الحدث نفسه، أو الشخص ذاته.. بل أننى دوما ما أشرد أمام الحدث ، أو أتأمل الموقف ..أو أغوص بداخل الشخص.. فتنجلى لى أمور كثيرة، أو هكذا تبدو لى

من هنا كانت إطلالتى على شخص، أو موقف أو خبر ليس لممارسة دور المتأمل فقط..ولكن لعمق قد أراه بداخل أى منهم

وأثناء وحدتى التى أقتنصها من يومِ مشحون، أمارس تأملاتى من خلال إطلالتى على يوم يطل... أو يطول




(اللى اختشوا ماتوا)

تذكرت قصة المثل الشعبى " اللى اختشوا ماتوا"، والتى تروى قصة حريق شب فى أحد الحمامات الشعبية القديمة ..ففر الناس عرايا من الحريق ..
فما كان إلا أن مات اللى اختشوا واحترقوا بداخل الحمام، ولم يهربوا من النيران

ما ذكرنى بهذ المثل حيت شاهدت إعلانات أحد المرشحين للرئاسة، والذى يعد ترشحه من الأساس إهانة للثورة

الرجل يظهر بكل جرأة أتعجب لها وهو يتحدث عن الأعمال وليست الأقوال

وهو "عمله أسود ومهبب"، وتاريخه حافل بأعمال مشبوهه من نهب وسرقة وإهدار للمال العام والتربح من عمله عندما كان وزيرا فى حكومة المخلوع

علاوة على أن تاريخه مع الأقوال غير مشرف بالمرة فالرجل لم يظهر فى أى برنامج تلفزيونى إلا وكان تائها أو متهتها ..غائبا أو مغيبا

وعليه فكانت فكرة الإعلان و نفيه للأقوال موفقة جداااا ويستاهل عليها " بونبون"

أما تأييده للعمل ووعده بتطبيق العدل فلا ينطبق عليه إلا

" اللى اختشوا ماتوا"

أو نقدر نقول

"ماتوا وما ماتوش"

أو" قتلوا وانقتلوا"





(عضّ قلبى ولا تعضّ موبايلى)

كنت مع صديقتى فى انتظار ابنها الذى سيخرج من لجنة الامتحانات ، ولا أنكر أننى أحيانا يتنابنى الفضول لاستراق السمع لبعض الأحاديث الجانبية الدائرة بين شباب المستقبل

راقبت باهتمام حوارا بين طفلين فى الثامنة تقريبا ، وكان كلاهما يحمل جوالا يعدد مزاياه للآخر

كانت المناظرة ليست إلا لتفنيد كل واحد لموبايل الآخر

ومن المزايا التى يعددها أحدهما هو أن سعره أعلى بكثير، برغم أن الميزة المنطقية هى السعر المنخفض مع تعدد الإمكانيات

ولكن عقل الطفل قد يرى أن إيثار والده على نفسه وشراء موبايل غالٍ ميزة يتباهى بها على صديقه ، فمنها رسالة بأن طلباته لوالده لا ترد، ومنها أنه يحمل موبايل أغلى إذن فهو كإنسان أو طفل أغلى و أفضل وأحسن
ومع إشفاقى على صاحب الموبايل الأرخص والذى بدا محرجا من موبايله الأقل سعرا ، جاءت والدة الطفل الذى يزهو بالموبايل الأغلى

وقد عجبت جدا حين وجدتها سيدة بسيطة للغاية، ترتدى ملابس متواضعة، لا ترقى بمظهرها حتى للطبقة الوسطى

وبعدما سألت ابنها سريعا عما فعله فى الامتحان ، صاحت به " يلا علشان ألحق أجيب عيش قبل الفرن ما يقفل"

يا إلهى.... إن والدة صاحب الموبايل الغالى تقف فى طابور العيش، ولا تستطيع أن تشترى الخبز غير المدعوم،إذن فقد صدق ظنى حين توقعت أنها سيدة بسيطة جدا

هنا وتذكرت تصريحا لزوجة بيل جيتس الملياردير الأمريكى آثار إعجابى، وتأملى، واهتمامى

فقد قالت زوجة صاحب أكبر شركة برمجيات فى العالم أنها تحرص أن تربى أولادها على ثقافة الاعتدال فى الإنفاق إلى حد يصل إلى التقشف على الرغم من ثروتهم الطائلة

فمصروفهم اليومى لا يكفى إلا لشراء الهامبورجر من المحلات الشعبية وليست الفاخرة

وهذا حتى لا يعتادوا على حياة الأثرياء ، وحتى يشعروا بأهمية العمل ، ويكملوا مسيرة والدهم ،واعتبرت أن الأموال المطلقة مفسدة مثل السلطة المطلقة

كان التصريح طويلا ومثيرا للإعجاب والتعجب ..ولم يتضمن شيئا ما انتظرته ، ولكننى استطيع أن أجزم به ...

وهو....

أن أبناء بيل جيتس لا يملكون جوالا مثل جوال أى من طفلىّ المناظرة




(نريد رئيسًا ..وليس فرعون)

برغم أننى كنت من مؤيدى الشيخ حازم أبو اسماعيل ، ليس لانتمائه، ولكن لثوريته ..إلا أننى انزعجت بشدة لما يفعله مؤيدوه من تقديس لشخصه
فسرعان ما انطلقت التصريحات والفتاوى بأن تأييده واجب شرعى، والانضمام لحملته ومناصرته هو جهاد فى سبيل الله ،ومن ثم موت فى سبيل الله
وتعالت الهتافات
نبايعك على الموت
والجهاد

وخرج أبو اسماعيل من السباق لحكمة أو لمكيدة والله أعلم

وتعالت نفس الأصوات لكل مرشح

نفس النغمة التى تقدس الحاكم ، وتصنع منه شبه إله

فهذا مدعوم من الله..وذاك تجسد فى شخص زعيم قد رحل ..وآخر ينتظرون منه أن يبرئ الأكمة والأبرص

إننا ننتخب رئيسا من المفروض أن يعمل عند الشعب ، ولكننا بممارستنا وبإفراطنا فى التأييد نصنع منه فرعون

إن المصريين القدماء الذين كانوا يعتبرون الحاكم نصف إله ، ما زالوا يمارسون عبادتهم مع اختلاف بسيط

وهو أنهم يجعلون مع فرعونهم إلها آخر

كفانا تأليها للحاكم..

فالثورة لم تعصف بفرعون حتى نأتى نحن بآخر

وإلا....

فاصنعوا ثورات وقدموا شهداء..لتأتوا بفراعين آخرين



#ريم_ابو_الفضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد عمال....ويستمر النضال
- عيد عمال..ويستمر النضال
- إطلالة 3
- إطلالة 2
- إطلالة
- يومٌ للحب..و أُخر لغيره !
- ونفس وما سوّاها
- كلاكيت ثانى مرة
- فضلاً....ضع نظارتك
- ولم لا يبكينًّ عليه ؟!
- بين الأمس ..واليوم ..والغد
- ثمرة الرّمان
- بصر الرجل...وبصيرة المرأة
- عندما يصبح الصمت لغة
- ماضٍ...ونحن ماضون
- فى أيام العتق
- فى ذكرى صاحب القلم الرحيم
- نقطة تحول
- السوشى
- شرفتى...وزائر الفجر


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ريم ابو الفضل - إطلالة 4