عادل بن زين
الحوار المتمدن-العدد: 3727 - 2012 / 5 / 14 - 23:22
المحور:
الادب والفن
في مديح الخال
ولقد ذكرتك والدموع نوازل
وبيني وبينك هذا المدى ماثل.
لم يعد الليل يداهمني في صمته
فقط سمر فاس مني نواهل.
ضيعت كل فصولي بين الجنون
وخارطة الإثمد.
لا تحسبن البعاد يبلسمني
إني في البعد مثل الشراشف
في غضبة المطر.
ضغطت على الصدر فانغرس النهد وشما
وحط على الخد خال،
مضاربنا الليل والخال
فجر، وإن كان في الخد ليل.
ولي في اللقاء غداة اللقا أمل
فهل في القلب عندك من أمل؟
أيا غابة الشجن الدائم الخضرة؛
مذاق الحكاية بحرا، ودمعا، وصفصافة
كان في أرض تطوان بدءا.
ذهبت وحيدا إلى أرض تطوان،
ها قد رجعت وفي القلب طعن، وخال، وذاكرة.
أنشدت للخال في خد خولة طوق الحمامة،
عاقرني الخال فوق هضاب المدينة،
راودت زهوه،
أرقني الخال – يا ابن العبد- أجلسته طللا،
يلوح كباقي الوشم على ظاهر اليد.
منذ لمست أنامل خولة كفي ألقت يد الجرح أرسانها
فوق الفؤاد.
#عادل_بن_زين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟