الشاعر بشري العدلي محمد يقدم قصيدته الجديدة بعنوان ( مدينة بلا قلب )

بشري العدلي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 00:25
المحور: الادب والفن
    

مدينة بلا قلب
أخبئ أنوار حبي
وأزاهير صباحي
في مدينتي الجديدة
يموت الحزن في قلبي
ليحاصرني الفرح
أن ألقاكم
أتجول في زوايا مدينتكم
أبحث عن بيوت آمنة
ضوء المدينة يصدمني
يرصف سأم حياتي الكئيب
حين أتيت المدينة
تركت أبوابكم المغلقة
خرجت أشباح في الظلام
لا تدرك معنى الحب
وعلى أيديكم
بقايا دماء
تتعاركون .....تتقاتلون
لا تعلمون لماذا ؟أو تعلمون
ملامحكم تنبئ سواد قلوبكم
فوق شفاهكم نهر أكاذيب
تتساقط قطرة وراء قطرة
تشعل نيران الفتنة
وجدت الحب فيكم يتيما
يتسول كلماته
من بين شفاه غليظة
وقلوب سوداء
وجدت صغاركم شيبا
ترتسم على وجوههم
آهات السنين
ورجالكم مذعورون تائهون
يقتتلون ....ويقتلون
تختنقون بسرايب الحقد والنفاق
تقتلون موائد الأفراح
تنصبون خيام الأحزان
لا تعلمون لماذا ؟أو تعلمون
يا ترى : ماذا يحترق في قلبي؟
سفينة حب تحترق في ميناء مدينتكم
آمال تتقاذفها أمواج فتنكم
بعيدا خارج الشطآن
كذب يعانق كذبا
أفراح تحطمت خطاها
في وجه رياح سوداء
سقطت في أعماق قلوبكم
أيتها المدينة القاسية
ذات الملامح الجهنمية
لماذا تمتصين رحيق أعوامي؟
وفيك تبخرت أحلامي
وها أنا أتلوى ألما فوق ترابك
والحب يحتضر على أعتابك
فأي حب وأمل أرتجيه؟
من عالم قاس
مازال يقتات الكذب والرياء
فأنا ما زلت أرسم عيون قريتي
على أبواب مدينتكم
وستظل حروفي تحاصرني
تحيط برأسي
تبقى في وجداني
وستظل عنيدة دوما
تخبرني أن قريتي
تسكن قلبي
تعيش بصدري
ماتمنيت شيئا بحياتي
غير أن أسترد مرابعي
وأسير نشوان بين مزارعي
وأهتك سراديب الأفاعي في قلبي
ويشع طريقي نور أبدي
يحطم أسوار الظلام

#بشري_العدلي_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات