مصطفى الصوفي
الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 18:42
المحور:
كتابات ساخرة
متخلفون حتى بمفهومهم الثقافي عن المثقف، حالما تجد احدهم قد اكتسب معرفة وثقافة وصار من الاشخاص الذين يلقبونه ب(المثقف)تراه قد اعتنق منطق عجيب!..في منطقهم يجب على من يسمي نفسه مثقف ان يتصرف بطريقة معينه، ويتكلم بطريقة معينة، ويتلفظ بطريقة معينه،ان يخرج من فمه قطعا من هيغل ويقتبس من افلاطون،ولا يتحدث الا بفصاحه لغه امرؤ القيس وبلاغه عنتره ابن شداد، و لايضهر اسنانه الا في المناسبات واللقاءات الرسمية!، ان ينكر كل ما تتداوله العامة من الناس، يفتتح حسابا على(الفيسبوك) فيضيف صورا من مهرجانات حضرها ومؤتمرات شارك فيها وجوائز وشهادات تقدير وينشر مقالاته و نصوصه، اما تعليقاته فهي حصرية لمعارفه والمتملقين له، دردشته المفتوحه اناء الليل والتي لا يحدث احد منها الا اصدقاءه الطوبائيين امثاله المشغولين دائما بصب المديح المنافق امام بعض والنميمة خلف البعض، وهو لن يستخدامها ابدا بألقاء التحيه على احد غيرهم، وان تمكنت من نيل رد تحيتك منه فستراه يحدثك بفوقيه وكأنك فلاح أمي امامه وهو احد الوزراء والنواب ...في واقع محيطه تراه يعيب على كل انسان ولا يراه بمستواه الرفيع (كما يعتقد)، فالناس العامه البسطاء منبوذين بالنسبه له لانهم متخلفين عنه بما يقرأ، فلا يجلس مع احدهم ولا يأكل ولا يتكلم،وان اضطر في سيارات النقل العمومي فتراه كاشرا متقززا مما حوله عبوسا، ويحسب وقته ثمينا وضيقا حالما يتحدث معه احد بل انه يمن على الاخرين ان حدثهم وتواصل معهم، ولديه قائمه من الالفاظ المحضورة وغيرها من الالفاظ المحبوبة، قائمة اخرى من اللهجات المحضورة،التي يستعيض بدلها بلغه هجينه تجمع بين الفصيح واللهجه العامية،والمضحك من هذا كله انه بسرعه يترك كل هذا ويصبح بأخلاق عاهره في الشارع ان استفزيته !!. واما اذا نافسه احد على جائزة او لقب، فتراه يعلن النفور والثبور ويحشد كل طاقاته للنيل والانتقاص من منافسه امام الملأ..
#مصطفى_الصوفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟