أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود سليم - حقنا في الوحدة يكفل نصرنا جميعا بإذن الله.














المزيد.....


حقنا في الوحدة يكفل نصرنا جميعا بإذن الله.


محمود سليم

الحوار المتمدن-العدد: 3729 - 2012 / 5 / 16 - 19:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكل فصيل فلسطيني، ولكل شخصية فلسطينية، لكل رجل وامرأة وطفل، لكل الأجيال الفلسطينية التي اكتوت بعذابات الاحتلال، الحق أن تكون طليعة قائدة ومتصدرة لنضال شعبنا ، بشرط أن تتوفر لديها قاعدة الفهم لسر القيادة وعهد الأمانة. السر يكمن في تجربة كل الثورات الظافرة، ومنها ثورة الجزائر العظيمة وطن الشهداء والاحرار والفيتنام وجنوب إفريقيا، وثورة شعبنا الفلسطيني أيضا. حيثما يتجسد ضمان وحدة القيادة ووحدة الأرض ووحدة أداة التحري، أي المقاومة بالسلاح والعمل السياسي. ومن دون ذلك لا يمكن أن تتطلع أية جهة أو فئة مهما كانت إمكانياتها إلى حق القيادة والتقدم أمام الصفوف ممثلة لشعبنا. وعلينا أن نذكر الكثيرين أن شعبنا الفلسطيني مازال في مرحلة تحرر وطني وثورة مسلحة مما يقتضي الاصطفاف خلف قيادة واحدة موحدة.
لقد دفع شعبنا الفلسطيني استحقاقات كثيرة وتضحيات عظيمة ولسنوات طويلة قاسية مرة لكي يجبر العدو الصهيوني وحلفاءه من الامبرياليين، ويقنع الصديق والشقيق أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وعندما تم إقرار ذلك بفضل وحدة البنادق والعمل السياسي المشترك صار مسار النضال واضحا نحو استعادة فلسطين. ثم تجسدت مصاعب أخرى استدعت إقناع أبناء وقوى شعبنا في الداخل والخارج وكذلك أشقائنا وحلفائنا في الخارج ايضا أن مبدأ حق تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني لا يتحقق من دون أن يتوفر القرار الوطني الفلسطيني المستقل بعد أن خرقت بعض الأنظمة هذا المبدأ محاولة استلاب أو تجاهل حقنا في القرار الوطني المستقل لمصلحة شعبنا وفي توجيه نضال شعبنا في كل مرحلة من مراحل مسار العودة إلى الوطن السليب.
إن قرارا وطنيا مستقلا فاعلا ومؤثرا لا يتحقق من دون ضمانته الوحدة الفلسطينية. وإن غياب هذا القرار الوطني المستقل يعني تنازلنا عن حق العودة ، وحق التمسك بقدسنا عاصمة أبدية لدولتنا الفلسطينية. من هنا لابد من ترتيب أولويات الحقوق والمهام المرتبطة بها، وفي مقدمتها حق الوحدة الذي تتنازعه أطرافنا الوطنية وبتأثير من بعض حلفائنا أو أشقائنا. ومن هذه الأطراف من لا يريد التزحزح عن مصالحه الفئوية والفصائلية لصالح الشعب الفلسطيني الموحد الذي سيخوله الجلوس والتحدث باسمه بشرط فاعليته في تجسيد وحدته على ارض الواقع الفلسطيني.
من هنا نناشدكم إحقاق حقنا في ترتيب الأولويات، ولا حاجة أن نذكركم كم دفع شعبنا الفلسطيني من ثمن باهظ بالدماء الغالية والآلام والدموع والتشرد والأسر, كانت ولا تزال حصيلة قاسية ومرة كلما تراجعنا عن ذلك الحق . إن التنازل عن الجزء لصالح الكل هي معادلة سليمة، مهما كانت جسامتها لدى البعض وإنها ستهون أمام نصرنا في إجبار العدو على الاعتراف بحق العودة وبالقدس عاصمة لدولة فلسطين. واليوم نطالبكم أيها الإخوة ومع المطالبة بحق العودة فى ذكرى النكبة ال 64 بوجوب تحقيق حق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام قبل غيره.
عبر السنوات المرة لنضال شعبنا الصابر لم يسقط خيار حق العودة أبدا من أجندتنا, فهذا الخط الأحمر يظل شاخصا أمام من يريد استعادة أرض فلسطين ومعها عودة إنسانها الفلسطيني إلى أرضه. وليست الدولة والمؤسسات وحتى السلطات تعني شيئا بدون الأرض ووحدة أهلها فوقها. كل الكيانات السياسية زائلة وإن الأرض هي الإنسان الموحد لأجلها، وليست مجرد كيان سياسي أو تنظيم فئوي بدون إجماع بقية أهلها واعترافهم بريادته وقيادته.
يبدو أن هذه المعادلة لازالت عصية على الفهم لدى البعض منا وذلك على حساب عذابات شعبنا وشعوب عالمنا العربي والإسلامي, إن ضمان حق العودة يكمن في الوحدة وإلا فهو في خطر,
ليكن مطلبنا في حق العودة فى ذكرى النكبة كحق الوحدة . الأول ننتزعه من عدونا، والثاني من أيادي إخوتنا في الخندق الفلسطيني.
الوقت لا يرحم وخطواتنا إلى القدس تبعثرت في المسارات الطويلة, حقنا في الوحدة يكفل نصرنا جميعا بإذن الله.
******
د. محمود سليم



#محمود_سليم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود سليم - حقنا في الوحدة يكفل نصرنا جميعا بإذن الله.