أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم الأيوبي - إلى أين تتجه بوصلة النضال الفلسطيني......؟














المزيد.....

إلى أين تتجه بوصلة النضال الفلسطيني......؟


إبراهيم الأيوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 18:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


من أهم القواعد النضالية عند حركات التحرر هي تنوع النهج النضالي وأساليبه بما تتوافق الإمكانيات المحلية مع الاستيعاب والتقبل العالمي لكسب التعاطف الدولي لحشر العدو في الزاوية بالتوافق مع كل الضربات العسكرية المدروسة بعمق حيث تعطي هذه الضربات بعداً سياسيا وتضع العدو في حالة إرباك وغضب مما يحمله على ارتكاب الحماقات العسكرية والسياسية .
للأسف القضية الفلسطينية منذ انطلاقة ثورتها المجيدة تتخبط في التعاطي مع أوجه النضال العسكري والجماهيري والسياسي وتغلب عليها صفة التناقض في الجمع بين هذه الطرق الثلاث على مر مراحل النضال.
نجد أن نظرية تخوين العمل السياسي في بداية الثورة كان له "اللوبي الأكبر" عند فصائل ومكونات منظمة التحرير الفلسطينية الذي ينظر إلى العمل السياسي على أنه بداية انزلاق في دهاليز التنازلات ليرتقي لدرجة الخيانة وضريبة هذا الفكر دفع ثمنه الكثير من قادة الفكر والنضال السياسي.
في بداية الثمانينات من القرن المنصرم ومع ظهور الفكر الساداتي في التعاطي مع الصراع العربي الصهيوني ، طغت نظرية "المرحلية" على فكر النهج النضالي الفلسطيني حيث وجدت هذه الفكرة الكثير من الفلاسفة والمروجين حتى تخيلها البعض أنها الطريق الوحيد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوطن المغتصب , والمستغرب أن الصهاينة شجعوا ودعموا هذا النهج وقاموا بتغذيته فلسطينيا وعربيا وعالميا , حيث عملوا على تشكيل ما يعرف بروابط القرى والتي كان هدفها تحويل سيطرة الاحتلال من ما يسمى "الإدارة المدنية" والتي كان يرأسها ضابط صهيوني رغم تسميتها بالمدنية إلى ما يسمى "روابط القرى" لكن هذه الفكرة أجهضت بالمهد فقط لأن تشكيلها كان خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية والخوف من أن تكون بديلا عنها.
الانتفاضة الأولى والاتجاه نحو العمل الجماهيري.......!!
بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت وتشتت قواتها في الدول العربية , لجمت القدرات العسكرية عند المنظمة مما جعلها تخشى مع مرور الوقت وبعدها عن خط التماس مع العدو لسحب البساط التمثيلي عنها بسهولة.
هنا عملت قيادتها على نقل الصراع إلى الداخل وكان ليس أمامهم سوى الرهان على النضال الجماهيري والتحول لفكرة العصيان المدني "الانتفاضة الأولى" , وتمخض عن هذا الشكل من النضال دخول منظمة التحرير كشريك في اللعبة السياسة من خلال مؤتمر مدريد وما تمخض عنه من اتفاقيات أوسلو المشئومة .
اتفاقيات أوسلو التي حولت المنظمة من رائدة للكفاح والتحرر إلى سلطة وطنية تحت إمرة المحتل تدير الشؤون المدنية والمالية لمناطق إدارتها "وليست سيطرتها" , وتم إغداق المليارات من الدولارات مما أغرقها في مستنقع من الفساد والتكالب والتناحر خلال تلك الفترة .
بعد تجربة أوسلو وفشل الحل السياسي من الطبيعي أن تظهر حركات فلسطينية تضع الكفاح المسلح عنوان لنضالها وتعد ما غيره باطل في مقدمتها الحركات الإسلامية وعلى رأسها حركتي حماس والجهاد الإسلامي , مما أتاح لها التفافاً وقاعدة جماهيرية جعلت حركة حماس التي دخلت انتخابات السلطة التشريعية إلى الحصول على الأغلبية المطلقة وتشكيل الحكومة , مما نتج عنه حصارا اقتصاديا وانقساماً فلسطينياً أدخل حركة النضال الفلسطيني في مأزق وفتح المجال أمام العربدة الصهيونية للقضم السريع للأراضي الفلسطينية وتهويد القدس وتصفية رموز النضال الفلسطيني وشن الحروب والهجمات النازية لكبح لجام المقاومة العسكرية لفصائل الحركات الإسلامية بالخصوص لجعل المواطن يشعر بعبء المقاومة التي يدفع ثمنها غاليا.
نضال الأمعاء الخاوية الذي قاده المناضل البطل عدنان خضر والمناضلة البطلة هناء شلبي وتبعه آخرون , أعطى نتائج باهرة لم تستطع الكثير من أشكال النضال تحقيقها وهذا يؤكد أن الإرادة الصلبة والصبر والالتفاف الجماهيري يمكن أن يحقق المعجزات , ولكن يجب أن لا نقف عند هذا الانجاز ونكتفي كما تعودنا سابقاً بل يجب تطويره وتنويع أساليبه وتوأمته مع الكفاح المسلح المدروس بعناية حسب الإمكانيات لتوجع ضرباته العدو وتجعله مرتبكاً وعاجزاً عن المناورة.



#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبكة mbc تفك الحصار عن شركة أديداس
- ماذا نريد من سوريا..... ؟
- لم ولن تستسلم غزة..........!!
- مسلسل الاغتيالات إلى متى ........!!؟
- نسخة كوسوفو لاحتلال سوريا........!!
- سوريا والحقيقة المغيّبة......!!
- مصلحة المصالحة مصالحة المصلحة ...!!
- خيار حل السلطة ......!!
- لماذا الهجوم على قطر....!!
- خروج المارد من القمقم..!!
- هل تصبح سوريا مقاطعة تركيا...!!؟
- عودة الخلافة العثمانية....!!
- سوريا إلى أين....!؟
- نظرة سريعة حول كتاب - فلسطين في عيون الأمام الشهيد الشيخ هاش ...
- نتائج الثانوية العامة لا تعكس الواقع
- وغزة تنتصر أخي سيلوس العراق....!!
- غزة تنتصر
- من يدفع ثمن دفن المصالحة الفلسطينية..!!؟
- تجمعات غزة إلى أين....؟
- اليمن ودعم الشيطان


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم الأيوبي - إلى أين تتجه بوصلة النضال الفلسطيني......؟