جودت شاكر محمود
()
الحوار المتمدن-العدد: 3730 - 2012 / 5 / 17 - 22:05
المحور:
الادب والفن
هن كثيرات
مَنْ تربعن على عرشِ قلبي
هن كثيرات
مَنْ علمني الشوقِ والحبِ
كثيرات...
سمراوات.... شقراوات
كبيرات..... صغيرات
كلهن للحبِ عارفات.... ودارسات
كلهن للهوِ راغبات
يؤججن في العشقِ.....ناري
ويفضحن من الشوقِ.....كل أسراري
الرافضات.. مني كل أعذاري
الباحثات عن كلِ أخباري... وأشعاري
هن كثيرات... غادرات
ناكرات للوعودِ
خائنات بالعهودِ
حارقات للقلوبِ.... برماناتِ النهودِ
سافكات للدماءِ على الشفاهِ والخدودِ
فهل يعيش بينهن من كان بالحبِ ودودِ
والحافظ للشرعِ.... والعارف..
بكلِ هاتِك الحدودِ
هن كثيرات.... بائسات
يبحثن عن حبِ... بين أنصاف الرجال
عن مظاهرٍ تروي النفوس...
بالحنينِ والجمال
عن كلامٍ يحوي الكثير من المعاني....
والاحتمال
ويثير في العقلِ عنهن... ولهن.....
ألف سؤال وسؤال
هن كثيرات..... عاريات
كاشفات للبطونِ والصدور
الساكرات بلا نبيذ أو خمور
الراغبات بكلِ أنواعِ العقودِ أو المهورِ
العارفات....
إن العمر لا يقاس بالسنونِ...
ولكن بالسويعاتِ وبالشهورِ
هن كثيرات...... شاكيات
ساكبات للدموعِ .... من العيونِ
باحثات عن كلِ أملٍ بالرجوعِ
للحبِ وبكلِ أنواعِ الفنونِ
العائدات في آخرِ العمرِ
للعيشِ لحظات من الجنونِ
بأحضانِ مَنْ كان بالأمسِ
يوصف بالمجونِ
هن كثيرات
صغيرات...... كبيرات
كاعبات...... ناهدات
للشفاهِ راشفات
للنفوسِ شافيات
يملكن كل ما حُرِم في الدنيا...
وحُلل في الممات
لهن عيون... من المها سارقات
نجلاوات.... سوداوات
خضراوات.... زرقاوات
لهن يحجُ كل مَنْ أنكر الصلاة
وعاش ما بين هاك وهات
أما أنا فقد تحرجت...
ما بينهن وبين كل هذه العباد
وكل منا زائل...
وكل منا له وعد وميعاد
يوم لا فيه فراق أو بعاد
هناك يكون لي معهن حساب
يوم لا ينفع حرز أو حجاب
هناك يطول مكوثي بينهن
لمعرفة ما كان بيننا....
ولما الفراق ولما السباب
فهن... كثيرات، صغيرات، كبيرات
جانحات، مؤمنات
لي عاشقات وكارهات
طوبى لمن على دينهن....
عاش ومات
#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)
#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟