انا مع المعتقلين

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3727 - 2012 / 5 / 14 - 19:38
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    

آمل ان ينتهي الاضراب وقد حافظ المعتقلون على كرامتهم ,كرامتنا ,هم الآن في الخندق المتقدم ووراؤهم حملة تضامنية ,اعتقد انها تشمل كافة جماهيرنا.. قلبيا وروحيا وان لم يظهر كل ذلك في الأنشطة
نحن معهم ,واهلهم معهم , نحن أهلهم, ومطالبهم هي جزء من الرؤيا الوطنية الفلسطينية والمعتقلون في هذه المحطة هم ورثة أجيال وأجيال من معتقلي الحركة الفلسطينية وورثة تراث عميق من نضال السجون بكل الاشكال وكل التضحيات ,وهم بنضالهم اليوم يؤكدون للعدو ان تراخي الحركة الوطنية الفلسطينية وانقساماتها وتراجعها لا يعني ان المعتقلين يفرطون بحصتهم من الكفاح وانهم ليسوا مجرد جزء من النضال الوطني بل هم في الوقت الحاضر حماة التراث الوطني الفلسطيني للحركة الاسيرة وعموم الحركة الوطنية الفلسطينية
وهم من واجبهم ان يحموا الترا ث السابق للأجيال التي سبقتهم من المعتقلين وهم يفعلون ,ومن واجبهم ان يؤكدوا للعدو انهم من الطلائع المناضلة لشعبنا, وهم يفعلون
لذلك كله فانهم قد وضعوا فريقا منا في خانة الحرج والتذبذب فريقا لا يعطي قلبه كله للنضال وللتضامن مع الحركة الاسيرة . هناك سر مهم :
فالتضامن مع الحركة الاسيرة ليس لتأييد اناس في كوكب آخر ,انما هو موضوعيا يصب في تيار الكفاح الوطني ضد الوجود الصهيوني الذي يفضل البعض التخلي عنه والبعض يشعر بالحرج من مجرد وجود هكذا محطات ساخنة
وقد أكدت التجربة السابقة التي خاضها شعبنا من معتقلين وتيارات وقوى واتحادات وبقيادة فصائل العمل الوطني والحركة الوطنية,اكدت على الترابط العميق بين نضال الأسرى وتنامي النضال الوطني في الميدان من خلال ما يعرف بالتضامن مع الحركة الاسيرة وتوحدا معها مما كان يحرك قطاعات واسعة ومتسعة من جماهير الشعب الفلسطيني وقوى الشعب الفلسطيني الحية . .
واليوم يتحرك المعتقلون ولا تزيد حركة الجماهير عن التعبير عن التضامن القلبي وهذا أضعف الايمان, ولكن المعتقلين كانوا وسيظلوا شعلة متقدة من طلائع الحركة الفلسطينية ومنهم ستكون ادوات اعادة بنائها بما يليق بجماهير شعبنا المستعدة للتضحية دوما حتى لو تراجع جزء مهم من طلائعها القيادية
عاش المعتقلون وعاشت الحركة الاسيرة وعاش نضال السجون
محمود فنو
اسير سابق 14|ايار |2012

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات