فيدل كاسترو
الحوار المتمدن-العدد: 6048 - 2018 / 11 / 8 - 22:42
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
تأملات الرفيق فيدل
ليس هناك حدث سياسي قابل للحكم عليه خارج عصره و بغض النظر عن الظروف التي جرى فيها.لا أحد يعرف حتى واحد بالمائة من تاريخ الإنسان الرائع؛ و لكن، بموجبه نعلم عن وقائع تتجاوز حدود ما يمكن تصوره.
امتياز التعرف على أشخاص و رؤية أماكن حيث جرى بعض الأحداث المتعلقة بالمعركة التاريخية جعلني انتظر الذكرى بهذا العام باهتمام أكبر.
و قد أثمرت البطولة الهائلة عن بسالة مجموعة من الشعوب التي وحدتها و ربطتها الثورة و الاشتراكية لإنهاء الاستغلال الوحشي الذي تحمله العالم على امتداد السنين.
كان الروس دائما يتفاخرون لأنهم قادوا تلك الثورة و للتضحيات التي قدموها خلال خوضها.
إن هذه الذكرى المهمة للغاية للانتصار لا يمكن فهمها تحت راية أخرى و باسم مختلف عن الذي رأس بسالة مقاتلي حرب الوطن الكبرى. بلا شك كان يبقى شيء لا يمكن لمسه و لا مسحه: النشيد الذي على أثر نوطاته، تحدى الملايين من النساء و الرجال الموت و أحبطوا الغزاة الذين أرادوا أن يفرضوا ألف سنة من النازية و الهلكست لكافة الإنسانية.
بهذه الأفكار بدهني، استمتعت بالساعات التي كرستها للاستعراض العسكري المنظم أكثر مما كنت أستطيع أن أتصور أبدا و الذي اشترك فيه رجال تكونوا بالجامعات العسكرية الروسية.
بالتأكيد لم يكن يستطيع أن يتصور اليانكيون و الجيوش السفاكة لحلف الناتو أن الجرائم المقترفة بأفغانستان، العراق و ليبيا؛ الاعتداءات على باكستان و سورية ؛ التهديدات على إيران و بلدان أخرى بالشرق الأوسط ؛ القواعد العسكرية بأمريكا اللاتينية، إفريقيا و آسيا، أن كل هذا يحصل و يمر دون عقوبة، إطلاقا، دونما يعي العالم بالتهديد غير الاعتيادي و غير العقلاني.
سريعا ما تنسى الإمبراطوريات دروس التاريخ!
أظهر الاستعراض العسكري بيوم تسعة مايو/أيار القدرة المذهلة للاتحاد الروسي على الرد بشكل مناسب و متنوع أمام أحدث الأسلحة التقليدية و النووية للامبريالية.
كانت الفعالية التي كنا ننتظرها بالذكرى المجيدة للانتصار السوفيتي على الفاشية.
فيدل كاسترو روز
10 أيار/مايو 2012
8:14 ليلا
#فيدل_كاسترو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟