كافي علي
الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 09:21
المحور:
الادب والفن
نملة هربت من بطش سليمان وجنده، إنها الحكمة شاء لها بأن تكون مؤنث لا مذكر. يبحث الرجال عنها لأنها تنقصهم لذا يستفرغ التأريخ فلاسفة لا فيلسوفات. لا أفكر ولا أكتب إلا في المطبخ هو حقاً مملكتي، فيه أفر من الحياة إلى ذاتي. هل يسئ هذا إلى دعاة حقوق المرأة؟ ربما!
أبغض التطرف وأتخذ من السير بين الأضداد معبرا للحقيقة. سعادتي مطبخ... زوج وأطفال، أزجرهم وأمنعهم فيضحكون مني وتصير ضحكاتهم قيمة الحياة. لكنها حماقات السياسة ذلك الرماتزم المزمن في عظام الحياة واعراضه التي تعكر مزاجها. لم تكن حكمة المرأة التي سايرت الملك تختلف كثيرا عن حكمة النملة التي هربت منه. ملكة تاجها الحكمة تعلم أن النساء يخلقن الحياة لكن الرجال يقتلونها (قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)، يحكون في بلادي عن طغاة لا طاغيات.
حراك سياسي ومهلة زمنية كتلك التي سحبت البساط من تحت شباب نصب الحرية، هل هي شمس وطنية تشرق على ظلمة البلاد ام مراوغات ومكائد؟ علامة استفهام حائرة وخائفة لأنها عراقية. لماذا لا يوجه المربد دعوات إلى الساسة العراقيين! هم شعراء بأمتياز، يتبعهم الغاوون ، في دول الجوار يهيمون ويقولون ما لا يفعلون. قدران يغليان في مطبخي وقدور تغلي في مطبخ السياسة. مطبخي يمتلئ برائحة حساء اللحم والخضار مع الرز، نسمات أمل تنعش أحشاء صغاري الفارغة. روائح مطبخهم تسبب مغص مزمن في احشاء الشعب.
" قالت لحجا زوجته:
- إن طفلنا لا يكف عن البكاء فاعمل له حجاباً كي ينام.
رد عليها جحا وقال:
-هاتي هذا الكتاب وضعيه أمامه وقلبي أوراقه.
فغضبت وقالت:
-أتريد أن تمزح؟ ما هذا الكتاب؟ وماذا فيه؟ فأجابها:
-خفضي صوتك يا امرأة فهذا كتاب الفقه الذي أقرأه في المسجد على الناس فيستولي عليهم النعاس عند قراءته وبعضهم يعلو شخيره، فإذا كان الكبار ذوو اللحى ينامون من تأثيره، فكيف لا يؤثر في هذا الطفل الصغير.
دللولٍ... دللول
نامي جياع الشعب نامي حرستك آلهة الطعام
نامي فإن لم تشبعي من يقظة فمن المنام
#كافي_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟