ماجد فيادي
الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 01:56
المحور:
كتابات ساخرة
قبل أيام شاهدت فلم على اليوتيوب، يظهر فيه رئيس جامعة النهرين في بغداد، وهو فلم حديث يمنع احتفال للحمير بمناسبة تخرجهم، وقبل فترة وصف السيد وكيل وزير التربية والتعليم عدد من المعلمين العراقيين بالحمير، هذا ما وثق في فلم على اليوتيوب. يبدو لي أن الحمير في العراق تعاني من ازدواجية في التعامل، يسميه السياسيين الكيل بمكيالين، ففي إقليم كردستان اخترع حزب للحمير، وقد أقيم تمثال لحمار في أحد حدائق السليمانية يرتدي ربطة عنق، لكن نفس الحمار يعامل بإهانة وتقليل شأن في بغداد، عندما يوصف أساتذة غير قادرين على فهم المنهاج الدراسي الجديد بأنهم حمير، أو يوصف خريجي طلبة الهندسة في جامعة النهرين ممن لم يلتزم بالتعليمات التي بلغوا بها أنهم حمير. هنا يطرح التساؤل ما ذنب الحمير إذا كان المدرسين غير قادرين على فهم المنهاج، وما ذنب الحمير إذا كان خريجي كلية الهندسة لا يلتزمون بالتعليمات ؟؟؟
أقول لوكيل وزير التربية والتعليم، لماذا تتمسكون بحمير ضمن الكادر التعليمي، فهم في النتيجة سيخرجون حميراً لا تلتزم بالتعليمات؟؟؟ وأتسائل من باب الدفاع عن الحمير، هل تعامل السيد وكيل الوزير أو رئيس كلية النهرين مع الحمير، لكي يصف المدرسين والطلبة الخريجين بالحمير؟؟؟ ما هو الذنب الذي ارتكبته الحمير لكي يعاملون بهذه الطريقة؟؟؟ أليس الذنب ذنبكم في وجود حمير ضمن الكادر التدريسي، وحمير ضمن قسم الهندسة جامعة النهرين؟؟؟
وأتوجه للسيدين وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي، كيف يبقى هؤلاء الحمير في مؤسسات الوزارتين؟؟؟
على لسان الحمار
لو أحدكم يحمل العقل الذي في رأسي، لما احتقرني
#ماجد_فيادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟