أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - احدث ابتكارات الاخونجية : المرتديلا والديمقراطية الاسلامية














المزيد.....


احدث ابتكارات الاخونجية : المرتديلا والديمقراطية الاسلامية


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 19:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



تمشيا مع انغلاقهم وتحجرهم الفكري وعدم اعترافهم بحضارة الشعوب الكافرة والمشركة وبمنظومة القيم والاخلاق التي تحكم علاقات هذه الشعوب يحلو لاقطاب الاخوان الملتحين وكوادرهم المتقدمة اذا ما انشأوا مصنعا ان يضيفوا الى منتجاته كلمة " اسلامية " تمييزا لها من حيث النكهة والنوعية عن المنتجات غير الاسلامية فلو خرج من خطوط الانتاج مواد استهلاكية مثل المرتديلا والمشروبات الغازية و السراويل فلا بد ان يطرحوها في الاسواق كماركات مسجلة لهم وان يروجوا لها كمارتديلا وبيبسي وكلاسين اسلامية ، كذلك لو انشاوا مصنعا لانتاج الحافلات واستعانوا ببعض الخبراء الوافدين من دول الكفرة والمشركين من اجل تجميع الحافلات على خطوط الانتاج فلا بد ان تطرح في الاسواق كباصات اسلامية . المسالة هنا ستبدو للكثيرين غريبة ومستهجنة ولا تتمشى مع حقيقة ان الرؤوس الفارغة للاخوان الملتحين لا تفرز افكارا او حتى تخيلات علمية يمكن توظيفها في مجال الابتكار والانتاج فضلا عن ان العالم الاسلامي عبر صيرورته التاريخية لم يتوصل الى ابتكار يستحق الذكر اللهم الا طائرة عباس ابن فرناس ذات الدفع النفاث والاسرع من الصوت ، والريموت كونترول ماركة " افتح يا سمسم " الذي كان يستخدمه على بابا والاربعين حرامي ولكن التمايز من منظور اخواني يبدو عاديا وطبيعيا لان كل هذه المصفوفة من المنتجات حتى لو كانت في من حيث المنشأ والتصميم والابتكار من منتجات الكفرة والمشركين قد اكتسبت صفتها الاسلامية بمجرد ان بسمل عليها الملتحون اثناء مرورها على خطوط الانتاج ثم اطلقوا صيحات الله اكبر اثناء تعبئتها . ولا ننسى انه منتج "حلال " وغير ملوث بالربا لان مدخلات الانتاج ومثلها الالات والماكنات قد تم تمويلها بقروض "حسنة" كتلك التي تقدمها البنوك الاسلامية تحاشيا لغضب الله لقاء مرابحة متواضعة مدعومة بعبارة " جزاكم الله خيرا". وتمشيا مع انغلاقهم الفكري وتعاليهم على " الاخر الكافر والمشرك " فقد امسك كبير شيوخهم ورئيس منظمة علماء المسلمين يوسف القرضاوي بلحيته الطويلة قبل ايام واقسم عليها بيمين مغلظة قائلا ان الديمقراطية لم تعد منتجا يونانيا بل هي كالمرتديلا والبيبسى والانترنت والخلويات منتج اسلامي محض كما انها حسبما اكد فضيلته في تصريحات ادلى بها في تونس اثناء القائة مواعظ دينية امام حشد كبير من الملتحين التونسيين " ليست كفرا كما يدعي البعض بل هي التوبة ذاتها " ولماذا اكتسبت مضمونها الاسلامي ؟ على هذا التساؤل يجيب القرضاوي قائلا : الديمقراطية التي اتت بها الثوارات العربية هي ديمقراطية الله لعزة الاسلام !! بمعنى اخر لو كانت الثورات العربية ثورات فجرها الكادحون من العمال والفلاحين وكانت طليعتها تتشكل من احزاب يسارية ولو تمخضت في نهاية المطاف عن سيطرة اليساريين على مقاليد السلطة في تونس ومصر وليبيا عندئذ ستكون الديمقراطية بنظر القرضاوي ورهطه من الاخوان الملتحين من صنع الشيطان حتى لو كان " الشعب " كما تعني كلمة ديمقراطية هو مصدر السلطات وعندئذ لن يقبل القرضاوي باقل من تطبيق نظام الشورى الذي كان معمولا بها في عهد السلف الصالح وظل ساري المفعول حتى انهيار الدولة العثمانية ولعل القرضاوي في مثل هذه الحالة سيوجه الدعوة للوجهاء وعلية القوم من ال قريش للاجتماع تحت اية سقيفة للتشاور بشان اختيار خليفة للمسلمين و هنا لا استبعد ان يرشح القرضاوي لهذا المنصب الرفيع اما الشيخ حمد بن خليفة او خادم الحرمين الشريفين وذلك تمشيا مع مبدا الشورى وحيث لا تتجلى حاكمية الله على الارض الا بحكام على شاكلة حاكم مشيخة قطر او اي خليفة نفطي اخر يحظى بالرعاية الاميركية



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة كوفي عنان انتهاك للسيادة السورية ومالها الفشل
- من اولويات الاخوان الملتحين اصدار قانون يبيح للازواج نكاح زو ...
- هل يحلق اخونجية الاردن لحاهم تمشيا مع قانون يحظر تشكيل احزاب ...
- المسيح احتفل بعيد الفصح استذكارا لغزو اليهود لارض كنعان !
- الاخونجية يرشحون اكثرهم شراسة وقبحا خليفة لمصر
- شروط كوفي عنان التعجيزية تمهد لتدخل عسكري ضد سوريا
- امير سعودي يعتبر حمل المراة للشعلة الاولمبية من الكبائر
- مفتي خادم الحرمين الشريفين يدعو الى هدم الكنائس !!!
- الفيلد مارشال اسماعيل هنية يراهن على حاكم مشيخة قطر لتزويد غ ...
- ضبابية الموقف الاردني حيال دعم الجيش السوري الحر
- الحرب القطرية السعودية ضد النظام السوري
- الشين بيت واخونجية الاردن يهبون لنصرة الثورة السورية
- ابو طربوش احمر يهدد باستخدام القوة لمنع تقسيم ليبيا
- شكوى سورية الى مجلس الامن ضد مشيخة قطر
- اوباما يريد استخدام كافة الادوات المتوفرة لوقف الاقتتال في س ...
- الفيلدمارشال اسماعيل هنية يقود غزوة لتحرير الاقصى انطلاقا من ...
- مفتي الناتو- القرضاوي يتنبأ بحتمية سقوط النظام السوري
- اهتزت لحى اخونجية مصرغضبا وتوعدوا باعادة النظر باتفاقية كامب ...
- اخونجية فلسطين يتنكرون لبشار الاسد ويصفونه بالمجرم
- اخونجية الاردن يهبون لنجدة الجيش السوري الحر


المزيد.....




- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - احدث ابتكارات الاخونجية : المرتديلا والديمقراطية الاسلامية