أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف غنيم - التفجيرات الأخيرة بسوريا _لعبة الموت















المزيد.....


التفجيرات الأخيرة بسوريا _لعبة الموت


يوسف غنيم
(Abo Ghneim)


الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 15:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التفجيرات في سوريا تضعنا أمام مجموعة من التساؤلات تعتبر الإجابة عليها مسألة مفتاحية للتعرف على سيرورة الأمور الداخلية بعد إخفاق القوى الرجعية ضمن تحالفاتها وإن شئت الدقة ضمن دورها الإستخدامي من قبل الإمبريالية والصهيونية العالمية في إحداث إختراق في المجتمع العربي السوري الذي بدى جلي للجميع أنه عصي على الإختراق بفعل التراث والثقافة الوطنية القومية التي يحملها السواد الأعظم من الشعب السوري .
لا يعني عدم خروج الجماهير الشعبية إلى الشوارع للمطالبة بإسقاط النظام موالاة هذه الجماهير له فالتجاذبات السياسية في المجتمع السوري كبيرة جدا وهنالك معارضة سياسية وإجتماعية في سوريا لا يمكن الإستهانة بها تعبر عن وطنيتها من خلال الإصطفاف حول سوريا الوطن لمواجهة مخططات الأعداء والإنتصار على كل المطبلين في الخارج بمسميات مختلفة (الجيش الحر , مؤتمر أصدقاء سوريا ,المجلس الإنتقالي السوري ...........الخ) مسميات لشخوص تبدي الإستعدادية والجهوزية للمتاجرة بالوطن حتى قبل إستلام السلطة , فقد أعلنت بعض الشخصيات المحسوبة على المعارضة الإستعدادية للتوصل إلى حل مع الكيان الصهيوني على قاعدة التطبيع معه مقابل تسويات بالجولان ، متناسين أن الراحل حافظ الأسد رفض إتمام تسوية مع الكيان لإصراره على ضرورة العودة إلى أخر سنتمتر من الأراضي العربية السورية ,لقد كان بالامكان إعادة الأراضي السورية منذ العام 79 عبر التفريط والتنازل عن القضية الفلسطينية والقبول بكامب ديفد خاص بسوريا على غرار الإتفاقية التي تمت مع مصر .

لم يقبل نظام البعث التفريط بفلسطين وإتمام تسوية مع الكيان تعيد له الأراضي التي أحتلت أصلا في سياق السعي القومي لإستعادة فلسطين فلماذا يهلل أمراء القتل للصلح مع إسرائيل والإستعدادية للوصول إلى تسويات منذ اللحظة معتقدون أن الإرتهان لأمريكا وإسرائيل سيزيد من تسليحهم عبر مشيخات الخليج مما يساعدهم بضرب أركان النظام والمجتمع في سوريا.
لقد وصل التآمر على الوطن مطالبة البعض بتنفيذ عمليات عسكرية لحلف الأطلسي على غرار العمليات التي نفذت في ليبيا, يستدعون الغرب لضرب الوطن في محاولة لإعادتنا إلى التاريخ البائد الذي ساد الأندلس في أواخر الحكم العربي (أمراء الطوائف ) فقد تحالف الجميع ضد الجميع وكانت النهاية إنتهاء الحكم العربي هنالك بعد 500 عام حمل خلالها العرب العلم والحضارة إلى أوروبا وتركوا شواهد لتلك الحضارة في قرطبة وغرناطة .
لقد صدق هيغل عندما قال أن التاريخ يعود على شكل مأساة أو ملهاة وها هو التاريخ يعود لنا بأفظع صوره فالوطن العربي الذي قسم بفعل التأمر عليه من قبل بعض القيادات العربية التي ساهمت بتمرير اتفاق "سايكس – بيكو" يتم تفتيته بدعم وإسناد المشيخيات العربية بالخليج العربي بهدف ضمان بقاء بعض الملوك والأمراء والسلاطين, يتم التضحية بالوطن من أجل إمتيازات لشريحة تعفنت منذ نشئتها وتعمل على إستمرار بقائها بحراب الأعداء المسلطة على رقاب الأمة العربية التي تعاني الفقر وبعضها المجاعة بالوقت الذي يتم به إنفاق مئات المليارات لشراء الأسلحة لضمان إستمرارية عجلة إنتاج السلاح بالدول الغربية وأمريكا وتجنيبه الكساد, فمخازن الدول العربية تتسع لكل النفايات والخردوات العسكرية التي تجاوزتها التكنولوجيا الغربية عشرات السنين وتصلح للإستعراضات العسكرية على شرف جلالة ونيافة وسمو وسيادة ملوك ورؤساء الدول العربية ولقمع الجماهير الشعبية التي تطالب بالحرية والعدالة الإجتماعية .
سعود الفيصل وزير خارجية مملكة آل سعود يطالب بتسليح المعارضة السورية لأسقاط النظام وللدفاع عن حقوق الإنسان في الوقت الذي تحظر القوانين في مملكة آل سعود على المرأة قيادة السيارة وينفق ملكها الذي فقد فحولته عشرات الملايين لشراء الفياغرا حرصا على إمتاع خليلاته, بعد أن بلغ من العمر عتيا .
وأمير قطر يطالب بشرعية الشعب بسوريا في الوقت الذي سرق به الحكم المسروق أصلا من والده بإنقلاب تلفزيوني , ووزير خارجيته يعمل على دفع نساء ليبيا للعمل بالدعارة حتى لا يتهم بأنه قصر بتربية إبنته التي تم ضبطها في لندن بحفلة جنس جماعية , وإذا وصلنا إلى الدعاة والمفتين الذين يدعون إلى الجهاد بسوريا ولا يدعون إلى الجهاد في فلسطين وإلى الأنظمة التي تفتح الحدود لدخول المسلحين إلى سوريا وتغلقها أمام المقاتلين المتوجهين إلى فلسطين، نجد الداعية القرضاوي الذي أفتى بقتل القذافي لا يجد غضاضة بالنزول عند رغبة أولاده بتطليق السيدة أسماء بن قادة, حرصا على الميراث الذي جمعة من علاقاته بالملوك والسلاطين و تطويعه للنص الديني لخدمة أهداف الدين السياسي .
في ظل هذه الفوضى العامة التي تشكل المشهد العام للوطن العربي من الضرورة بمكان تحديد الإصطفافات السياسية تمهيدا لعقد التحالفات التكتيكية والإستراتيجية لمواجهة المرحلة وتجنب الإنحراف عن هدفنا الرئيسي المتمثل بإنجاز الوحدة القومية بآفاق إشتراكية .
على القوى الشعبية بكل تلاوينها التحالف تحت شعار أمة عربية واحدة للرد على دعاة التفتيت والتمزيق للعالم العربي بإبراز وحدة الحال والمصير لكل من يعيش بالوطن العربي مع الأخذ بعين الإعتبار وجود أقليات قومية بالوطن العربي تشاركنا التاريخ والحاضر وعلينا إحترام خصوصيتها .
التمسك بتحديد معسكر الأعداء المتمثل بالصهيونبة والإمبريالية والرجعية العربية وعدم إغفال البعد الطبقي الذي يبنون عليه موقفهم المعادي لأمتنا العربية .
التأكيد بأن الصراع القائم صراع تناحري لا يمكن المساومة في إدارته ويجب حسمه ثوريا من خلال التحالفات الطبقية للعمال والفلاحين والمثقفين الثوريين, على قاعدة الإشتباك الدائم وعلى كل الصعد العسكرية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وعدم إغفال أي جانب لطبيعة الهجمة الشمولية التي تستهدف مستقبلنا عبر ضرب كل الإمكانيات التي أخذت بالتشكل نتاج الحراك الشعبي العربي الأخير والذي يتم الإلتفاف على نتائجه عبر الدين السياسي الذي يعتبر كل من يقاوم توجهاتهم الثقافية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية "قوم لوط" دلالة على التوجهات الإقصائية للقوى التي تختلف مع الدين السياسي الذي حدد أهدافه بالوصول إلى السلطة بأي ثمن حتى لو كان التحالف مع الشيطان .



#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين الحب والعشق
- هل يكفي أني أحبك
- الأسلاميون وجماع الوداع
- سوريا الوطن النظام
- الواقع العربي و متطلبات التغيير
- أين يتجه العالم العربي في ظل قيادة قطر
- عندما تضحكين
- عندما يتحول الحب إلى كلمات


المزيد.....




- إلهام شاهين تعيش الطفولة مع -آخر العنقود- في عائلتها
- الشرع يوضح موعد أول انتخابات رئاسية في سوريا ورده على من طال ...
- فرنسا تستعد لمحاكمة طبيب متهم بالاعتداء جنسياً على أطفال تحت ...
- الحكم على جندي بريطاني سابق بالسجن 14 عامًا بتهمة تسريب معلو ...
- بوتين يقيل نائب وزير العدل من منصبه
- سموتريتش: لا يمكن إنهاء المعركة قبل تدمير حماس بالكامل واتفا ...
- حاكم المصرف المركزي: هكذا تبخر 21 مليار دولار في سوريا!
- ترامب: حققنا تقدما كبيرا في مسألة حل الصراع بين روسيا وأوكرا ...
- القضاء المصري يقضي بسجن بريطاني 3 سنوات
- روسيا.. تطهير أكثر من 350 كيلومترا من سواحل البحر الأسود بعد ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف غنيم - التفجيرات الأخيرة بسوريا _لعبة الموت