سعد سامي نادر
الحوار المتمدن-العدد: 3725 - 2012 / 5 / 12 - 23:15
المحور:
كتابات ساخرة
رئيس جامعة النهرين يهنئ خريجيه : زمايل وساقطين !!؟
بقرار رئاسي من صدام، اجبر كل وكيل وزير ومدير عام _ المعينون بقرار من قبله - على ممارسة وظائفهم من مستوى ادني، حجة القائد، زيادة كفاءتهم الإدارية.!شعور دوني بقصد باطني لاهانة من اختارهم هو بنفسه...! لكن القرار استثنى وغض النظر عن تطبيقه على عمداء الجامعات ورؤسائها.. ربما كان صدام وجبروته شعرا بخجل وحياء اتجاه مستواهم العلمي المحترم.. رغم ذلك، لم يمنع نفر من العمداء الصدّاميون المزايدين أكثر من "الرمز" ، بالتطوع لأداء ما يدور بعقل القائد الضرورة..!
لكن في زمننا عزّنا الديمقراطي ! من عجيب العيب ان يتطوع عميد جامعة النهرين وبيده الكريمة، ودُرر كلماته الأكاديمية البذيئة، بخنق فرحة طلبته بعيد تخرجهم ، وتهديم زينة احتفالاتهم بنفسه.. الغريب ان عمله من مستوى ادنى كان تطوع بلا قرارات ، والأغرب في شطحته هذه، لم يجرؤ بل ترفع خجلا من القيام به حتى أمن جامعته المصاحبين لسيادته..يا لخيبة الطلبة ببهجة عيدهم وبعميدهم البطل.!
ارجوا من سيادة العميد، مشاهدة الفلم (*)، فحتى أمن الجامعة خجل من فعلتك المشينة !!
ابسط حقوق الطالب الإحتفال بيوم تخرجه يا سيادة الرئيس.!
يلاحظ في الفلم ،ان الطلبة يحتفلون جالبون أهلهم وإخوانهم الصغار !! وإنهم بفرحون بحشمة ! فحتى الطالبات لبسوا ربطات معاصرة وزي لا يخدش الحياء العام ولا حساسية العمادة الاسلامية! لكن نكبة تجاوزهم غير المحسوب: أزياءهم التنكرية البسيطة!! فالوضع السياسي هش ومعتم يتطلب الوضوح والشفافية !! خلاف ذلك لا أدري لماذا يخاف العميد من الزّي التنكري! هل سأل وزير التعليم العالي ؟؟
ربما عميد جامعة النهرين، إسلامي أكثر من جناب وزيره العالي !
شريط الفيديو لا يُظهر انه مُصور عن بعد أو مُهرب، بل هو مظاهرة لتقديم الولاء للوزير، وتوثيقاً لتوجاته العلمانية بتحديد نوع ملابس الطلبة وصولاً حد تحديد طقوس أفراحهم وأعيادهم.
فالعميد المهذب يصف أحد مسؤولي الاحتفال بالزمال " الحمار"..! ويصف الاخرين بالسافطين !! يا لاكاديمي وعمداء التهذيب الذين يخرجون ابناءنا حميراً وساقطين!
في تعليق طريف على الفيلم كتب مهذب: ليحمد الله العميد ان كل الطلبة الخريجون أولاد عائلات ومتربين ..!
(*)-رابط الفيلم
http://www.youtube.com/watch?v=sGQZCkc9CDU&feature=related
#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟