أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد طلعت - انتخابات مصر 2012 -1- إن البقر تشابه علينا














المزيد.....

انتخابات مصر 2012 -1- إن البقر تشابه علينا


محمد طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 16:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



إنهم يمارسون علينا الوصايا وكأنهم الرب الأعلى ونحن قوم اليهود المغضوب عليهم، فأفقدهم الله بصيرة الروح والعقل، وننتظر دوما من يشير لنا أين الطريق وأية بقرة نختار. عفوا فنحن المصريون لسنا اليهود ولا أنتم موسى ولا السادة المرشحون لرئاسة مصر بقر.!

لماذا الشخصيات العامة فى مصر ترتكب نفس الأخطاء بنفس التقديس والتأثير على جموع المصريين؟ فطالما كان هذا التأثير سقطة أسقطتنا جميعا فى بئر التخلف والرجعية سواء على المستوى السياسى أو الدينى...

الآن تتم نفس اللعبة برغم نبلها إلا أنها أيضا مدنسة بالأنا العليا التى تمارس سحرها على العامة لتخدرهم فى غيب القطيع المقلد والمتبع لرموزه... فنحن للأسف إن كنا بأى مكان ورأينا كبيرنا يبتسم فنبتسم.. يصفق فنصفق وربما تكون الابتسامة أو التصفيق على منظر اهبل وعبيط. فلنتبعه فى عبطه !

كثر القطيع فى مصر على منظر المرشحين للرئاسة المصرية.. وبات الشارع المصري منقسما على أسماء معينة وفقا لما تصدره له الشخصيات العامة اعتمادا على سياسة القطيع والبسمة والتصفيق العبيط المتبع. فى وسط العامة نجد عمرو موسى منتشرا بين سائقى التاكسي.. ومستمعى شعبان عبد الرحيم وهم كثر.
أبو الفتوح.. والحلم اللاإرادي للذين يتبعون منظر رجب طيب اردوغان، ولا أعرف كيف ربطوا بين الشخصيتين وبين تجربة مصر وتركيا، فضلا عن قصة الليبرالية والإسلامية المعتدلة والمنقذ الإسلامي الليبرالى، وأيضا لا أعرف من أين لهم بهذا الخلط الفكرى بين الأفكار المتصارعة.. وللأسف أيضا أتباع أبو الفتوح كثر.. وقد تأثروا فيما قبل بالراحة العامة للشخصيات العامة التى كانت تتحدث شعرا معسولا فى أبو الفتوح.
مرسى.. ويكفى كلمة "قال الله ورسوله" التى تستخدمها الجماعة وينتهى الأمر بعدد لا يتوقعه الناس فى الأصوات المؤيدة له.!
بقى شفيق وبسطاويسى، والاثنين فى سلة واحدة مع اختلافهما الجذرى ،لأن من يختارهما من طبقة معينة ذى مزاج خاص وميل خاص، إلا أن فرصة الأول فى الاصوات أكثر من الثاني لسبب بسيط ان الناس تميل إلى من يمثل عليهم كما كان يفعل مبارك، فاللذين يختارونه هم أرامل وأيتام مبارك.. أما البسطويسى فله رب يحيمه مع كامل التقدير والأحترام.
خالد على اسم غير معروف وغير متداول بين عموم المصريين وبرغم أنه الشاب الوحيد فى طقم العواجيز المرشحين للعروسة إلا أن فرصته تبدو على المحك.. إنه يحمل فكرا يساريا، واليسار والشيوعية أمر مخلوط عند المصريين ومن السهولة أن تسقطه خصومه بترويج فكرة الشيوعية عنه وهذا كفيل لإسقاط روما بأكملها.!
حمدين الصباحى "الفرخة بكشك" يفضله النخبة والشخصيات العامة، ولا تخلو ساعة من الزمن إلا وينضم لحملته شخصية عامة لها وزنها وجماهيرتها بين عموم المصريين.. ومحاولة هذه الشخصيات بإظهار حمدين النموذج الناصرى المنفتح الذى وعى أخطاء الحقبة الناصرية ومع ذلك سوف يكملها..!

الآخرون مجرد عمال لفتح ستارة المسرح على بطل العمل المصري إنتاج الثورة المذبوحة والفرارجي صاحب التقفيصة.
إذن لن تفتح الستار إلا عن رئيس لن يخرج من بين ثلاث مجموعات هى( الحرس القديم"شفيق/موسى"- الحرس الثوري"حمدين/خالد على- الحرس الاسلامي"أبوالفتوح/ مرسى")، والتقسيمة واضحة لشاهد الحراك الرئاسى بمرشحيه المختلفين والذين حصرناهم فيما سلف من سطور أعلاه.

البلبلة التى تسرى فى هشيم الجسد المصرى الآن ما بين خذ فلان واترك علان، هذا الأنسب لا هذا مرشحى الأفضل... ونسينا أهم جزئية بأن ثمة حريقا فى الجسد المصري وجب علينا أن نطفأه وهو( الماء)، والقصد به برنامج هذا أو ذاك مشروعه للتقدم الحقيقى لمصر.!

إن مصر وشعبها الآن ليست بحاجة إلى اسم أو رجل بل هى بحاجة أكبر إلى مشروع نهضوي أكثر عقلانية ونضجا للمرحلة الحالية. فالحريق لا يطفؤه الرجال بل قد يحرق الرجال، إنما الذى يريده الحريق حتى يخمد هو الماء حتى تبدد هذا الحريق إلى فعل حياة.

وأقول: مع احترامى لكل رأى من الشخصيات العامة التى مارست نوعا من الوصاية (السادية) كفى لا تفرضوا اسما معينا وتقدمونه للناس على أنه المنقذ ...
وكفى تكرار كلام معاد ومنتشر من نوعية الإحباط وغلق الأمل "ما فيش فايدة وإن أي حد جاي ما هو إلا قناع "، وأعتقد أن مصر عرفت طريق الخلاص والشباب فيها تعلم أن يكون جريئا وإنه لا يهاب من شخصية الرئيس وهذا الأهم، وأن فى نسبة بين الشباب الحالم بمصر الأفضل لا تفرق معه الحياة إلا أنه يقول (ارحل) لأى نظام غلط... فلو جاء رئيس تابع بقناع عسكري سوف يقوم عليه الشباب.. هذا أمر مفروغ منه.

أما الاختيار العقلاني للرئيس يقول بأن الذى صار فى مصر من ثورة حركها الشباب والذى مات فيها شباب والذى فقد نور عيونه فيها الشباب.. فمن الطبيعي أن يكون رئيس مصر شابا وليس المعنى صغيرا فى العمر بل شابا فى الاقتحام والجرأة التى تنقص مصر فى ميادين العلم والعمل.



#محمد_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهم كاذبون يحملون الخراب لمصر
- انتبهوا عفاكم الله إلى كنيف -تضريط- الرغي المصري لتمرير كرة ...
- غيمة سوداء مسمومة تسعى في البلاد فسادا
- إنها جمعة الفتنة الدينية فانتبهوا.. ولتكن مصر مصرية هي بغيتن ...
- قراءة لواقع الشباب –المعطل- الثائر بين مصر والمغرب
- بنكيران والزعامة الوهمية بمطاردة حلم الشباب فى العمل
- المشترك التاريخي بين اليهود الصهاينة والسلفيون الجدد
- مرة أخرى يتم تجيش الناس في بلادنا للدستور باسم الإله رب السل ...
- مصر تضيع يا وضيع منك له.. يا مصريون اخرجوا الآن وليس غدا فال ...
- تفرغت الشعوب العربية لحل كوارثها الثورية ب -صوتوا على..-
- كلمات قليلة في حق خليل الرحيل فيصل الحمداني
- من خبلي بها.. فى متون العشق -كل عام وأنا طيب-
- العمل السياسي للمرأة بين الشريعة الإسلامية والواقع المصري بع ...
- بعد قيلولة الجمعة - فك زنقتك تفك خنقتك- الترترة وأيامها
- مهزلة المعونة المصرية.. لمن..؟ للأسف دعوتكم كدعوة قوم لوط لم ...
- الذين لا يعرفون سوريا الآبية -1- يمزقونها على طبق الحرية الب ...
- أزمة المرأة العربية بين أفخاذ و عقول الذكور
- فماذا بعد العصيان المدني بأرض مصر؟
- إسقاط ما تبقى في المصري من مصريته.. رائع يا مصريون ورائعة ثو ...
- وصيتي إليكم قبل 11 فبراير: إن مت فلا تقولوا عنى شهيدا.!! صفو ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد طلعت - انتخابات مصر 2012 -1- إن البقر تشابه علينا