|
GET REAL
محمد نبيل صابر
الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 03:34
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
هى المرة الاولى وربما الاخيرة التى الجا الى كتابة العنوان باللغة الانجليزية او رسميا باللغة الامريكية "وهى لغة رسمية مستقلة فى اروقة الامم المتحدة"....وهو مصطلح يكثر استخدامه وخاصة فى ثقافة الهيب هوب ويعنى كن واقعيا اتوجه بهذا المصطلح كبداية لكل عن من يسألنى عن موقفى الانتخابى ...يتحدث الثوريون وهم فى كامل الرومانسية الثورية وهم "فوق السحابة التاسعة" كما يقول ايضا المصطلح الامريكى عن اختيار مرشح ثورى من الميدان مهما كان عن العداء الشديد والمستحكم ضد احمد شفيق وبدرجة اقل نحو عمرو موسى وهم يتحدثون عن عودة الانسجام بينهم وبين التيارات الدينية والنزول الى التحرير مباشرة فى حالة فوز احمد شفيق او مرشح العسكر او اثبات التزوير......الخ اهتف اليكم جميعا GET REAL الحقائق على ارض الواقع تقول التالى:- 1- شئتم او ابيتم اصبح الاستحقاق الرئاسى هو استمرار للصراع حول هوية الدولة هل هى الهوية المصرية المدنية ام هوية الدولة الدينية المدعومة من افكار خارجة عن المجتمع المصرى ودولة دينية بامتياز سواء تحت حكم المرشد "المنصب الاهم من رئاسة الجمهورية طبقا لبديع" او باشراف مجلس شورى العلماء ومجلس الدعوة السلفية ومجلس الجماعة الاسلامية الى اخر تلك الاسماء التى ما انزل الله بها من سلطان 2- من قال ان فى ظل 13 مرشح يمكن ان يحسم اى احد الانتخابات لصالحه من الجولة الاولى وهى الاستحالة بعينها انه فى ظل وجود هذا العدد من المرشحين سيتطيع احد ان يحصل على 50%+1 وبالتالى صوت كما تشاء فى الجولة الاولى ولكن حدد اختيارك على النقطة الاولى التى تحدثنا منها خاصة فى احتمال وجود مرشح تيار دينى "ابو الفتوح او المرسى" فى الاعادة كطرف اول هو احتمال قائم وكبير 3- من قال ان اى مرشح ثورى هو مرشح يجب انتخابه تحت اى بند من البنود فالواقع يقول ان الاخوان كانوا فى الميدان حتى لو اختلفنا عن درجة مشاركتهم او مداها او بدايتها ولكن كانوا اول من باعوا الميدان باللى فيه والثورة والكل كليلة من اجل مصالحهم الخاصة والواقع يقول ان دعم السلفيين لعبد المنعم ابو الفتوح رغم احترامى لتاريخه الثورى لن يكون سوى بمصلحتهم او تنفيذا لايدلوجيتهم الضيقة فقط وهو ما عبر عنه نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامى " اان د/ ابو الفتوح وعدنا ان تكون الحكومة للاخوان وان يكون نص المادة الثانية هى الشريعة الاسلامية مصدر التشريع بلا كلمتى مبادئ او حتى احكام ووعدنا بأن يطبق كل القوانين التى سيصدرها مجلس الشعب والغاء القوانين المخالفة للشريعة" قولوا لى بالله عليكم ما الفارق الان بين ما اصطلح عليه ابو الفتوح والسلفيين وبين ما لو ترشح برهامى نفسه ؟ قبل ان يقول احد انه لن يكون بنفس العقلية ولن يفرض شيئا على احد اذكركم ان معبود السلفيين الاول ابن الامريكية ابو اسماعيل كان يقول نفس الكلام انه لن يفرض شيئا على احد ولهذا فى حالة وصول ابو الفتوح ضد حمدين او عمرو موسى او حتى شفيق لن يكون اختيارا بين الثورة والنظام السابق بل سيكون اختيارا بين الدولة المدنية ودولة الاخوان وحلفائهم السلفيين 4- اما المرحومة الثورة فمجرد انتخاب رئيس تحت حكم العسكر وبلا دستور او حتى لجنة تأسيسية هو اعلان لوفاة الثورة بالثلث ونقلها الى خانة الانتفاضة وهو ليس بالعيب ولا بالعار فالثورة البلشفية الكبرى كانت اول ارهاصاتها انتفاضة 1905 والتى استمرت حتى 1907 وقد أدت إلى إقامة الملكية الدستورية المحدودة ومجلس دوما الإمبراطورية الروسية والنظام متعدد الأحزاب والدستور الروسي لعام 1906.وهو شئ قريب مما حدث لانتفاضة 25 يناير 2011 وهذا هو الواقع وبالتالى لا حرج فى النزول للواقع وتسمية الاشياء بحقيقتها فلا توجد ثورة لا تحكم ولا تعدل فى الواقع وليس بأدل على هذا من احكام البراءة المتوالية على القتلة سواء فى البساتين او المرج وحتى شهداء ماسبيرو الذين ماتوا دهسا نال قتلتهم البراءة لانهم اتخضوا وكانوا فى حالة دفاع عن النفس فعن اى ثورة تتحدثون؟ 5- كل تلك التصريحات التى يتداولها مرشحو التيار الدينى "مرسى وابو الفتوح" والتى يزايد فيها مرسى ليبدو الاكثر تشددا ربما لمحاولة اثبات اشياء تتعلق بلقبه الاشهر الاستبن تنبئ بمستقبل رائع لمصر فى حين يبدو ابو الفتوح اقرب الى مسك العصا من المنتصف مع ابراز بعض الميول من مدح جماعة الارهابيين والقتلة السابقين المسماة بالجماعة الاسلامية او شتم السادات نظرا لانه ينظر الى انتخابات الاعادة ويتمنى حشد التيار المتأسلم خلفه بما فيهم الاخوان فى الاعادة وهو الذى لا ينتبه اليه اخواننا فى مرحلة الثورية الرومانسية 6- فى ظل حفلة تفصيل القوانين التى ينتهجها برطمان الاخوان من اجل ارضاء المرشد او مكتب الارشاد يظل عمرو موسى قانونا لا ينتمى الى الفلول ولكن الهجوم يتضمنه نظرا لجماهيريته الطاغية التى بناها فى قلوب البسطاء فى اثناء توليه وزارة الخارجية حتى لو اختلفت النخبة فى تقييم تلك المرحلة ..فقانون العزل السياسى الذى فصله البرطمان لا يقع عمرو موسى تحت طائلته وبالتالى اين سبب الهجوم عليه او اتهامه بكونه فلول لا معنى له قانونا .وبالتالى لا عيب فى تأييده 7- يتحدث مرشح الاخوان عن دعوة العباد للاسلام وتطبيق الشريعة وهو ما سيقوله رئيس الحكومة فى عهد ابو الفتوح التى سيسلمها للاخوان دون ان يعود اليهم وبالتالى هل لا يزال احد يتحدث عن مرشح ثورى ام عن مرشح مدنى فى مواجهة مرشحى دولة دينية 8- من ادبيات الجماعة الاسلامية التى يحترمها ابو الفتوح "قتال العدو القريب اولى من العدو البعيد"..عندما تعارض العسكر سياسيا فأنت عميل او اجندة خير من ان تعارض قوى سياسية مجرد التفكير فى معارضتها يجعلك عميل واجندة وكافر ايضا ..تخيل ان يصل لعبة الانتخابات الى حد تزوير خطاب من اللجنة العليا للرئاسة من اجل ابطال اصوات مؤيدى عمرو موسى واحمد شفيق فى ظل تيارات تدعو نفسها بالتيارات الاسلامية ..هل من الاسلام التزوير؟ هل من الاسلام تفصيل القوانين؟
عزيزى الثورى الرومانسى 1+1=2 وليس 3 GET REAL FOR EGYPT S SAKE
#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اكاذيب شرعية
-
هذا ايمانى
-
ماتخافشى
-
الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 2
-
الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 1
-
الربيع العربى والعمل الدؤوب سبيل نجاح الحركات اليسارية والتح
...
-
احنا اسفين يا مريناب
-
يوميات من مصرستان
-
الاشد حبا لله
-
التلمود الاسلامى
-
بلد الجنون
-
مايا
-
نظرات فى النموذج التركى
-
فى العلاقة بين العلمانية والدين
-
شبهات وردود
-
تخاريف
-
عندما يبدأ سبتمبر فى مايو
-
الدولة المدنية والاسلام
-
لمصر ...وليحيى الجمل
-
تطور فكر الجماعات الارهابية من الاخوان الى السلفية الجهادية
...
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|