جمال الشرقاوى
الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 22:21
المحور:
الادب والفن
حبيبي
أبداً لم أكن أعرفه
لكنه
كان حيَّاً مثلَ الآدَمِينْ
قابَلتهُ
مِنْ بعدِ عمر ٍ ولىَ
و قد جَرَتْ السنينْ
فضربني بقلبهِ في قلبي
و تاه مني
في زحام العالمينْ
فسَرَتْ فيِّ رَعْدَة الحبِ
فنسِيتُ الدمعَ و نسيتُ الأنينْ
إشتقتُ إليهِ
ليجذبني من بين أهل الكهفِ
من بين الذين تعفنت قلوبَهم
و باتوا خاملينْ
حبيبي
خرجَ من أعماق البحر
يدعوني إلى الجزر الهادئةِ
بعيداً
بعيداً جداً عن الآخرينْ
يمُدُ لي يدهِ
يمسحُ اليأسَ عن جبيني
فما أحلىَ يديهِ فوق الجبينْ
حبيبي
جاء من أعماق الدنيا
ليأخذ عين ٍ عاشت في الظلام
لا ترىَ إلا سواد الدنيا
و يعطيني بحبِّهِ أحلىَ عيونْ
آهٍ
لو تعرفون كم أحبُ حبيبي
أحبُهُ
أحبُ حبُهُ و لن أخونْ
أحبُ دقاتَ قلبهِ
أحبُ صوتهُ الهاتفيِّ الحنونْ
آهٍ
لو تعرفونَ
عندما يهمسُ في كياني
يعترفُ أحتاجُ إليكَ
أكونُ في قمةِ النشوىَ
أكونُ بين الدِوَار و بين الجنونْ
#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟