أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعيد رمضان على - بلال فضل، رئيسا لجمهورية المهزومين














المزيد.....

بلال فضل، رئيسا لجمهورية المهزومين


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 20:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بلال فضل، رئيسا لجمهورية المهزومين

مشكلة بلال فضل إنه لا يقرأ القضايا في التاريخ الذي صاغها ، بل يقرأها في الوضع الذي يهواه .. أخر قراءة هوائية له صاغها فيما يلي "
"بما إن المشروع القومي الناصري خرب مصر والحمد لله ودخلها في حكم عسكر، وإحنا خايفين من الإسلاميين تعالوا بقى نديله فرصة ثانية يخربها تاني".
ولنتكلم قليلا عن القضايا في التاريخ الذي صاغها فضرب المشروع القومي عام 1967 ، كان مخطط مسبقا ..
وكما أكد شيمعون بيرز بقوله ( لقد اعددنا لهذه الحرب منذ عشر سنوات )
وضرب المشروع القومي لعبد الناصر أدى إلى استنزاف الحركة القومية العربية، وعرقلت التحولات التي أحدثتها ، وأسقطت مشروعها النهضوي، وبالتالي كشفت الصهيونية المتحالفة مع الإمبريالية، عن سياستها في اختيار فلسطين مركزا لنشاطها، لأن موقعها استراتيجي ملائم يتيح لعب الدور المكرس لها بصورة فاعلة، ، وكما يقول الياس شوفاني في مقاله مقدمة في المشروع الصهيوني :
" فوظيفة إسرائيل في الجوهر لا تختلف كثيراً عن القواعد العسكرية، أو الثكنات، التي أقامتها الدول الاستعمارية " ......
للقفز منها على أي حركة تحرر في الوطن العربي ، مما يتيح لها دائما السيطرة على مقدراته وخيراته .
قراءة ثانية نقدمها لبلال فضل البلبل المغرد في تويتر...
فأهداف الصهيونية التي انكشفت في 67 ، تم تهديدها في حرب الاستنزاف قبل وفاة عبد الناصر .. وهى حرب تؤكد أن بلدنا لم تركع و بالقوة نفسها .. والشموخ نفسه .. سارت في طريقها لا تنحني ..
ثم جاءت حرب أكتوبر فهددت الصهيونية بخطر الانهيار في الشرق الأوسط وفشل مشروعها التام فيه، لولا التدخل الأمريكي , فالكيان الصهيوني لم يقم وحده وإنما في سياق مشاريع إمبريالية سبق أن وضعت ترتيبات لضمان مصالحها .
قراءة أخرى لبلال فضل نقرها له في التاريخ الذي صاغها ، فقبل ضرب المشروع القومي بعشرين قرنا من الزمان وقف متهمان أمام الإمبراطور الروماني ، احدهم لص وقاطع طريق وأسمه " بارباس " والثاني هو " المسيح عليه السلام " وقد أراد الإمبراطور إعطاء فرصة لليهود حول ما ظنه مشاكل داخلية ، فأعلن انه سيعفو عن واحد من الاثنين وفى ظنه إنهم سيختارون " المسيح " لكنه اليهود صاحوا:
" ليس هذا الرجل .. بل بارباس "
فأطلقوا سراح قاطع الطريق وصلبوا المسيح
وقد خرج بارباس سليما معافى ، واستمر ينهب ويقطع الطريق لكن هذه المرة باسم القانون ، وجاء أولاده وأحفاده ينهبون ويقطعون الطرق بمرسوم إمبراطوري ، ثم منحوا أكاليل الغار ، في الهند ومصر والجزائر وليبيا والشام والجزيرة العربية ، حتى إبداعات العرب واكتشافاتهم الجغرافية لم تسلم من النهب .
ومع ذلك فقد ظلت تلك الدول تشيد الكنائس وتنهب العالم وتتعاون مع الذين صلبوا المسيح وأطلقوا سراح قاطع الطريق .. وآل ارث أوربا الاستعمارية إلى أمريكا ... وكانت أمريكا مستعدة تماما لاستغلال هذا الإرث على أفضل ما يكون، وكان احد حركتها، دعم المشروع الصهيوني الذي ضرب مشروعنا القومي في عهد عبد الناصر، كما ضرب أسلافها الاستعماريين مشروع محمد على .
ثم يأتي في نهاية الزمان البلبل المغرد في تويتر ويغنى بصوت وضاح ، يطرب له السامعين، إن المشروع القومي الناصري خرب مصر .
ولعله لا يعرف أن أمريكا وإسرائيل تريد دولة ضعيفة في وادي النيل، أو دولة مستكينة يحكمها ديكتاتور أو رئيس ضعيف .. هكذا اسلم .. ولعلهم الآن يفكرون في ترشيح بلال فضل رئيسا ويدعمونه، لإنشاء جمهورية تناسبهم .. تصلح للمهزومين والخونة والمتقاعسين والحرامية، كما فعلت جمهورية حسنى مبارك .
--------------



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة البطون الخاوية.. وواجب فك الأسير
- خواطر مع حمدين صباحي
- البلبل المغرد في تويتر
- مصر..المدنية والانتخابات !!!!
- مرشحي الرئاسة.. والنهب..!!
- سمير الفيل، وسحر المذاق الشعبي
- محسن يونس،والنسج بتراث الماضي
- دمروا مصر !!!!!
- العولمة، بين إمبراطوريتين ..!!
- قضية الأسرى... بين مطرقة الانقسام وسنديان التفاوض
- السلب والإيجاب في الإعلام الاجتماعي
- مصر .. الخسارات !!
- رئيس يتجاوز بنا ثقافة القهر !!!!
- التهميش والتفكيك بمصر
- عصر الجواميس والبقر!!
- توزيع الفلافل بالبطاقات بمصر..!!!
- مراوحه المكان
- البرادعى .. انسحاب أم هزيمة ؟؟
- أزمة إبراهيم أصلان
- مثقفي سيناء، وتأسيس المستقبل


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعيد رمضان على - بلال فضل، رئيسا لجمهورية المهزومين