|
ابو الطيب يرشح للانتخابات المقبلة بالعراق
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 09:09
المحور:
كتابات ساخرة
العنوان الاصلي لهذا المقال ايها السادة هو شعار (الكذب الابيض ينفع في اليوم الاسود) رفعه ابو الطيب قبل ثلاثة ايام مزمعا الدخول في الانتخابات كمرشح مستقل. وكان ابو الطيب قد اعتكف 3 أيام بلياليها يدرس مسقبل ترشيحه وماهو برنامجه المستقبلي وكيف يمكن ان يقنع الناس بما يقول. وفي اليوم السابع جاءني قائلا: - اسمع ياهذا، بعد ان قدحت زناد فكري وجدت الآتي،ان رجال الدين حفظهم اهدر يكذبون ويقولون ان كذبهم هذا مشروع وجاء ذكره في السنن الشريفة على حد قولهم حتى انهم يقولون انك حين تكذب من اجل ان تكسب غير المسلم الى صفوف الاسلام الجبّارة فانه لايعتبر كذبا لأنك بذلك رفعت من شأن الاسلام ولاتخف من هذا النوع من الكذب فانك ستدخل الجنة لامحالة حيث الحوريات والغلمان والتين والزيتون(خلي يجون يشوفون حديقة جارتي مليانة تين وزيتون حتى العصافير شبعت منها). ولهذا تفتق ذهني عن استغلال هذه النظرية الكذبية ان صح التعبير في ترشيح نفسي للانتخابات المقبلة في العراق. قلت له:- ياابا الطيب هل تريد ان تحرق نفسك في تنور الشراكة الوطنية. ضحك ضحكة طويلة حتى خشيت عليه من الاغماء ولكن عاد الى صوابه وقال: - لا ياصديقي سأكون كاذبا صادقا. - لاتكلمني بالالغاز رجاء،افصح عما تريد قوله و لاتستعمل لغة اليسار العراقي في مخاطبة الناس. - اسمع ياأخينا انك مازلت في اول العمر، وتبدو غرا ولم تستطع تجارب الحياة ان تعصرك عصرا جيدا اما انا فقد فهمت اللعبة تماما ولهذا ستكون خطبتي الاولى امام جمهوري بهذا النص: - اسمعوا ايها القوم،اسمعوا وعوا،ان السابقين قد سرقوكم وكنتم تعرفون ذلك وقلتم مرارا وتكرارا لندعهم يسرقون ولكننا نريدهم ان يلتفتوا الينا في بعض شؤن حياتنا.. ليسرقوا الملايين ولكن المياه الصالحة للشرب لاتحتاج اكثر من عدة ملايين هي بالنسبة لهم مصروف الاولاد كما ان البطاقة التموينية التي لا تتضمن سوى الشاي يمكن ان تضاف اليها بعض المأكولات والمشروبات وهي ايضا لاتحتاج الا لعدة ألاف من الدولارات وذلك ليس صعبا عليكم، اما الكهرباء فلا نريدها بعد ان ثبت بالدليل القاطع انها (تنتل) ونخاف على اطفالنا منها. هذا الذي حدث معكم سابقا ولكنه لن يحدث بعد انتخابي ابدا وبرنامجي بسيط وسريع الوضوح ولا يحتاج الى قناة فضائية لانقله لكم بل سأقول لكم مباشرة اني غيرت من نهج السرقة وطريقة الاستيلاء على الدولارات الامريكية ، فأنا مثلا لايمكنني بل من المحال ان اعيد ماساة شرب اطفالكم من مياه الامطار بل سأعدكم بتأسيس شبكة مجاري تكون حديث الخبراء في سويسرا الذين انشأوا المطاعم ومحطات النقل في بلادهم، كما ستثير غيرة البريطانيين الذين يتشدقون بأن مجاريهم اكبر من الكثير من مدن العالم حتى ان عمال النظافة يسكنون فيها رغم الآف الفئران المتراكضة هن وهناك. نعم سأفعل ذلك ولكن لي عمولة على كل مشروع ساذكره لكم وبالتفصيل بل سأتجاوز ذلك لأقدم لكم سوف سنويا العمولات التي استلمتها من المشاريع المنجزة لقاء اتعاب المفاوضات التي اجريتها اما كيف تحدد النسبة لي فهي ستعرض للتصويت في البرلمان وانا اقبل بكل قراراته. اكرر لكم اني سأسرق بالعلن ولكني سأقدم لكم ماتحتاجونه، انا الرئيس وانتم الشعب والدولارات بيننا قد تكون مناصفة... قد تكون وهذا ليس اجباريا عليكم. انا اسرق،هذا هو شعاري ولا اطمح في الضحك عليكم ولا قشمرتكم بخطابات عن الديالكتيك والفارق الطبقي بل اعدكم بأن تصريحاتي ستكون موجزة جدا وبالارقام وسأضع هاتف نقال مخصص لكم لارسال رسائلكم تحددون فيها نسبة العمولة التي ترونها مناسبة لي. واقسم لكم اني سأريكم ارقام الدولارات التي استلمها وسأفتح بيتا للمال يستقبل الفقراء منكم وخصوصا سكان مدن التنك الذين ياعيني عانوا الامرين في العهد السابق والذي سبقه ولا ندري هل سيدخلون الجنة بعد هذا العذاب ام لا؟. فاصل عن الكذب الابيض: يعني معقولة 10 وزراء من اقليم كردستان يزورون كركوك امس من اجل افتتاح مشاريع خدمية.. ولكم ياعالم ترى مصختوها. فاصل ابله: قرأت خطاب وكيل وزارة الاعلام في المربد امس وتعجبت من شجاعته في قشمرة الناس بهذا الشكل، لن اعيد على مسامعكم ما قرأت بل اترك لكم الامر في ذلك ولكني اتحدى هذا الوكيل الحريص على الثقافة العراقية ان يجيبني على الاسئلة التالية. - لماذا حجب موقع دائرة ثقافة الاطفال من شبكة الانترنت، وكم عدد الكتب التي اصدرتها هذه الوزارة الخيبانة للاطفال خلال سنة. - كم عدد الكتاب الذين تم تعضيد كتبهم من اجل نشرها. - كم مثقفا استطاع ان يزور هذا الوكيل في مكتبه ليبث له شكواه. - ماذا يفعل هذا الوكيل اذا لم يلتق بالمثقفين ويستأنس بارائهم من اجل دفع المسيرة الثقافية الى الامام. - .......... هذه النقاط هي لكلمات بدت لي قاسية بحق الوكيل فآثرت اغفالها الى حين.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مطلوب غوغل في كركوك مع لطمية عالماشي
-
شركة اللابجين ليمتد
-
آل كابوني في حي الارمن وآخر في سوق العورة
-
اتفاقية اربيل العصماء.. صلوا على النبي
-
الأول من ايار وملف الحوار المتمدن..رؤية قاتمة
-
التوأم العراقي الايراني .. ناجح والله ناجح
-
3 نكت جديدة أخرى هم (بالباكيت)
-
لوتيه حتى تضيع سووا نزاهه .... واكبر حرامي صار لابد وراهه
-
ثلاث نكات جديدة (بالباكيت)
-
من هو القاضم،من هو المقضوم في تفاحة آدم الايرانية
-
ألا خسئتم ياهيئة الحج والعمرة
-
في العراق اطفال شوارع قيد الانجاز
-
البيبسي كولا صهيوني وكافر وابن ستين ك.......
-
عساها ابخت جدي وجدك ياسوزان
-
الريل ذاك الريل والمهروش طاح بكروش
-
خويه علي الشلاه.. لو تسكت مو احسن؟
-
وحدة مايغلبها غلآب
-
احترنا ورب الكعبة مع بعض رجال الدين
-
3 لطميات محرّمة شرعا
-
عنتريات مستر شهرميغاواط افندي وتابعه الدباغ
المزيد.....
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|