أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - تلفزيون2















المزيد.....

تلفزيون2


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 10:21
المحور: الادب والفن
    


تلفزيون


إلى "أبطال جامعة حلب" في جمعتهم

إبراهيم اليوسف
يخيَّل إلى أذهان بعضهم، أن الظهورعلى شاشات الفضائيات، عربية، كانت، أم كردية، أوعالمية، أثناء الشدائد والمحن التي تمرُّ، أوالتي مرّت، كما هوحال الثورة السورية التي لمايزل وطيسها مشتعلاً، الآن، وكما تم أثناء انتفاضة12 آذار2004، من قبل، بل ومنذ أن فتحت بعض الفضائيات، للناشطين، والإعلاميين، بعض نوافذها، لاستعراض واقع إنسانهم، وتوثيق انتهاكات النظام الاستبدادي في سوريا، إنما هونوع من الترف، والاستعراض، والبهلنة، من قبل بعض الناشطين، والإعلاميين، عندما يرافعون، عن أبناء شعبهم، وبلدهم، بالرَّغم من أن مشاركات هؤلاء، جميعاً، لا تأتي في إطارحضور حفلات الختان، أو الولائم، والمآدب، ولا مهرجانات في مدائح الطغاة وأصحاب "المال" أو السطوة، والجاه، بل تأتي، من أجل فضح آلة الظلم، والاستبداد الدموي، من قبلهم، وهوما يجعلهم يعرضون أنفسهم للخطر، ولطالما تمَّ الضغط، على بعضهم، وتهديده بالتصفية، ولعل كلاً من الشهيدين الشيخ معشوق الخزنوي ومشعل التمو، كانا أنموذجين ساطعين يدعوان للفخار، ممن كانت لهم اتصالاتهم بالفضائيات، أوفي توصيف آخر، أنهما ما كانا ليعتذران من مثل تلك الفضائيات، إن طلبت منهما آراءهما، وشهاداتهما، في القضية الكردية، أو عذابات الكرد خصوصاً، والسوريين، طوال العقود الماضية، عموماً، إلى حدِّ البسالة، بل إلى الحدِّ الذي يمكن أن نقول فيه: إن نصف أسباب استشهادهما، كان للسبب ذاته، وما أكثرهؤلاء الناشطين الغيارى البواسل، الذين لا يزالون أحياء، ولم يقصروا في أداء واجبهم، القومي، والوطني، والإنساني، وكأنَّ بطلين سوريين، وهما خالد أبو صلاح، أوفدوى سليمان-على سبيل المثال أيضاً- كانا يبحثان عن الشهرة، والمجد، البائس، والمال، مادام أن كل ذلك لمتوافر لدى فضائية الدنيا وأخواتها.....!؟
لا أريد أن أنظِّركثيراً، هنا، لأني أعتقدأنني-وبكل تواضع-أحد الذين لم يغلقوا هواتفهم، يوماً ما، في وجه أية فضائية" شريفة"-حسب فهمي-وللعامل الزمني هنادوره، بل كنت ممن قدموا مداخلاتهم، وإنه ليشرِّفني، أن أولى تغطية إذاعية،لانتفاضة 12 آذار، وبعد دقائق من حادثة الملعب البلدي بقامشلي،عن طريق صوت أمريكا وبوساطة الصديق دخيل شمو، كنت قد قمت بها،بل إن أول اتصال من القسم الكردي في فضائية روج ، بعد ذلك مباشرة، وهكذابالنسبة لفضائية ك. ت. ف، كنت قد قمت بهما، وأتذكرأخوةً آخرين، لابدَّ من أن أوثق أسماءهم كاملة، ذات يوم، وظللت على ذلك المنوال، وهي خدمة متواضعة-أخجل من الإشارة إليها- في سبيل أبناء شعبي، وقضيتي، بل أتذكَّر أنني رفضت الحوار مع التلفزيون السوري، بعد أيام فقط، من الانتفاضة، ولايزال مقالي" أنا والتلفزيون" موجوداً، في موقعي الفرعي، في الحوارالمتمدن، بينما هناك من هرع، لإجراء المقابلات، مع الوفد عينه، والتابع للفضائية عينها، وكان هناك الآلاف من أهلنا في السجون، ولا يزال أنين الجرحى الكرد، يملأ الأرض والسماء، وما بينهما، بينما شهداء الانتفاضة، كانوا في أعلى عليين..!
ومادمت في حرم ذكرى انتفاضة آذار، فإني لأتذكر كذلك مواقف كثيرة، من بعضهم، تقاعسوا خلالها، من الرد على هواتف الفضائيات وأعفونفسي من الإشارة إلى حوادث معروفة، لئلا أغمز من قناة أحد، بل سأشير إلى حادثة واحدة-لن تظهرمن خلالها شخصية صاحبها وله تحديداً مواقف كثيرة حول التهرب من الظهورالتلفزيوني عند الحاجة إلى الإدلاء برأيه في أيام الخطروالمحن- وهي أن هذا الشخص أرادأن يأتي إلى بيتي، في أحد الأيام الأولى من الانتفاضة-وكان هذا البيت المتواضع باعتراف أحزاب الحركة الكردية كلها آنذاك بيتاً إعلامياً، ولا أقول أكثرمن ذلك، حتى وإن كان التوصيف لسواي، وكان صاحبي، لا يجرؤ، حتى على الاتصال الهاتفي بي أو بغيري، و يريد أن يوصل معلومة ما إلي، لأنشرها، وإن ما لدي من أدوات، كان موجوداً لديه، تماماً، سواء أكان ذلك خطَّ إنترنت، أو حاسوباً، أو إمكانات التعبيراللغوي، بيد أنه لم يفعل ذلك، وتفتَّق ذهنه، عن إبداع كبير، ليأتيني، تجلى، في أنه جاء مع حرمه، ومعهما أحد أطفالهما، وإبرة "ديكلون"، وقطن طبي، وكحول، ليظهرا وكأنهما يسعفانه، ليدخلوا البيت، دون أن يطرقوا الباب وهوبيتهم- قائلين: انظروا أية خدعة لجأنا إليها، لزيارتكم، وكان أن أوصل رسالته، وعاد، مع بقية أفراد أسرته، وهوما لم أقله، إلا الآن، بل إنني لن أشيرإلى بقية فصول المسرحية نفسها..!.
عموماً، عندما يقوم واحد مثلي، بالرد على هاتف من إحدى الفضائيات، أو يساهم في أحد البرامج، عبرالسكاي، أو من خلال الحضورالشخصي إلى أحد الاستديوهات-وهذا الأخيرنادراً ما أفعله- فحسبي، بذلك، أنِّي أخدم الثورة، وأني أؤدي خدمة ضئيلة لدماء شهداء الثورة السورية، ومن بينهم شهداء شعبي الكردي، وإن فائدتي من ذلك كله، أنني نقلت تعسفياً، من عملي، من مدينتي إلى مدينة أخرى،إلى ساعة إحالتي إلى التقاعد المبكر، وكان ذلك بعد بضعة عشرعاماً، من الإبعاد، عن سلك التربية، وأنا المدّرس، المجاز، بل وأن يتششت كل أبنائي، إلى خارج الوطن، الآن، لمواقف يعترف بها الشرفاء، من أبناء شعبي، وليكون كل ذلك، على حساب اللقمة، والأمان، وهوما يصبح لا شأن له، أثناء تذكرنقطة دم، من أصبع أيِّ كان، من أبناء شعبي، ووطني العظيمين..!.
وحين أكتب مثل هذه الإفادة، لا الشهادة، وهي ليست عني فقط، بل عن كل من يرافع عن أهله، فإنني لم أمِلْ طوال الفترة التي تلت الانتفاضة لتناول هكذا قضاياـ قد تثير شجون بعض الأخوة، وليس في نيَّة أحد من الذين يؤدون واجبهم، الآن، لاسيما بعد انتشار ظاهرة "المواطن الصحفي" بفضل الثورة السورية وكان جوان قطنة وغياث مطر من هذاالأنموذج- أن يكون الحافز من وراء عملهم هو الاستعراض،وإن ذلك تم من قبلهم، لأن كثيرين من الذين يمتلكون إمكانات أداء المهمة، بدءاً من عين ديوار وانتهاء بنوى، دون أن أنسى أي شبرمن أرض سوريا التي احتضنت الثورة، كان عليهم، فعل أي شيء،لنصرة ثورتهم، كل في مجاله، ولا أعني الظهورفي التلفزيون،وحده، وإن كان –هناك في المقابل- الآلاف من أصحاب الأقلام الشجاعة، الذين يؤدِّون واجبهم، في مجال التدوين، ورفد الفضائيات، أو المواقع الإلكترونية، بكل جديد، وبصمت، وهؤلاء جميعاً، لاتنسى أسماؤهم البتة.
وإذا كنت قد قدمت-هنا- شذرات ذاتية، كجواب على سؤال أحد الأخوة الإعلاميين، بعد أن ترددت في الإجابة عنه، طويلاً، قبل أن أحسم الأمر أخيراً، فإنَّما هو لئلا يسجل "المنهزم" من مثل اللقاءات التلفزيونية التي هي"فرض عين" ضربة استباقية- بغرض إثارة الغبارعلى رأسه لخلط الأوراق- في وجه من يضع روحه وأرواح أسرته على كفه، مغامراً بالكثير، ملبياً نداء ضميرالحق، والثورة، بل إن كل مالدي مما أشيد به، أولدى الآلاف من أمثالي، البعيدين عن ساحات الكرامة، لايشكل جزءاً ولوطفيفاً من شجاعة، هؤلاء الشباب الشجعان، وهم بالملايين، ومن بينهم شبابنا الكردي، ممن حطموا حاجز الخوف، وباتوا يواجهون الرصاص والخوف، بصدورهم العارية، فتحية لهم، وها أنا وسواي، نجدنا تلامذة في مدرستهم، نتعلم كيفية أداء الواجب الملقى على عواتقنا، لئلا نشعربالخجل، أمام محاكمة الأجيال المقبلة...!؟.
الجمعة18-5-2012



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رابطة الكتاب والصحفيين الكرد ومنظمة صحفيون بلا صحف الفرنسية ...
- نصف الحقيقة2
- طهرانية الكلمة
- حوارية الكتابة والصورة
- قواسم الكردي العظمى:قراءة عاجلة في مدوَّنة باب -جامع قاسمو-
- أدباؤنا الراحلون: كيف نخلد ذكراهم؟؟
- سقوط المثقف
- النص الكامل لمحاكمة الشاعرة والشاعر:دفوعات الصوروإدانات الخي ...
- بعد أربعة عشرعاماً على رحيله:نزارقباني الشاعرالأكثرحضوراً..!
- الطفل والسياسة
- ثقافة الطفل وتحديات التكنولوجيا
- أكرم كنعو في عليائه هناك..!
- سورياإلى أين؟ -2
- أول انتخابات ديمقراطية للكتاب السوريين وفوز أربعة كتاب كرد
- ثورة القراءة
- بين الصورة والصورة المعاكسة : الشرق والغرب مرة أخرى
- إبراهيم محمود في تلويحته المنكسرة
- شخصية- الدسَاس- في الأدب
- أزمة -شخصية البطل-
- صناعة التفاؤل


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - تلفزيون2