رئيس الوزراء الفرنسي الجديد----- جان---- مارك ----- أيرو

علي عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 23:12
المحور: كتابات ساخرة
    

"أيرو"

إضطرت وسائل إعلام عربية من تعديل كتابة-- إسم رئيس الوزراء الفرنسي الجديد جان مارك أيرو-، كي لا يتحول إستحضار إسم رئيس الحكومة الإشتراكي إلى معضلة ضخمة!
فإسم رئيس الوزراء الجديد، مثلما يلفظ في اللغة الفرنسية "أيرو" ، هو مرادف لكلمة "العضو الذكري" في اللغة العامية في الكثير من البلدان العربية.
وإستمرت نقاشات الصحافيين العرب حول هذه القضية ساعات عدّة سعياً للتوصل إلى صيغة تعدل نطق الإسم وكتابته في اللغة العربية.
توصلت بعض وسائل الإعلام لتحويل كلمة "أيرو" إلى "آروا"، فيما أضافت وسائل إعلام أخرى حرف الهاء في أول الكلمة، أو حرصت على كتابة الإسم مثلما يكتب بالفرنسية مع إضافة حرفي اللام والتاء الصامتين في نهاية الإسم.
ولتبديد أي سوء فهم، أوصى وزير الخارجية الفرنسي وسائل الإعلام بكتابة إسم رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ضمن صيغة رسمية تعتمد الترجمة الحرفية للإسم بما فيه الحرفين الصامتين (إيرولت).

بعد ساعات قليله من تسلمه مقاليد حكم الجمهورية الفرنسية

كلف فرانسوا هولاند ”جان –مارك ايرو “ رئيس الكتله النيابيه الاشتراكيه في الجمعيه الوطنيه بتشكيل حكومه ، وقد تردد كثيرا اسمه في الايام الماضيه بوصفه الشخصيه الاوفر حظا لتولي هذا المنصب .
ويبدو ان وصول “ايرو” قد لاقي اجماع لدي الاشتراكيين وحلفائهم ، فتكليفه بتشكيل حكومه جديده لم يكن مفاجاه، حيث صرح هولاند من قبل اكثر من مره انه يريد التعامل مع رئيس حكومة اشتراكي يعرف البرلمان ولديه علاقات طيبه مع نوابه.
وكان كلا من “ايرو” و “هولاند” من قاده الاغلبيه البرلمانيه لليونيل جوسبان والتي ضمت النواب الخضر والشيوعيين والراديكاليين مما يوضح مدي التقارب الذي كان بينهما ومازال حتي الان .
عرف جان-ماك ايرو بعلاقته القويه مع فرانسوا هولاند ، حيث ساهم في اعاده بناء الحزب الاشتراكي، بعد نكسه الانتخابات الرئاسيه في 2002،ثم هزيمه سيغولين روايال في انتخابات 2007 امام الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.
ولد جان-مارك ايرو--- عام 1950 من اب عامل وهو في الدائره المقربه للرئيس الجديد. ولم يتاخر الرجل منذ خريف 2011 خلال الانتخابات التمهيديه الاشتراكيه من الوقوف في صف مؤيدي هولاند الذي يحمل مشروعا “اصلاحيا لليسار” بحسب ايرو.
وعلي الرغم من تولي جان ماك-- ايرو-- عده مناصب منها عمده مدينه نانت “غرب” منذ 1989 ورئيس الكتله الاشتراكيه في البرلمان منذ 1997 ، الا انه لا يملك اي خبره حكوميه ولم يتول اي حقيبه وزاريه في خلال مسيرته المهنيه
.
واعلن هولاند عن رئيس حكومته اثناء توجهه الي برلين

، لمناقشه معاهده الانضباط المالي في اوربا مع المستشاره الالمانيه أنجيلا ميركل
رئيس الوزراء الفرنسي الجديد جان – مارك إيرولت، الذي كانت إجادته التحدث بالألمانية أحد أسباب المنصب، صداعاً بالعربية. فلفظ اسم عائلته باللهجة العامية في الكثير من الدول العربية يوحي بلفظة مبتذلة. ما دفع احتمال الإحراج، وزارة الخارجية الفرنسية الى التعميم على مختلف وسائل الإعلام العربية اقتراح طريقة لكتابة اسم المسؤول الجديد
وفي حين اعتمدت بعض الصحف هذه الصيغة، اختارت “الحياة” التي تصدر في لندن وتعد مرجعاً في العالم العربي، أن تحول اسم إيرولت في عنوان صفحتها الأولى إلى “إرو”، علماً أن النقل الدقيق يتطلب إضافة الياء إلى الكلمة.
في المقابل، عممت إحدى القنوات الفضائية العربية على صحافييها ومحرريها اعتماد صيغة “إيغو”. أما جريدة “البيان” ومقرها دبي فاختارت أن تكتفي بالاسم الأول لرئيس الوزراء الفرنسي على صفحتها الأولى، اذ كتبت: “هولاند يبدأ عهده بتعيين جان – مارك رئيساً للوزراء”.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد اختار إيرولت أول من أمس رئيساً للوزراء بعد تسلمه الرئاسة من سلفه نيكولا ساركوزي، وقبل انتقاله الى برلين للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وعمل إيرولت (62 سنة)، العمدة السابق لمدينة نانت وزعيم الغالبية الاشتراكية في الجمعية الوطنية الفرنسية، مدرّساً للغة الألمانية قبل انتقاله الى السياسة.

الطريقة فكاهية

حيث اجرى الرئيس ميقاتي رئيس وزراء لبنان-- عدة اتصالات طالبا من الرؤساء السابقين للحكومة استلام رئاسة الحكومة وقد أبدوا رفضهم لعلمهم سلفاً أن هروب ميقاتي من الحكومة سببه الرئيس الجديد للحكومة الفرنسية جان مارك أيرو.
لقد قرر الإعلام اللبناني المتلفز اختصار الحرفين الأخيرين من الاسم. وهما حرفان لا يلفظان بحسب الأستاذة الخبيرة باللغة الفرنسية التي لجأ إليها رامي الأمين من تلفزيون الجديد، لتبرير التوت الذي تبع أسم جان جاك في تقريره الخاص. ولو حسُنت النوايا، ولو كانت العلاقة غير ملتبسة مع بعض تسميات ومواقع وأعضاء من الجسد، لتمّ تخطي الحاجز الفرنسي في اللغة الذي يسمح بعدم لفظ حرفي LT.
هذا على الجديد أما برنامج دمى قراطية على قناة أل بي سي فقد أقام القيامة ولم يقعدها حين قرر رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الإستقالة وترغيب الرئيس عمر كرامي بتولي المهمة. فإذا بالأخير يرفض أن يقال في حال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي إلى لبنان استقبل توت ، وودع توت أو اجتمع مع توت ، ولم يتم التورع عن تعبير اختلى. وللأمانة هذه ال توت من فعلتنا، في حين رددها كرامي ثلاث مرات أشكرا خبر . وليس هذا وحسب بل كان لقناة أل بي سي مرورها الكريم في هذه القضية العاجلة والطارئة على الإعلام اللبناني قدمها بسّام أبو زيد. أما زميلته في تقديم النشرة الإخبارية ديما صادق فلم تتمكن من إخفاء ابتسامتها العامرة حين عادت الكاميرا إلى وجهها.

#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات