|
حسنة تسأل ،يحبني.. لايحبني ..يحبني ,. لايحبني
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 10:16
المحور:
كتابات ساخرة
مازالت حسنه الجميلة بنت الشيخ مسعود صاحب اكبر عدد من المشاحيف في خور عباس جنوب العراق تجلس كل يوم تحت ظلال نخلة جفت (اعثاكها) ماسكة بيدها غصن شجرة متيبس الا بعض الاوراق الخضراء تلتصق بقوة على اطرافه. تبدأ لعبتها المحببة رغم ان وجهها مشوب بالقلق والحيرة.. ترمي الورقة الاولى على الارض وهي تهمس(يحبني) ومع الورقة الثانية تهمس(لا يحبني) وتستمر برمي الاوراق الغصن حتى آخر ورقة التي ستكون هي الحكم. وكانت المفاجأة هذا اليوم ولاول مرة، كان نصيب الورقة الاخيرة من مقطوعة(يحبني) التي تنتظرها منذ شهور. اسرعت الى البيت وهي تكاد تطير من الفرح فهي اخيرا تأكدت انه يحبها وورقة الغصن الاخيرة هي الشاهد. ما ان رآها والدها الشيخ مسعود وهي في حالة البهجة والمرح حتى قطب جبينه مازحا وقال لها: - شنو السالفة بنتي اشوفك اليوم فرحانه. انزلت حسنة عينيها الى الارض وهي تقول له: - يبا كله بصايتك ،الله يحفظك النا. ولكنه عاد للقول بنفس التقطيبة: - اكيدسامعة اخبار حلوة.. بس والله يابنتي لايغرك الكلام ترى ذولة اكبر كذابين. احمر وجه حسنه وهي تنظر الى ابيها منتظرة السبب في قوله هذا - كل يوم يابنتي يطلعون ب (قوانة) جديدة وحسبالهم الشعب مايعرف الاعيبهم .. مرة الكهرباء ومرة مشاكل اقليم كردستان ومرة مطلك والمالكي.. تعرفين بويه البارحة جمعت حزمة اوراق اغصان وردت اتسلى بالليل بس خفت لحد يشوفني وانا ارمي ورقة غصن بعد ورقة واردد بصوت غير مسموع (يرجع .. لامايرجع.. يرجع .. لامايرجع) تصوري بنتي ورقة الغصن الاخيرة كانت من نصيب (يرجع) وصدك رجع للكرسي والاثنين صاروا دهن ودبس. رسمت الحيرة ملامح ملونة على وجه حسنة. - يبا انت عليمن تحجي؟؟ - اكو غير المطلك والمالكي بوية اللي صار 6 اشهر وهم زعلانين.. بس تدرين عركة حبايب. وتنفست حسنة الصعداء وهمست مع نفسها - الحمد لله. مجلس البرطمان يتحول الى دائرة طابو ترى هاي غريبة شباب.. وما غريب الا الشيطان.. القرارات اللي تصب في صالح اعضاء البرطمان تصدر بسرعة مخيفة جدا ولايهم ان كان وقت الاصدار يتعارض مع وجبة غذاء مطعم المنطقة الخضراء .. المهم ان القرار يصدر. فقد اوعز السيد رئيس البرطمان الى امين عاصمة بغداد بتخصيص 325 قطعة ارض مساحة كل منها 600 متر مربع على شاطىء دجلة تمنح الى اعضاء المجلس وبنفس السرعة رد الامين (شلون امين عيني) في رسالة مقتضبة اشار فيها الى ان الاراضي فرزت واصبحت جاهزة للتوزيع. ترى ماذا فعل هؤلاء البرطمانيين حتى يتم تكريمهم من قبل السيد النجيفي الذي منح ما لايملك.. لا وين؟ على ضفاف دجلة. يالله شباب تعالوا نرشح انفسنا .. ترى السيد النائب في البرطمان راح يعيش رغد وهو يضع الكرسي الهزاز على بالكونة البيت المطل على دجلة. بس تدرون حيل والف حيل بينا. كل يوم نسمع العراق يئن ويصيح: هلي يامن ضيعوني خراب البصرة (الإحصاءات التقديرية للسلامة والمنظمات الدولية تبيّن أن الأموال العراقية تهدر بسبب الفساد في الوزارات العراقية، والتي تصل إلى 7.5 مليارات دولار مقسمة على 4 مليارات دولار في وزارة الدفاع، و 1000000000 دولار في وزارة الكهرباء، و 510000000 في مجال النفط، و 210 ملايين دولار في النقل. وأكثر الوزارات فساداً مالياً يأتي من الوزارات الآتية بمقدار 200 مليون دولار في وزارة الداخلية، و 150 مليون دولار في التجارة، و 150 مليون دولار في وزارة المالية ، و 120 مليون دولار في وزارة البناء والإسكان، و 70 مليون دولار في قطاع الاتصالات، و 55 مليون دولار في أمانة بغداد، و 50 مليون دولار في وزارة الشباب والرياضة، و 50 مليون دولار في التعليم، و 50 مليون دولار في مجال الصحة، و 40 مليون دولار في مجال العدالة، و 30 مليون دولار في مجال الزراعة، والموارد المائية 30 مليون دولار، و 20 مليون دولار في قطاع الصناعة والمعادن، و 10 ملايين دولار في اللجنة العليا للانتخابات، و 10 ملايين دولار في قطاع السياحة، و 5 ملايين دولار في مجال التعليم، و 5 ملايين دولار في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. فاصل يستحق اللطم على الافخاذ: اتحدى اي واحد بيكم يفهم هذا الخبر: (أجتمع رئيس الجمهورية جلال طالباني في بغداد مساء امس الجمعة مع أمين عام منظمة بدرهادي العامري في نطاق الاتصالات التي يجريها لايجاد حل للازمة السياسية في البلاد وقال بيان لرئاسة الجمهورية ان طالباني والعامري تبادلا خلال اللقاء الآراء حول الأفكار والمقترحات التي قُدِمت خلال الاجتماعات واللقاءات الجارية من أجل بلورة مشروع وطني يتفق عليه الجميع على وفق الالتزامات الدستورية والاتفاقات السابقة بين الكتل السياسية. وذكر البيان ان أمين عام منظمة بدر هادي العامري شكره رئيس الجمهورية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنيا لفخامته دوام الصحة والتوفيق، مثمناً الدور الوطني المحوري الذي يؤديه الرئيس طالباني والساعي للم شمل العراقيين وتقريب وجهات النظر لايجاد حل جذري لكل ما يعيق سير العملية السياسية في البلاد). النكتة في معلومة (كرم الضيافة) ولا ندري ماذا قدم مام جلال الى السيد العامري صاحب الاختصاص في تقبيل ايادي الرجال الذين يحملون لقب (قدس).
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن الحناء والغباء المعتق مرة اخرى
-
محطات تستحق التأمل وزيادة ضغط الدم
-
بشرفكم اكو اكثر من هجي عربنجية يحكمون البلد؟
-
حوار الطرشان بين العاقل والاتان
-
الحمل الوديع في الصيف والربيع اسمه صلاح عبد الرزاق
-
افتونا اذلكم االله ذلة لارجعة فيها!
-
ياسكان مدن التنك جاءكم الحجاج فاجتنبوه
-
مسرحية جديدة وتقرير سري ينشر لاول مرة في المنطقة الخضراء
-
ابو الطيب يرشح للانتخابات المقبلة بالعراق
-
مطلوب غوغل في كركوك مع لطمية عالماشي
-
شركة اللابجين ليمتد
-
آل كابوني في حي الارمن وآخر في سوق العورة
-
اتفاقية اربيل العصماء.. صلوا على النبي
-
الأول من ايار وملف الحوار المتمدن..رؤية قاتمة
-
التوأم العراقي الايراني .. ناجح والله ناجح
-
3 نكت جديدة أخرى هم (بالباكيت)
-
لوتيه حتى تضيع سووا نزاهه .... واكبر حرامي صار لابد وراهه
-
ثلاث نكات جديدة (بالباكيت)
-
من هو القاضم،من هو المقضوم في تفاحة آدم الايرانية
-
ألا خسئتم ياهيئة الحج والعمرة
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|