|
إسماعيل أحمد إسماعيل إبراهيم أدهم : العَالمْ المجهول
عبد الحسين سلمان
باحث
(Abdul Hussein Salman Ati)
الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 19:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إسماعيل أحمد إسماعيل إبراهيم أدهم : العَالمْ المجهول
الى رجاء سلامة
إسماعيل أحمد إسماعيل إبراهيم أدهم 1911-1940, كاتب مصري ولد بالإسكندرية وتعلم بها، ثم أحرز الدكتوراه في العلوم من جامعة موسكو عام 1931، وعُيِّنَ مدرسًا للرياضيات في جامعة سان بطرسبرج، ثم انتقل إلى تركيا فكان مدرساً للرياضيات في معهد أتاتورك بأنقرة، وعاد إلى مصر سنة 1936. وهو من الكتاب الذين أعلنوا إلحادهم وكتبوا فيه ودافعوا عن أفكارهم بالعلم والمنطق والحجة. وله في ذلك كتيّب بعنوان "لماذا أنا ملحد؟". وقد أعلن في هذا الكتيب أنه سعيد مطمئن لهذا الإلحاد، تماما كما يشعر المؤمن بالله بالسعادة والسكينة. في مساء الثالث والعشرين من شهر يوليو عام 1940م وُجِدَتْ جثة إسماعيل أدهم طافية على مياه البحر المتوسط، وقد عثر البوليس في معطفه على كتاب منه إلى رئيس النيابة يخبره بأنه انتحر لزهده في الحياة وكراهيته لها، وأنه يوصي بعدم دفن جثته في مقبرة المسلمين ويطلب إحراقها.. رواية الانتحار في عدد مجلة «الرسالة» المصرية رقم 366 بتاريخ 8 يوليو 1940 نشر لاسماعيل ادهم مقال علمى فى اربع صفحات معادلات فيزياء البناء الكهربى للذره THE ELECTRICAL STRUCTURE OF THE ATOM ، يقول فيه إن ما توصل اليه العالم الألمانى «هينزنبرغ» هو اثبته قبلها بسنين فى معامل البحث العلمى فى موسكو. وإن ما أعلنه البروفيسور الروسى «سكوبلزن» سنة 1938 بينسجم مع مبادئ الفيزياء الحديثه اللى اثبتها سنة 1933. بعد ايام قليله من نشر المقال , تم الاعلان عن وفاة د.إسماعيل أحمد أدهم غرقا على شط «جليم» بالاسكندرية، ويقال انهم لقوا فى جيبه رساله يقول فيها انه انتحر ويطلب تشريح جثته ومخه وحرق جثمانه بدل دفنه. ومعروف أن دعوى الانتحار هي أقدم وأشهر طرق الاغتيال عند المخابرات. والغريب إن الرساله لم تتأثر من ماية البحر مع انها كانت فى جيبه أثناء غرقه.. وبعدها أعلن أخوه د.إبراهيم أدهم أن كل أوراق وكتب وأبحاث د.إسماعيل ومنها 3 كتب في الفيزياء والذره اختفت في ظروف غامضة ولم يعرف مكانها. . يقول صديقه الدكتور أحمد زكي أبو شادي إن أدهم ولد في 17 شباط 1911 في مدينة الإسكندريّة من أب تركي وأم ألمانية، ماتت وهو في الثانية من عمره. جاء أدهم الى مصر أوائل 1937، على ما يقول سامي الكيالي، من «كليّة التاريخ التركية» الملحقة بكليّة الآداب في جامعة الآستانة لدراسة الحياة الأدبية في البلدان العربية. ويضيف الكيالي أن أدهم كان يجيد ست لغات منها الروسيّة والألمانيّة والإنكليزيّة والفرنسيّة، وله فيها جميعاً مؤلفات قيّمة. كان أول بين متخرّجي البكالوريا التركية، ودخل كليّة العلوم وتخرّج فيها عام 1931 بدرجة بكالوريوس، فأوفدته الحكومة التركية إلى روسيا للتخصّص في بعثة تبادل الثقافة والصلات بين الدولتين. ونال الدبلوم العالي من معهد الطبيعيات الروسيّة عام 1932. ويقول أبو شادي: «اشتغل أدهم في معامل البحث الطبيعي فترة في ليننغراد، فأستاذاً مساعداً للطبيعيات النظرية في معهد الطبيعيات الروسي (...) فأستاذاً للرياضيات العالية البحتة بجامعة سان بطرسبرج. وفي تلك الفترة وضع كتابه «العلم الرياضي والطبيعيّات»، وقد أخرجه له ناشره غوستاف فيشر في ليبزيغ. كذلك وضع في تلك الفترة كتابه نظريّة النسبيّة. والكتابان باللغة الروسيّة مع مقدمتين مستفيضتين بالألمانية. ويعدّد أبو شادي رسائل أدهم إلى الجمعيات العلمية وبخاصة أكاديمية موسكو، ويقول: «وفي يوليو (تموز) 1934 كتب رسالته «الفعل الكهرطيسي» التي اعتُبرت في الدوائر العلميّة من أهم المباحث، إن لم تكن أهم مبحث علمي من طرازه خلال السنتين 1933 ـــــ 1935، فدعته جامعة برلين في ألمانيا وجامعات كونسبرغ في روسيا وميونيخ في بافاريا وفيينا في النمسا لأن يحاضر فيها. وفي أوائل 1935 انتُخب عضواً أجنبياً لأكاديميّة العلوم لجمهوريات السوفيات المتحدة، وهي التي تضمّ مئة رجل من صفوة رجال العلم في العالم عامّة وروسيا خاصة». ومن مؤلفاته كتاب «تاريخ الإسلام» بالتركيّة، بعدما اجتذبه التبحّر في القضايا العربية. وكان قبل موته يعمل على تأليف كتاب بالألمانية تحت عنوان «المفكرون المصريون» وآخر بالإنكليزيّة تحت عنوان «مجرى الرومنتيكيّة في الأدب العربي». وكان يشكو عدم تعاون الأدباء المصريين معه. عام 1938 حرّر عدداً خاصاً أصدرته مجلة «الحديث» عن الدكتور طه حسين وقدّم له بكلمة قال فيها: أرجو ألاّ يغيب عن فطنة حضرات الأدباء والناقدين الصعوبات التي نلقاها في الكتابة عنهم، من عدم معاونة بعض المفكرين والأدباء لنا في بحثنا بدلالتنا على المراجع التي عرضت لهم ولمؤلفاتهم بالكتابة، وبتوجيههم أنظارنا لبعض كتاباتهم غير المعروفة، ومدّهم لنا بتفاصيل حياتهم، الشيء الذي جعلنا نشكو أكثر من مرة في جرائد الاستشراق هذا الانصراف عن المعاونة في إظهار أدبهم وتفكيرهم للعالم الغربي. في العام 1985 أصدر الدكتور أحمد إبراهيم الهواى ثلاث مجلدات من اعمال الراحل إسماعيل أدهم. يحتوي المجلد الاول على دراسات عن العالم البيولوجوي المصري أسماعيل مظهر وعن توفيق الحكيم وطه حسين ويعقوب صروف ويحتوي الجزء الثاني على دراسات للشعراء جميل صدقي الزهاوي و أحمد زكي أبو شادي و خليل مطران و عبد الحق حامد و ميخائيل نعيمة. ويحتوي الجزء الثالث وهو المهم ومقسم الى ستة أجزاء هي: الأول: في قضايا الفكر, حيث طرح الدكتور إسماعيل الدعامات الأساسية التي بقوم عليها فكره و موقفه من قضية الشرق و الغرب. الثاني : الكتابات التاريخية : وتشمل على دراساته حول الحديث النبوي و الصلات بين الاسرائيلين و العرب و عام الفيل. الثالث: الكتابات العلمية : ويتناول في هذا القسم زبدة نظرية الخاصة عن النسبية, ويشرح نظرية الذرة والميكانيكا وتحول الطاقة و النشاط الحراري. الرابع : يحتوي على مراجعتن الدكتور إسماعيل النقدية في قضايا الفكر والادب. الخامس: نماذج من مراسلاته مع الادباء و المفكرين والسادس والاخير: الأعمال المترجمة وأصدرت دار الجمل في العام 2010 كتاباُ يحمل عنوان : إسماعيل أدهم : أعمال مختارة , يكاد يكون نفس كتاب الدكتور أحمد إبراهيم الهواى الذي طيع 1984 عن دار المعارف. نقد الدكتور إسماعيل أدهم مترجم هكذا تكلم زرادشت –نيتشه- فليكس فارس نقداً شديداً لانه اساء في هذه الترجمة اساءة بالغة الى نيتشة.
دراسة الدكتور إسماعيل أدهم عن عام الفيل ستكون موضوعنا في الحلقة القادمة.
أنسي الحاج http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=1886&lang=ar رجاء سلامة http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=152316
د. إسماعيل أحمد أسماعيل : أعمال مختارة. دار الجمل 2010 تحميل اسماعيل ادهم..الاعمال الكاملة http://www.mediafire.com/?j2dzymgkm5n "لماذا أنا ملحد" http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=64&lang=ar
#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)
Abdul_Hussein_Salman_Ati#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل الاسلام فارسي أم عربي ؟
-
الديمقراطية 23 : الإشتراكية ديمقراطية
-
الديمقراطية 1/3
-
نعم بهتت ذكرى لينين
-
الدكتور محمود عبد اللطيف مطلب: الفيزياوي العراقي اللامع
-
ماركس و الشيوعية Communism
-
ماركس و فائض القيمة
-
انجلز بين ديالكتيك الطبيعة و الدوغمائية
-
تعليق من زوجة الشهيد عماد الأخرس
-
الاستبداد و نمط الانتاج الاسيوي
-
ملف كامل شياع من جديد
-
أستشهاد المناضل عماد الاخرس
-
نقد الخطاب الاسلامي السياسي 1-3
-
ماركس يطرد بوش من مملكة اللة 2-2 ( انجلز و الدين)
-
بروليتارية... أو طبقة عمالية
-
ماركس يطرد بوش
-
سلامات........ للزميلة مكارم أبراهيم
-
أوهام الشيوعيين الكلاسيك ( النمري نموذجا) مناقشة التعليقات
-
نداء تضامنا مع دعوة السيد حامد الحمداني
-
الوصية السياسية أفكار بليخانوف الأخيرة 2-2
المزيد.....
-
المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو
...
-
استهداف ممتلكات ليهود في أستراليا برسوم غرافيتي
-
مكتبة المسجد الأقصى.. كنوز علمية تروي تاريخ الأمة
-
مصر.. حديث رجل دين عن الجيش المصري و-تهجير غزة- يشعل تفاعلا
...
-
غواتيمالا تعتقل زعيما في طائفة يهودية بتهمة الاتجار بالبشر
-
أمين عام الجهادالاسلامي زياد نخالة ونائبه يستقبلان المحررين
...
-
أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب
...
-
رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في
...
-
ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة
...
-
هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|