أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبدالقادر بشير - عولمة الشباب والشباب المعولم















المزيد.....

عولمة الشباب والشباب المعولم


عبدالقادر بشير

الحوار المتمدن-العدد: 3727 - 2012 / 5 / 14 - 23:20
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لم تكن ما نعيشه اليوم من متغيرات حادة بفعل العولمة وليدة يوم وليلة ؛ ولم تكن تلك المخططات الشيطانية تحت مسمى ( بروتوكولات بني صهيون ) محدودة المحاور والجبهات ولا لجيل دون سواه ؛ لأن دولة الكفر والطغيان ومنذ عام 1897 م فرضت سلطاتها وسطوتها على كل مظاهر الحياة عبر عولمات صغيرة لتحقيق العولمة الاكبر والتي تتلخص في جعل العالم دولة واحدة ؛ ثقافة واحدة ؛عادات واحدة ودين واحد هو دين ( المال ) للسيطرة على العالم عبر الاخطر فئة في المجتمع الا وهم فئة الشباب بجرهم نحو مستنقعات الشر والرذيلة ؛ وتدريبهم شيطانيا ليتعاطوا الانفلات الاخلاقي والثقافي والمجتمعي ليكونوا قادة شر مسلطين لضرب القيم ؛ ونسف المبادىء ؛ وتحوير رسالة الشباب في الحياة الحرة الكريمة الى بؤر للفساد وللالحاد والانتحار من خلال مجاميع ابتدعها الفكر الصهيوني العولمي لكل مرحلة من مراحل الشباب كالايمو والميتال والبيتلز وتطول القائمة باسماء المجاميع الشيطانية التي تستهدف شبابنا المسلم في عقر داره ...
وتتوالى مصائد الشر وتاخذ ابعادا اصعب لتحقيق استراتيجيتهم العولمية بتوظيف الالعاب الالكترونية التي ادمن عليها الشباب المسلم دون قراءة الاهداف المختبئة خلف تلك الالعاب الشيطانية والتي تعد بحق العاب خبيثة تزرع الحقد والكراهية في نفوس النشىء الجديد من الشباب تجاه كل ماهو اسلامي المنهج والعقيدة ؛وتتمثل تلك الالعاب في مطادرة المسلمين وقتلهم ؛ وهدم الجوامع والصوامع ؛ وشتم الصحابة والقرابة من ال البيت الاطهار رضوان الله تعالى عليهم لخلق جيل ممسوخ ؛ ومبتور الصلة بماضيه المجيد ؛ وبقواسمه المشتركة مع ابناء جلدته وعمومته من رابطة الدم والدين والتاريخ المشترك والمصير الواحد وغيرها ...
وتتصاعد وتائر الاستهداف الشيطاني للشباب المسلم لتصل الى محطات مهلكة ومثبطة ومخيبة للامال منها اقامة مشاريع صغيرة لتشغيل الشباب العاطل ؛ وبناء شقق سكنية لايوائهم بدافع تعاطي الربا وبنسب فوائد قليلة ؛ لأن المطلوب شيطانيا عبر تلك المحطات هو ضرب قيمنا وثوابتنا الاسلامية في تحريم الربا ؛ وتجريم القتل ؛ ونبذ العنف تجاه البشر والشجر وشق عصا الطاعة دون ضوابط شرعية لنشر سلوكيات تتعارض مع الدين والعرف والشرف لخلق جيل من الشباب المقلدين للغرب حرفيا أي شباب تائهون ومخدرون عبيدي النفس والهوى قال تعالى : ( افرايت من اتخذ الهه هواه ... جاثية – 23 ) ؛ فتحققت بذلك رؤى ورسالة رأس الكفر والتي تتلخص في ان جميع البشر خلقوا عبيد لليهود ؛ ومن حق اليهود السيطرة وقيادة العالم بلا منازع وهذا مايحدث الان في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ...
ولأستثمار نصرهم دفعت قوى الشر بمشروعهم القديم الجديد وهو ( الهولوجرام ) أي الشعاع الازرق الذي يتخذ من السماء شاشة لعرض حيلهم ومكرهم لافتنان الشباب المسلم بما لايعرف ولايعي قال تعالى : ( احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا ءامنا وهم لايفتنون –عنكبوت 2) انظروا كيف يخدعون الشباب ؛ ويلبسون الحق بالباطل ؛ ويسترهبون ابصارهم وقت لاتعرف فيه الحقيقة من السراب والباطل بفضل تلك التكنولوجيات عالية التقنية ؛ والجدير بالذكر ان من نتائج هذا المشروع الشيطاني هي ذلك التصادم الدموي الذي حدث بين المسلمين والاقباط في مصر بل وتحول الى حرب ديني يدفع الطرفان ثمنها الباهض ليومنا هذا وهو المطلوب صهيونيا لبسط سيطرتهم على العالم اقتصاديا وفكريا وسياسيا واخلاقيا واعلاميا وفي مختلف مناحي الحياة تمهيدا لظهور ( مليكهم المنتظر ) الدجال الأعور ؛ ويرمزون له بالرقم( 666) او فوكس ؛ فالفوكس نيوز و( fff) ماهي الا بشائر اعلامية لظهورالدجال الاعور نذير كبرى علامات الساعة...
ان هذه السلوكيات المخالفة للفطرة ؛ والتقليعات المتطرفة غير المألوفة في مجتمعاتنا الاسلامية تعد بحق انحرافا اجتماعيا ضمن دائرة الانحراف الاجرامي في المجتمع والذي لايسوقه فقط استراتيجيات العولمة لبني صهيون مالم تتفاعل جدليا مع جملة من المسببات الداخلية كالقهر الاجتماعي ؛ والتسلط الاجتماعي الذي يمارسه البعض تجاه الاخر المختلف ؛ ونقص في الوعي الديني ؛ بالاضافة الى اسرة مغيبة لاتحترم فكر الشباب ؛ومجتمع يهمل الحوار معه ؛ وهم في هذه المرحلة العمرية اكثر عرضة للتأثيرات الخارجية مثل تأثير التطرف الديني والاخلاقي والمجتمعي وسياسات غير مسؤولة لبعض وسائل الاعلام التي تقوم بنقل اخبارعن سلوكيات شاذة ومختلفة لما هوغير مألوف تحت عناوين الحرية والديمقراطية والانفتاح ؛ وان هذه السياسات اللامسؤولة هي نتيجة الانفتاح غير المدروس للبلد على العالم ...
يتبين مما تقدم بان الفطرة السليمة قد تشوبها بعض العوارض فتغير نقاؤها ؛ وتفسد طبيعتها كالارض تقبل كل غرس فيها من فاكهه وحنظل قال رسولنا الاكرم صلى الله عليه وسلم :( كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون ... ) فلآجل ذلك توصف تلك التقليعات المتطرفة بأنها الاخطر على شخصية الشباب المسلم من تصدير اسلحة الدمار الشامل ؛ ومن الاغذية المنتهية صلاحيتها للتداول لانها فايروسات فتاكه تهاجم منظوماتنا الاقتصادية عن طريق شل حركة الشباب ؛ وتعويق مهامهم وطاقاتهم الابداعية لأن عجلة الاقتصاد تتجدد بتجدد فكر الشباب ....
وعليه فأن تلك التصدعات الانية في البناء القيمي للشباب ؛ وانجرارهم نحو الترجمات الحرفية للمصطلحات التي لاتحترم ثوابتنا الدينية والدنيوية ستزول لامحال ؛ لذلك نزداد اصرارا يوما بعد اخر بخيرية الشباب المسلم لانهم اصحاب نفوس سليمة تقبل على الخير وتحرص عليه ؛ والله سبحانه وتعالى بعلمه وحكمته يذكر الشباب في مواطن يدل على القوة الامانة ؛ وعلى العزم والحق قال تعالى : ( فتية ءامنوبربهم وزدناهم هدى – كهف ) ....
بل ويزيدهم الله شرفا ومكانة وعزا عندما يشكر ايمان الفتية ( الشباب ) في قصة الكهف ويكافئهم بنور الهداية ( الهدى ) وهو العلم النافع والعمل الصالح اللذين يعدان حضانة العزم والشكيمة والغيرة على الاعراض ونصرة الحق بكسرهم صنم النفس بل اصنام الضلالة للنفس والهوى قال تعالى : ( قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم – الانبياء-60 ) ....
من هذا المنطلق اناشد شباب الامة ... احباب الله والرسول( صلى الله عليه وسلم ) ان يشمروا عن ساعد الجد ويتحركوا ويتعلموا ويتثقفوا ويشاهدوا ويسمعوا ويعوا ويناقشوا ويحاوروا ويتطوعوا خيرا ويشاركوا مشاركة رحمانية في التقدم والازدهار كي يروا العالم اجملا واروعا ...
هيا شباب اكسروا حاجز الصمت الجهول وفكروا بأيجابية واطفئوا الموسيقى الحزينة لأن الدافع اهم من الفعل نفسه ... استيقضوا شباب دينيا واخلاقيا واجتماعيا وثقافيا ؛ ولاتستخفوا في مشاويركم الرحمانية بأنفسكم ولا بمجتمعكم ولا بعاداتكم وتقاليدكم الرصينة المستوحاة من اخلاقيات الاسلام الحنيف...
هيا شباب قرة عين الامة استعدوا واعدوا لجهاد النفس ؛ وتحرروا من مصائد بني صهيون الاكثر عداوة للمسلمين ومن سار في ركبهم من الغاوين ... يلله شباب الامة طيروا بأجنحة الامل من قفص اليأس الى حياة الهمة والجهاد ثم الى جنة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين امثالكم ...



#عبدالقادر_بشير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فورة الديمقراطية العولمية فصل من الدبلوماسية الامريكية
- مثقفونا وعجلة التغيير
- شرارة الاحتجاجات والفوضى الخلاقة


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبدالقادر بشير - عولمة الشباب والشباب المعولم