انتخابات الرئاسة بين الانهزامية والمقاطعة والامل والمشاركة ؟؟

محمد رجب التركي

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 22:25
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

مقاطعة الانتخابات المصرية خطأ جسيم علي الرغم من ان العملية الديمقراطية لا تسير بشكل سليم وضلت طريقها منذ معركة الدستور اولا او الانتخابات اولا والتي شن فيها المتأسلمبن حملة شعواء للوصول الي البرلمان قبل ان يكتشف الشعب زيفهم وتضليلهم ..
ان اليأس الذي تملك الكثيرين بعد كل الاحداث الدموية من استلام المجلس العسكري لادارة المرحلة الانتقالية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير والاطاحة بالديكتاتور و على الرغم من أن عدم الثقة أصبحت كفيلة لتسرب هذا اليأس وأصبح الشك يحيط بمصداقية كل شيء .. إلا أن هذا غير مبرر للاعتزال والانعزال.
لانة في اللحظة التي يتملك اليأس من الثوار والمخلصون والشرفاء ..تكون هناك أطراف أخرى تمثل خصومه للاستقرار وأمن مصر يتملكهم أمل شديد بنجاح خططهم الفاسدة لإفشال أي محاولة للنهوض بمصر من أزمتها الحالية.... وبهذا تكون المعركة التي بدأت مع أحداث ثورة يناير قد انتهت قبل أن تبدأ في تحقيق أهدافها التي راح ضحيتها مئات الشهداء وهم يطالبون بالتغيير الجذري للنظام والذي كان شعارا اساسيا للثورة بجانب شعار حرية ...عدالة ..كرامة انسانية
انني اطالب كل مصري أن يحسم أمره من انتخابات الرئاسة المصرية ويختار (وفقا لمعايير موضوعية ) مرشحا لادارة شئون هذا الوطن في المرحلة الخطيرة القادمة والتي ستحدد مستقبل الامة الصرية لعشرات السنوات القادمة حتي يتحقق لهذا الشعب طموحاته التي سعى لها بدمه وضحى من أجلها زهرة شباب مصر.
انني اري ان التخاذل او المقاطعة لانتخابات الرئاسة خوفا من التزوير الذي كان يحدث على مدار سنوات طويلة سوف يعمل علي تسهيل عملية التزوير وسوف يجعلها تترعرع في بيئة خصبة في ظل غياب المواطنين الشرفاء.
كما انة من الواجب علينا جميعا التصدي لأي تجاوزات تحدث و فضح أي مخالفات وضرورة الحشد علي المسوي العائلي والسكني ومع الاصدقاء لدعم المرشح الذي تنطبق علية المعايير الموضوعية لقيادة مصر الي بر الامان ومن اجل بناء وترسيخ اسس الدولة المدنية الحديثة وذلك لكي يكون لكل مواطن موقفه الفعال تجاه انتخابات الرئاسة المصرية.
كما وان للمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام فى عمليات الرقابة والمتابعةدور عظيم بل ان كل فرد منا سيكون رقيبا على هذه الانتخابات.
ولنتذكر ما فعلته بعض القوى الثورية حين أصرت على مقاطعة انتخابات البرلمان، مما أثر على حجم الثوار والعناصر الشريفة فى مجلسى الشعب والشورى..ولذا علينا جميعا أن نشارك فى انتخابات الرئاسة، ولا نترك الصناديق للتيارات السياسية الأخرى فلا يصح أبدا أن نترك مستقبل البلد -ولا منصب الرئاسة تقرره أحزاب سياسية تتمسح فى الدين أو يقرره حزب الكنبة وحده.
وعلينا ان نتذكر ان الرئيس هو الرجل القادر علي ادارة مجوعة من القدرات واصحاب الكفاءات لتنفيذ رسالة واضحة واهداف زمنية و محددة لتحقيق رؤية استراتيجية للدولة المصرية خلال العقود القادمة
وعلينا ايضا ان نتذكر ان المسمي الوظيفي لرئيس اقوي دولة في العالم ( الولايات المتحدة الامريكية ) هو رئيس الادارة الامريكية ..وليس رئيس الولايات المتحدة الامريكية ...اي ان وظيفتة هي القدرة علي ادارة مجموعة العمل من اجل تحقيق الاهداف التي اعلنها عند الترشح للمنصب
إن اليأس لا يقدم حلولاً ولا يصنع شيئاً سوى مزيد من الآلام والمصاعب.. والذي ينظر للحياة بأمل وفأل حسن.. فأنه يُحسن رسم صورة المستقبل
ونحن حين نعيش بالأمل فإننا لا نصنع لأنفسنا بيتاً من الوهم أو الأحلام الوردية الكاذبة كلا.. بل نريد محركاً ووقوداً للمصريين يكون حافزا للإنطلاق نحو الأمام.. ولقد بدأنا الخطوة الأولى بالثورة واقتلعنا اعتي عتاة الديكتاتورية ...والخطوات اللاحقة ستكون النجاح والريادة والإبداع.. لقد قلنا لزمن الإنهزامية وداعاً وبدأنا مع فجر 25 يناير 2011 في تغيير انفسنا وزرع الثقة في قلوبنا في كل مناحي الحياه.. وإن الأمة المصرية التي اقتلعت من قلوبها اليأس والقنوط وضعف الهمه في أفرادها لهي أمة تستحق النصر النجاح وهو ماسيؤهلها للتربع على عرش الريادة والحضارة والتقدم.. وما تقدمت ولا نجحت أمة من الأمم إلا حين وضعو ابنائها في أذهانهم وعقولهم وأرواحهم أهدافاً تلهمهم وتستفز كل خلية في جسدهم حتى يصلوا إلى ما يريدون..

الاسكندرية في 15 مايو 2012
اقرأ المقال السابق ...( من سأنتخب لرئاسة مصر ؟؟ )
عل الرابط الاتي :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=307670

#محمد_رجب_التركي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات