عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 17:02
المحور:
الادب والفن
....................
على سريرها وضعت
ليس ابنا
رفيقا ترضعه كلام رغبة
ربما
أزهر الفرح
في عينيه ..
ربما
تنازل لها
عن موقف
عن سيارة إسعاف حتى
فالسرير طاولة مفاوضات
يخسر فيها الرجال
أتعابهم
أوراق التوت
أشجار النخيل
أزهار الصهيل ...
.............
أراها قصيدة
تتنهد
لم أدر
أن صدرها يحتفي بي
يتسع
ليحضن أحزاني ...
...............
كلما جلسنا
على مائدة لقاء
تجوع حواسي
تخجلني يداي
حين تمتد
تقطف
خارج موسم القطاف ..
تخجلني يداها
حين تفترس خجلي
تسلمني عنوانها
تاريخ اللقاء القادم
لم تدر
أني جئتها
لأقرأ عليها قصيدة عتاب ...
..............
كلما أبصرت
على جسدها الغبار
أدركت أنها
بحاجة إلى انتفاضة
بحاجة إلي ...
..........
هي شمعة
أنا دخان
حين تنطفي
أكون في خبر كان ...
............
لا رصيف
لا رصيد
يأويه
غير عيون شجر
وطير
في العراء ..
ومسودات تراوده
ربما
أنسته بوح الهباء ...
.............
كلما
فتحت ألبوم الصور
أتفرج
على الصفحات
الفارغة ...
...............
كلما
خلوت
بنفسي
قرفصت الذكريات
أمامي
تسرد شوقها
علي
فأنسى
أني كنت وحدي ...
...........
أسقط
في يمها المارد
تعلوها دوائر .. دوائر
فيها أمحي
تحمل خوفي البارد
تهديني
للعطش ...
............
عندما
اعتقلوه
أدرك أنه موجود
محبوب
تمنى الشهادة ...
........
عين بعين
جسد بجسد
والبادئ أكرم ...
.........
من حكمة الياباني
أن يتغذى
بالدود
في حياته ...
...........
بين رسائله
قبل الزواج
ورسالته
بعد الزواج
فرق شاسع ...
...........
لا أريدها
لكل الوقت
ثمة كائنات
لا أراها تنتظرني
هناك :
على الرصيف
في قاعة الدرس
في المقهى
في المظاهرات
في المكتبة
على الورق ..
فانتظري دورك
لا أريدك قفصا
لا أريدني قفصا ...
.............
كلما
خاصمتني نفسي
شكتني
إلى مسوة ..
كلما
خاصمت الكون
هجوته ...
.............
........
..........
ماي 2012
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟