الحزب الليبرالي السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 1093 - 2005 / 1 / 29 - 09:35
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
موقف الحزب الليبرالي السوداني
من اتفاق التجمع الوطني والديمقراطي ونظام الخرطوم
وقعت في القاهرة بالاحرف الاولي في 16 يناير الجاري اتفاقية بين التجمع الوطني الديمقراطي ونظام الخرطوم؛ تضع الفصل الاخير في السيرة غير المشرفة لقيادة التجمع وقواه المتنفذة؛ والتي طالما تاجرت بالقضية السودانية وقضية المعارضة والجماهير الوطنية في السودان.
ان هذه الاتفاقية التي بنت مرجعيتها علي صفقة نيفاشا القاصرة؛ وعلي اتفاق جدة وهو اسؤا الاتفاقات في تاريخ الجركة الوطنية الحديثة؛ ما كان لها الا ان تلتحف بالعموميات وتعلن استسلام قوي التجمع المتنفذة لنظام الخرطوم وانخراطها في التسوية ركضا وراء فتات من السلطة؛ وهي نسبة ال14 % من مقاعد الحكم التي وهبتها لها صفقة نيفاشا البائرة.
ان اتفاقية التجمع والنظام لا ترمي الي تصفية وتفكيك النظام القائم وانما الي الانخراط الانتهازي فيه؛ وتغيب فيها حقوق المواطنين الاساسية؛ كما تتجاهل ماساة دارفور المستمرة؛ وازمة منطقة جبال النوبة وقضية شرق السودان وكافة القضايا المحورية والاساسية التي تطرح نفسها بقوة علي طاولة البحث.
ان التجمع قد وافق علي استمرار النظام ومنحه الشرعية؛ واستمرار سياساته الاقتصادية الانتهابية وسيطرته السياسية وتسلط اجهزته الامنية؛ واضاع حقوق المواطنين الفردية والجماعية؛ ركضا وراء مصالح بعض قياداته وكوداره واحزابه؛ ولم يهدف اطلاقا الي تفكيك النظام او تصفيته واستشراف البديل الديمقراطي.
ان اكبر دليل علي فشل اتفاقية استسلام التجمع للنظام تتبدي في رفض ثلاثة من فصائله الرئيسية لها؛ وهي حركة تحرير السودان؛ ومؤتمر البجة وتنظيم الاسود الحرة السودانية؛ وكذلك الرفض الواسع لها بين قواعد وعضوية الاحزاب المنضوية له؛ ومن الجماهير الواعية في المعارضة الوطنية.
ان حزبنا سيصدر في القريب العاجل تقييما شاملا لوثيقة الاستسلام المشين هذه؛ ولكل الحيثيات التي ادت اليها؛ وذلك بعد التوقيع النهائي عليها والمرتقب في الشهر القادم؛ واتضاح مواقف كل قوي التجمع منها.
الي ذلك الحين فان حزبنا يدين بشدة هذه الاتفاقية؛ ويعتبرها المسمار الاخير في نعش التجمع وسياساته الانتهازية وغير الشفافة والتي لا تعبر عن طموحات ومصالح المواطنين؛ والمتنكرة لتضحيات الشهداء والمناضلين؛ والبعيدة كل البعد عن اهداف اسقاط و/او تصفية النظام الفاشي البشع الجاثم في الخرطوم.
ان حزبنا يلتزم بمواصلة نضالاته مع كل التيارات الوطنية والديمقراطية من اجل هدف اسقاط وتصفية النظام القائم؛ واحلاله ببديل ديمقراطي حقيقي؛ يستجيب لمصالح المواطنين في ايقاف الحروب الاهلية وحل اسبابها واعادة تاهيل البلاد واسعاف الاقتصاد وفتح طرق التطور امام المواطنين والوطن واقامة الفيدرالية الحقيقية وتامين الحريات الشخصية والعامة والحياة الدستورية ومحاسبة مجرمي النظام وتصفية كل مؤسساته وقواعده السياسية والاقتصادية.
الحزب الليبرالي السوداني
26 يناير 2005
#الحزب_الليبرالي_السوداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟