محمد يوسف فى حوار مع شوقى الكردى وايام الشقاوة والجامعة والنضال رئيس جمهورية روض الفرج الشعبية

محمد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1093 - 2005 / 1 / 29 - 09:33
المحور: مقابلات و حوارات
    

محمد يوسف فى حوار مع
شوفى الكردى يتذكر ايام الشقاوة ووجهات النظر والاتهامات
مازلت أري أن الماركسية لا يضارعها فلسفة حتى ألان خاصة في شقها الاقتصادي والتاريخي والمنهجي
شوقي الكردي من أهم القيادات الوطنية التي حركت الشارع والإحساس وفطرت القلب وكشفت الحقيقة وأزاحت الغمامة رئيس جمهورية روض الفرج حسب اتهامات قيادات التجمع ويصف الحركة الشيوعية المصرية فى بدايتها الاولى انها غردت على إلحان وتر اجتبى وان التجمع الوطني التقدمي انحرف عن خط مساره النضالي الوطني الديمقراطي واكتفى بأن يكون صالونا سياسيا
قرأت بصراحة لمحمد حسنين هيكل بعد حصولي على الابتدائية ولم أفهم منها شيئاً لذلك أعتبره معلمي الأول لأن الشعور بالجهل يولد الرغبة في التحدي
في فبراير 1968 قدت مظاهرة كبيرة (مظاهرة طب القاهرة ) وسارت حتى غمرة ولم يكن هناك تخطيط وهتفت الجماهير ( أيدناك يوم 9 و10 واليوم ننحيك بالعشرة ) ولم يكن هناك أمن مركزي ولكن كانت بلوكات أمن فحاصرونا وذبحونا ومازالت أثار التعذيب موجودة حتى الآن .
زكي مراد كان رجلاً شيوعيا حقيقيا وغير حلقي وهذا أدي إلي سرعة وفاته وعليها علامات استفهام كثيرة. وكان معي فى سجن القلعة رفعت السعيد بعد القبض علينا فى أحداث انتفاضة 18 و19 يناير 77 وقد كتب في مذكراته أن شوقي الكردي قال للمخبرين أن القطط تؤكل وهذا لم يحدث بالصورة التي كتبها وإنما ما قلته للمخبرين اننى بحكم تخصصي فى الطب البيطري نضبط الغش الغذائي والتجاري لبعض محلات الكباب والكفتة بخلطهم لحوم القطط والكلاب لكن رفعت ذكرها بشكل فيه إساءة لي . وأثناء حبسنا حضر خالد محيى الدين وأدلى بشهادة لدى نيابة امن الدولة برأت رفعت السعيد وتم الافراج عنه مباشرة ولم يشهد لبقية أعضاء حزب التجمع الذين تم القبض عليهم ويقدرون بمئات الأعضاء . أما أنا فكنت ضيف دائم علي القلعة والسجون من فبراير 1968والتى بدأت بمظاهرة الطب وهتفت فيها الجماهير ( أيدناك يوم 9 و10 واليوم ننحيك بالعشرة ) واستمر ضيافتي على السجون المصرية معتقلا سياسيا ولم أتاجر بأعتقالى كما يحدث فى هذه الأيام تحت مسمى مراكز حقوق الإنسان واستمر ذلك متكررا إلى أواخر 79 .
* ابتديت أصنف على أني شيوعي من أول يوم دخلت فيه كلية طب بيطري وعميد الكلية كان في التنظيم الطليعي وأنا لم أكن ضد الناصرية لكنني كنت أنتقد التطبيق الاشتراكي وفي معسكر إعداد الفكر الناصري وأثناء انتقادي للتطبيق قام شخص اسمه حسن إبراهيم سوداني الجنسية ويعمل ألان بقناة الجزيرة رفعني وأراد أن يقذف بي من الدور الثامن من بيت الطلبة الواقع بميدان المساحة بالدقي حيث انعقاد المعسكر لكن جمال عفيفي رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة انئذاك انقذنى لأنه كان ذكي وكان يحاول أ حتوائي .
. اللجنة الوطنية العليا لطلاب مصر التي تشكلت فى يناير 72 بقاعة ناصر بجامعة القاهرة كانت تتويجا للحركة الطلابية الحديثة التي بدأت فى فبراير 68 رافضةلاحكام الطيران ومن نتائجها بيان 30 مارس 68
الحركة الطلابية الوطنية انهارت بسبب التطرف اليساري واليميني وفساد كوادرها الاخلاقى والخلط بين مفهوم ودور الحركة الطلابية وبين الحركة الوطنية التي تتكون دعائمها من فصائل الشعب الثوري والوطني من مثقفين و عمال وفلاحين وموظفين ومهنيين وحرفيين ... كذلك الخلط بين دور ومفهوم الاتحاد ات الطلابية وبين الأحزاب والتنظيمات السياسية
تعرفت على الفكر الماوي فى أواخر 66 من خلال الشاعر احمد عبيدة الذي جاء إلينا القرية وهو من أهلها حاملا هذا الفكر وشعرت أن ما يحمله من فكر متطرفا لطرحه ونفيه نظرية الوجود ويطالب بإلغاء الملكية الفردية مماجعلنى ارفض الشخص والفكر كما رفضته العامة من أهل القرية لكنه عدل عن الطريقة والتفكير فى بدايات 66 واكتفى بالطرح الموضوعي للاشتراكية العلمية. واكتشفت أن ما يحدث في مصر ليست اشتراكية بعد أن تعرفت على أسس ومبادئ الاشتراكية العلمية وكثفت قراءاتي مماساعدنى إلى الوصول إلى حالة من النضج الفكري
* فى جامعة القاهرة كانت معظم الكليات تتمتع بحرية عالية فى ممارسة صحافة الحائط وظهر نوع جديد هو صحافة الأرض والكتابة على الجدران وإقامة المؤتمرات العديدة لمناقشة حالة اللا حرب واللا سلم وأحوال التعليم وأشياء أخرى تهم المواطن البسيط .
* أعضاء اللجنة الوطنية العليل حصلوا على ثقة المؤتمر العام وفازوا با لتزكية النهائية على مستوى الجامعة فكنت ممثلا للطب البيطري منتخبا من المؤتمر الطلابي الجماهيري واحمد بهاء شعبان عن هندسة وزين العابدين فؤاد عن آداب واحمد عبد الله عن اقتصاد وسمسر غطاس عن طب أسنان ومحمد سلطان عن علوم ومحمود غروابى عن صيدلة وحسام سعد الدين عن طب وعلى صميدة ثم محمد نعمان عن زراعة
* انتابني مع هزيمة 67 أحساسان متناقضان إحساس وطني بالحزن والإحباط لهزيمة وطن والثاني إحساس بألاصرار على مقاومة الهزيمة بإصلاح جذري لبنية النظام على أسس اشتراكية حقيقية
@ كان يلزم التخلص من زكي مراد حتى يصير الحال إلى ماهو عليه الآن .
# وأول يوم دخولي الجامعة شممت رائحة اللامبالاة فكتبت علي السبورة اليوم نتذكر شهداء مقاومة الإمبريالية جيقارا ومازن الغزالي وابطا ل فيتنام وأخذت اعدد وأذكر الأعمال البطولية للمناضلين وكان هذا الكلام غريب علي الجامعة ودخل المحاضرة الدكتور عبد الحكيم بدران وكان يدرس الكيمياء الغير عضوية وقد حصل علي الدكتوراه حديثاً من السر بون وسأل عن كاتب هذا الكلام فقلت أنا فحياني وذكر لي ما فعله شباب باريس متحديا ديجول ثم قيل عنى فى وسط الطلاب اننى فدائى فلسطيني وبدأت أتعرف على أصدقاء وكان معظمنا أولاد فلاحين ومن الطبقة المتوسطة بمعنى عمال وموظفين وكونا مجموعة وكان العمل الطلابي محرم من خلال الاتحادات الطلابية من وجهة نظر الرؤية السياسية التى كنت انتمى إليها التي تصنف كما تصنف النقابات على انها منظمات صفراء تابعة للسلطة واختلفت مع الزملاء في هذا الموضوع لاننى وجدت حفل في كلية الآداب يحضره والشيخ أمام واحمد فؤاد نجم وطاهر عبد الحكيم وكانوا يتكلمون عن كوبا وفيتنام وسألت فعرفت أن الاتحاد هو منظم هذا الاحتفال فلماذا يقال أن هناك قيود وتحريم علي العمل الطلابي
* بدأت ازدواجية التجمع فى المؤتمر التأسيسي الأول لمنبر التجمع الذى عقد فى قاعة الشعب بالاتحاد الاشتراكى فى ابريل 76 لانتخاب الهيئة القيادية المؤقتة حيث أصرت مجموعة على اختيار الهيئة القيادية بالتزكية والتصفيق اما المجموعة الأخرى التي كان يمثلها الشرقاوي وحمر وش وإسماعيل صبري عبد الله وكمال الطويل والغالبية يطالبون بالانتخاب الحر السرى المباشر . .. تعاملوا معنا داخل حزب التجمع علي أساس أننا غير منضبطين وأننا نشكل حركة داخل التجمع .
أتهم التجمع أنه أحد الأسباب الرئيسية بعد 82 في تصفية اليسار المصري ولوكان في التجمع ديمقراطية لما استمر خالد رئيساً 27 سنة ونجاح رفعت السعيد بالا ستفتاء وليس انتخاب.
لا يوجد أحد يمول آخر بدون مقابل فهناك اختراق صهيوني واضح ومن يقبل الدعم يلتزم بتقديم بيان أعمال و مصروفات ويقبل بالمشروع الامريكى الصهيوني
* حزب التجمع عمل مثل من أنجب بعد 40 سنة من الزواج بنتا وأصبح لاعمل لديه غير الكلام عن ابنته التي أنجبها يسرح شعرها ويضفره ويأخذ عليها التمويل من هنا وهناك إلى أن أصبح صالونا للمجموعة المسيطرة علي التجمع النهار ده ومن ورائه أصبحوا تجار هذا ما يحدث اليوم في التجمع والجماهير تعرف من المدعي والأفاق ومن باعهم ومن أثرى بهم ..! ذات مرة كنت أتكلم مع خالد وقلت له : أنت ليه واخذ موقف من روض الفرج ؟ فقال :ما أنا الأخبار اللي بتحيني بتقول أنكم عاملين حاجة مستقلة داخل التجمع قلت له :مين اللي ببقول لك كده ؟ قال : رفعت فقلت :باريس نحن توسمنا فيك أنك أحد القيادات التاريخية ولا يصح أن تأخذ انطباعاتك بهذا الأسلوب واستمرت هذه الحساسية لفترة طويلة .
مقدمة :
رمز من رموز الحركة الوطنية ومن أهم الرموز الفعالة فى تلك المرحلة عاش كل تفاصيلها وشارك فى صنعها وحاول أن يدفع الإحداث ولم يجعل الإحداث تدفعه مثلما دفعت الآخرين إلى خانة الدروشة السياسية وأسقطتهم من الحسابات الزمنية هو شوقي الكردي ابن قرية العمار تربى بين رائحة أزهار المشمش والبرتقال وقوة الام المصرية المكافحة التي ربت داخله قناعة الرجولة والكفاح مع انها مجرد فلاحة مصرية ترعى الأرض والبيت والأولاد والأب يحارب من اجل لقمة العيش فى سوق روض الفرج فتكونت داخله ثنائية القرية والمدينة وثنائية المعرفة والبداءة فى كتاب القرية حفظ القران وأجاده والتحق بالمدرسة الابتدائية إلى الصف الثانى مباشرة بعد امتحان إجادة القراءة والكتابة وإجادة فن المشاغبة سواء مع سيدنا فى الكتاب أو المدرس فى الفصل أو كبارات القرية لكن ليس من منطلق سوء الأدب ولكن من مبدأ انتزاع الحقوق ومع احمد عبيدة تعلم مبادئ الماركسية انه شبهنا جميعا أبناء ذلك الجيل الذي خرج من عباءة اشتراكية عبد الناصر ولكنه مثلنا رفضنا أن تكون الاشتراكية مجرد معنى لفظي وكان الحلم أن تطبق علميا. تعلم الصدام صغيرا وسار معه حتى الرحيل خارج حدود الوطن. سافر إلى كل سجون الوطن لدرجة انك ربما تنسى تفاصيل زنزانتك لكنه يذكرها لك بالمقاس وحجم الشباك الحائطي والعين الحديدية فى بابها يذكر كل أصدقاء السجون فى 68 و 72 و 73 و 75 و 77 و 78 و 79 تغنى به احمد فؤاد نجم ( أنا شفت شباب الجامعة الزين / احمد وبهاء والكردي وزين ...) ... حتى الشيخ جابرا لمجذوب والمتهم بعضوية حزب العمال الشيوعي يذكره وهو يصرخ مدد . حمل حلمه من الجامعة إلى الشارع والتحم مع الناس البسطاء وتعلم منهم ونشر فيهم لغة الوعي السياسي والاجتماعي يعشق العمار وروض الفرج ويتذكر مظاهرته الأولى وصدامه الأول وسجنه الأول انه شوقي انه نحن ذلك الجيل الذي انكسر ورحل بعيدا ... الغريب أن كل هذا الجيل خرج مجبرا أو بإرادته فازدادت المعرفة وأصبح كل هذا الجيل يتحدث عن تجارب الآخرين الذين تجاوزوا أزمة سقوط الاشتراكية وتجاوزوا مرحلة الصدمة. أن شوقي لديه منظومة سياسية واعية لعله قد سبقنا فى ترتيب الأوراق لعله تجاوز مرحلة الجراح واستطاع أن يضمد جرحه الفكري والثقافي والسياسي والاجتماعي ويحضر أوراقه لطرح مشروعه الجديد لتجميع كل المصدومين الذين تاهوا فى زحمة الأيام وضاعوا وسط انتهازية الأحزاب وتاجروا بأحلامنا ومبادئنا . شوقي الكردي رئيس النادىالسياسى للحركة الطلابية رئيس اللجنة الطلابية العليا الثقافية والسياسية بجامعة القاهرة احد قيادات اللجنة الوطنية العليا صاحب أول مظاهرة فى أول يوم له فى الكلية صاحب أول صرخة بمدرج محاضرات كلية طب بيطري يذكر الطلاب بألأم الوطن وأفعال الإبطال المناضلين صاحب أول حركة مهنية تطالب بحقوق الطبيب البيطري من المؤسسين لحزب التجمع 76 . شوقي الكردي الذي سبح بعيدا عن السياسة إلى بحور الشعر بعد أن وجد أن الوقت هو زمن تجار السياسة والعمالة والاتهامات فأصدر ديوانه الشعري الأول ( موال صوفي ) يقول فيه ...
( مصلوب على عودك / كما المسيح ../ مصلوب على عود .../ الحبيب والناس / وشك / كما القمر ينباس / بلا حدود ، ولاقيود ولا حراس / ياما نفسي ارتااااح فى حضنك / ضميني على صدرك .... هذا هو حلم شوقي أن ينتهي بنا المطاف فى حضن الوطن .
من قاع ذاكرة الطفولة
يقول شوقي الكردي ....
من أسرة مكافحة ولدت بقرية مصرية هي العمار الكبرى قريبة من مركز طوح فى ديسمبر 1946 لي أربعة أخوات إناث وأربعة أخوة ذكور وتعتبر تلك العائلة التي انتمى إليها من الأعيان وهى معروفة بعائلة شاهين تشتهر قريتي بزهر المشمش ورائحة البر تقال ولدت بالقرية وصبايا بهذه القرية ... امى تعمل بالزراعة وأبى بالقاهرة يشرف على تجارته بسوق روض الفرج ونظرا لعدم وجود مدرسة إعدادية بالقرية فى هذه الفترة اخذ معه اخو اى الأكبر منى عمرا للدراسة بالقاهرة ومكثت أنا فى حضن امى إلى المرحلة الإعدادية وفى هذه الفترة لم يكن بالقرى المصرية كهرباء فلم يوجد إلا ثقافة المسجد ا فبدأت بالكتاب حتى عام 1958 م وأطلقوا على فى هذه الفترة لقب (الشيخ شوقي) ... ولم توجد فى تلك ثقافة دينية تجيب على الأسئلة التي تدور داخل عقولنا من خلال فكرة البحث عن الحقيقة . وفى54 كانو ا يأخذون الأولاد اجبارى يدخلوهم المدارس وكانت امى طوال عمرها طموحة ومتحضرة تقبل التحضر وبناة فوافقت على دخولي المدرسة فذهبت فأجروا لى امتحان فتم تسجيلي فى الصف الثانى الابتدائي والى الفترة الإعدادية كنت شقي جدا فتعلمت كافة أنواع الرياضة من الحكشة إلى الكرة الطائرة. وكانت توجد عائلة أخرى فى قريتي وعلى الرغم من أنهم يعتبرون أخوالنا كان لدى إحساس بالاضطهاد من هذه العائلة تجاه مقدرات اهالى القرية وكنت اعبر عن هذا الغضب بأشكال متعددة وبتحدي رموز تلك العائلة... و فى تلك الفترة كنت اذهب إلى القاهرة وعلى وجه الخصوص منطقة روض الفرج يومي الخميس والجمعة كانت امى تعطينى أجرة السفر واخذ من ابى عشرة صاغ للذهاب إلى السينما والفرجة على القاهرة .
دكتور شوقي قلت أن الأب تاجر بسوق روض الفرج والأم تعمل بالزراعة هل تعمل بيديها أم تدير عملية الزراعة باستئجار أنفار لعملية زراعة الأرض ؟
الفلاحين يعملون بأيديهم ويديروا أرضهم وزراعتها مع الأنفار
كم فدان تملكون
كان لدينا فدانين
هل دخلتم خطة الإصلاح الزراعي ؟
لأننا أساسا من الأعيان وكنا نملك أرضا لذلك لم نستفيد من قانون الإصلاح الزراعي ولم يطبق علينا . وأنا شخصيا عملت بكل أنواع الزراعة مع امى يعنى حملت الحمار والجمل وحلبت البقرة بمعنى أن يدى بيديها
هل عائلة شاهين والعائلة الأخرى لهم حظوة بما يملكون من أراضى زراعية ؟
لا يوجد احد بزمام العمار يملك اكثر 30 أو 50 فدان ولذلك لم تتعرض لهم الثورة لكن من الواضح اننى كنت ارفض الشكل الاقطاعى حتى فى الشكل الادارى فقد كانوا يهيمنون على الوظائف الإدارية التي تدير البلد من مشيحة بلد وعمودية ومن خلال هيمنة العائلتين على تلك المناصب كانوا يستغلون الفلاحين وكل هذا تم ونمى فى فترة الصبينة وتأثرت بحرب 1956 وشاهدت القنابل المضيئة وهى تسقط فى محيط القرية وهى فى حالة أظلام وسمعت خطاب عبد الناصر فى الأزهر فبدأ النمو الوطني فى هذه السن يكبر معي ويتحول فى خطواتي وتنقلي من كتاب القرية إلى المدرسة الابتدائية إلى المدرسة الإعدادية ففى 56 وكان عمري حوالي العشر سنوات قاموا بعمل معسكر فى مركز شباب لدينا لتدريب شباب العمار على ضرب النار وشاهدت فى اهالى القرية مدى حبهم لما يفعلون ويظهر هذا فى هتافاتهم وصيحاتهم ضد الاستعمار وفى حب عبد الناصر ورأيت مدى التزامهم وحبهم لما يفعلون فى هذه الفترة كنت فى الصف الرابع أو الخامس فقمنا بتكوين القسم المخصوص وأخذنا نؤلف بعض الأراجيز الشعبية مثل { فلاح بلدنا يا أخوانا ياهوووه../ أعظم جيش انجليزى وفر نساوى هاتووه نهزمووه.... لاتقوللى مدفع ....أشياء من هذا القبيل } وبالطبع نحن فى هذه المرحلة بدأت مرحلة رضاعة الوطنية
ماذا كان شعورك عندما سمعت جمال عبد الناصر وهو يقول سنقاتل ... سنقاتل ؟
الثورة الوطنية كانت مختمرة داخل وجدان الشعب المصري ثم تحققت بإ انقلاب تحول إلي ثورة لها مشروع لبي كل إ احتياجات الأحزاب والقوي الوطنية وفي سنة 1959 عقد مؤتمر لمجلس أعضاء الثورة في القليوبية حضره زكريا وخالد محي الدين وكمال الدين حسين وحسين الشافعي وأتذكر أنني سرت علي قدمي 15 كم من القرية حتى بنها فسواء شئنا أم أبينا نحن أبناء الثورة هي التي علمتنا وجعلت التعليم مجاني وأجلست ابن الفلاح وابن السفير جنبا إلي جنب
ماذا كان شعور ابن العشر سنوات ؟
كانت بدايتي عندما أخذت الابتدائية وعلي الرغم من شقاوة الطفولة إلا أنني كنت دائمًا الأول أو الأول مكررو هذا كان له مغزى لم أعيه وقتها وهو ألا يسبقني أحد ارتديت جلابية فلاحي وصديري واشتريت جريدة الأهرام وجلست علي المقهى حتى شعر برجولتي وقرأت بصراحة لمحمد حسنين هيكل ولم أفهم منها شيئاً لذلك أعتبره معلمي الأول لأن الشعور بالجهل يولد الرغبة في التحدي
ماذا فعلت عندما شعرت أنك جاهل سياسياً فى هذا السن المبكر ؟
تمردت علي الواقع في القرية ضد العائلة الأخرى وكونت فريق من عائلة شاهين وكان فريق قوي وفريق العائلة الأخرى أهمل تماماً لأننا كنا متطورين عنهم وكان معنا شباب من القرية وفي أحد الأيام حدثت مشكلة بين ابن رئيس النادي وأحد اللاعبين فأوقف رئيس النادي المباراة وضرب اللاعب واستدعي والده فرفضنا هذا الموقف واتحدنا وأرسلنا تلغراف إلي المحافظ وكان عبد الحفيظ أبو غنيم ولم يصدق أحد في القرية أن هناك أحد يستطيع أن يقف أمام هذه العائلة وأثناء زيارة قمت بها لأحد الأصدقاء بالمعادي قابلت الصحفي عبد المنعم عثمان وحدثته في الأمر وصدرت جريدة الجمهورية وبها هذا الخبر وما تفعله هذه العائلة مع الفلاحين وذيل الخبر بأسمى وشخص آخر من نفس العائلة هو محمد علام وبدأت البلد تتهامس وهذا خلق لدينا نشوة الاستمرار فأحضرنا أدوات نظافة وبدأنا في تنظيف القرية ومساجدها وإضاءة الفوانيس وقمنا بعمل مشروعات تقوية ثم أرسل لنا المحافظ لكي يحقق في هذا الموضوع وكانت المواجهة الحاسمة ووقفت أنا ومحمد علام أمام العائلتين ووصفونا بأننا شيوعيين وكنت أول مرة أسمع عن الشيوعية. وبدأنا ننظم أنفسنا كشباب وقمنا بعمل أنشطة في القرية مع القرى والمدن المحيطة بنا وانضم إلينا شباب من القرية والفلاحين وضعوا ثقتهم فينا وأصبح هناك أمل لتخليصهم مما كانوا يعانون وساعدنا مجموعة منهم فى الدخول الى لجنة العشرين
هذا يعني أنك انضممت إلي الاتحاد الاشتراكي ؟
لم انضم إلى الاتحاد الاشتراكى وانما فقط مثلت شباب الجامعات فى لجنة العشرين وكان لايشترط عضوية الاتحاد الارشتراكى لهذا التمثيل
دخولك الجامعة عام 1968فهل شاركت في أحداث فبراير ؟
في فبراير 1968 قدت مظاهرة كبيرة (مظاهرة طب القاهرة ) وسارت حتى غمرة ولم يكن هناك تخطيط وهتفت الجماهير ( أيدناك يوم 9 و10 واليوم ننحيك بالعشرة ) ولم يكن هناك أمن مركزي ولكن كانت بلوكات أمن فحاصرونا وذبحونا ومازالت أثار التعذيب موجودة حتى الآن . وكنت فى هذه الفترة مؤمنا بالفكر الماركسي اللينيني الماوي وهذا لايعني اننى كنت ملحدا . وكنت أرى أن الثورة الصينية هي النموذج الأقرب للتحقيق فى مصر فى اعتمادها على الفلاحين ودورهم فى الثورة الاجتماعية والتنمية . وقد تعرفت على هذا الفكر وقرأت فيه واقتنعت به عن طريق حواراتى مع الشاعر احمد عبيدة الذي وفد إلى الحركة وهو من ابناء القرية بعد سماعه بما نفعله وذلك فى 64 يحمل فكرا وممارسات متطرفة مثل الدعوة إلى الإلحاد وإلغاء الملكية الفردية وإقامة الكميونات والسفغوز ات وهى أشكال إنتاجية زراعية جماعية وأول من طبقها الاتحاد السوفيتي .
هل كان ينادي بالماوية صراحة ؟
كان ينادى ويدعو إلى العصيان المدني والانتفاضة الشعبية المسلحة وتكوين ميليشيات على غرار الجيش الأحمر كل هذا نتج عن تأثره بالثورة الصينية
وأعلن هذا علي الملأ؟
أعلنه لكن فكره وممارساته المتطرفة رفضت منا ومن أهل القرية . الاانه عاد فى 65 مراجعا أفكاره وطرح أفكار أكثر اعتدالا . وفى 65 قام على صبري بتشكيل المكاتب التنفيذية بالمحافظات وكان فؤاد محيى الدين أمين المكتب التنفيذي بحافظة القليوبية هذا ساعدنا على إدخال عناصر طيبة ومقبولة من قبل أهل القرية فى اللجنة القيادية بقرية العمار . وعندما اكتشف فؤاد محيي الدين أن شباب العمار يضم مجموعة من الشباب المثقف بدأ يطرح منظمة الشباب عن طريق علي فهمي خاطر وفريد حشيش وانضم عبد المنعم عثمان ووصل إلي درجة موجه وأنا رفضت الدخول إلى المنظمة وذلك من تعرفي إلى الاشتراكية الحقيقية عن طريق القراءة والتعرف على تجارب الدول الاشتراكية وبدأت أنجذب إلي أحمد عبيدة خاصةً بعدما غير النظرة الإلحادية وبدأ يتكلم عن الماوية والنظام الاشتراكي ولابد من تنظيم ثوري لأن النظام القائم غير اشتراكي إنما نظام برجوازي وفي هذا التوقيت كنا بدأنا نقرأ الأدبيات الماركسية وكانت قراءات جماعية وكنا نأخذ الشباب من القرية وندخل الأفلام ونزور المتاحف وقصر عابدين وعملنا كادر فلاحي
من أنتم ؟
شباب العمار عملنا حركة مستقلة إصلاحية ليست بتنظيم ولم تندرج تحت اى تنظيم سياسي وذلك لان لم يوجد فى هذه الفترة إلا تنظيما واحدا هو الاتحاد الاشتراكى
فلماذا قرأتم لينين وماركس وغيره ؟
قراءنا كل الأدبيات الاشتراكية ولم نقتصر فقط على القراءة السياسية لكنها امتدت إلى نواحي أخرى فى الأدب العالمي والعربي والمصري والاسلامى
بعد خروج الشيوعيين من سجون عبد الناصر وأصبحوا موظفين فى أجهزة الدولة وخاصة فى أجهزة الثقافة والأعلام هل تغير لغة الخطاب السياسة فى هذه الفترة ؟
الخطاب أصبح لغة تلفيقية توفيقية مثل القص واللصق
ماذا حدث لقناعتك بالثورة بعد هزيمة 67 ؟
فى البداية مثل كل الشعب المصري صدمت صدمة شديدة حيث اكتشفت إننا قد خدعنا حول قدرة مصر والنظام وصواريخ الظافر والقاهر لكن كل هذا أكذوبة صنعها النظام وان المسيطر على الجيش ومعظم إدارات الوطن الحيوية تحت سيطرة المشير عبد الحكيم عامر ... لكنني مع الصدمة انتابني أحساسين إحساس وطني نابع من حزني على أرضى التي احتلت وإحساس سياسي ينم على وجود خللا بنيويا فى بنية النظام فكرا وعملا وإنما الإحساس الوطني دائما يغلب على الرؤية السياسية وحاولنا أن نتدرب لعمل مقاومة شعبية شعبية وفي فبراير 1968 قدت مظاهرة كبيرة (مظاهرة طب القاهرة ) وسارت حتى غمرة ولم يكن هناك تخطيط وهتفنا ( أيدناك يوم 9 و10 واليوم ننحيك بالعشرة ) ولم يكن هناك أمن مركزي ولكن كانت بلوكات أمن فحاصرونا وذبحونا ومازالت أثار التعذيب موجودة حتى الآن واستمريت لمدة شهر ثم أفرجوا عنى . وأول يوم دخولي الجامعة شممت اللامبالاة فكتبت علي السبورة اليوم نتذكر شهداء مقاومة الإمبريالية وأخذت اعدد وأذكر الأعمال البطولية للمناضلين وكان هذا الكلام غريب علي الجامعة ودخل المحاضرة الدكتور عبد الحكيم بدران وكان يدرس الكيمياء الغير عضوية وقد حصل علي الدكتوراه حديثاً من جامعة السر بون وسأل عن كاتب هذا الكلام فقلت أنا فحياني أمام الطلبة وذكر لنا ما فعله شباب باريس متحديا ديجول فى انتفاضة جيل الغضب الفرنسي ضد ديجول مما جعله يتنحى على الرغم من فوزه فى انتخابات الرئاسة . ثم قيل عنى فى وسط الطلاب اننى فدائي فلسطيني وبدأت أتعرف على أصدقاء وكان معظمنا أولاد فلاحين وطبقات شعبية وكونا مجموعة نشطاء تمارس العمل الطلابي بعيدا عن اتحاد الطلاب لقناعتي بالفكر الذي ينتمى إليه احمد عبيد أن تلك الاتحادات منظمات صفراء وسرعان ما اكتشفنا عكس ذلك فاختلفت مع مقولة المنظمات الصفراء واقتربت من قناعة العمل من خلال اتحادات الطلابي وذلك نابع من قناعتي من العمل الجماهيري الشرعي العلني كلما أمكن ذلك من خلال محاولة الأطر الشرعية . وكانت الجامعة تموج بالنشاط السياسي والثقافي فى هذه الفترة فى كليات الاقتصاد والآداب والهندسة والعلوم والتجارة إذ كان التنظيم الطليعي فى الجامعة نشيطا ومسيطرا على اتحاد الطلاب بالإضافة إلى مجموعات يسارية وأفراد ماركسيين هذا إلى جانب أن المناخ العام الذي يقوده نظام بقيادة عبد الناصر لاسترداد الأرض وجو أثار العدوان ورفع شعار ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة . وتعرفت على علاء حمر وش وزين العابدين وجمال عقيفى ومجدي حماد وكمال أبو الخير وعقد فى هذه الفترة مؤتمر اتحاد الجامعة الذي رفع فيه توصية بإلغاء الحرس الجامعي . ابتديت أصنف أني شيوعي وعميد الكلية كان في التنظيم الطليعي وأنا لم أكن ضد الناصرية لكني كنت أنتقد التطبيق الاشتراكي وفي معسكر إعداد الفكر الناصري وأثناء انتقادي للتطبيق قام شخص اسمه حسن إبراهيم سوداني الجنسية ويعمل ألان بقناة الجزيرة رفعني وأراد أن يقذف بي من الدور الثامن من بيت الطلبة الواقع بميدان المساحة بالدقي حيث انعقاد المعسكر لكن جمال عفيفي رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة انئذاك انقذنى لأنه كان ذكي وكان يحاول أحتوائى .
مجموعتك كانت شيوعية ؟
إحنا كنا اشتراكيين ومعي عبد الله مزارع وآخرين وكان يحمل مرارة من ظلم النظام لأنهم فصلوه من الكلية الحربية وقبلها بعام فصل من كلية الطيران بسبب خاله الذي كان من خطار الصعيد وكان عبد الله عنيف بطبيعته وكنا نعتبره حمايتنا من بلطجية المباحث وأحضرت له بعض الكتب فى حرب العصابات وأقتنع من خلالها لأن وتركيبته عسكرية . وبعد وفاة القائد ناصر انفك التنظيم الطليعي إلى يمين ووسط ويسار فى البداية عمل اليمين والوسط مع نظام السادات وكان رهانهم عليه . أما يسار التنظيم الطليعي فكان يشك فى قدرة السادات على السير قدما على طريق عبد الناصر خاصة بعد مبادرته فى فبراير 72 وكانت البداية للتعرف على شخصية السادات والفترة التي تلت عبد الناصر فقد عرف الطلبة انة سائر على طريق عبد الناصر حتى يمسح خطواته بأستيكة ولمحوا فترة من أهم فترات تاريخ مصر رغم أننا كانت لنا ملاحظاتنا العديدة حول هذه الفترة أهمها الديمقراطية والتطبيق الحقيقي للاشتراكية .
كيف تشكلت اللجنة الوطنية ؟
اللجنة الوطنية العليا لطلاب مصر التي تشكلت فى يناير 72 بقاعة ناصر بجامعة القاهرة كانت تتويجا للحركة الطلابية الحديثة التي
بدأت فى فبراير 68 على أحكام الطيران ومن نتائجها بيان 30 مارس 68 ثم تلت بعدها احتجاجات نوفمبر 68 بالمنصورة والإسكندرية وتعتبر حركة الاحتجاج بالمنصورة والإسكندرية ومن قبلها احتجاجات فبراير هي الشرارة التي أعطت للطلاب إمكانية المشاركة الجدية فى الحياة السياسية واستخدام الاحتجاج السلمي من مظاهرات واضرابات ومؤتمرات مفتوحة أشكالا واليات تعبيرا عن ظاهرة وطنية جديدة . وإذا أضفنا إلى ذلك أن المناخ الوطني والثقافة الوطنية خاصة فى ظل الاحتلال الصهيوني لأجزاء من الجسد العربي وتعهد النظام بإزالة أثار العدوان . كل هذه العوامل مع تصاعد بؤرات معارضة ماركسية وإسلامية ويسار تنظيم طليعي وبعض كوادر منظمة الشباب وفى هذه الفترة كانت يتصاعد صوت المقاومة الفلسطينية مما أدى أن العديد من الكليات تكون جماعات أنصار الثورة الفلسطينية مثل هندسة القاهرة أو جماعة مناهضة الاستعمار والصهيونية والإمبريالية بطب بيطري القاهرة مع ظهور بعض الآسر فى العديد من الكليات وكان نشاطها ثقافي وسياسي واجتماعي مثل آسرة مصر فى آداب القاهرة كما أن وعد السادات فى أحدى خطاباته أن عام 71 هو عام الحسم خاصة من بوجود عشرات الخريجين على جبهة القتال . ومع صدامه بالوسط واليسار الناصري فى 15 مايو 71 ورفع شعار الديمقراطية وإجراء انتخابات من القاعدة إلى القمة فى جميع التنظيمات السياسية والنقابية مماادى إلى صعود عناصر معارضة ومستقلة فى تلم التنظيمات كل هذه العوامل أدت إلى زيادة ديناميكية الحركة الطلابية السياسية والثقافية وعلى سبيل المثال فإتحاد طلاب جامعة القاهرة كانت الأغلبية العظمى به معارضة للنظام الساداتي .
هل نستطيع أن نرصد البداية الحقيقية للانتفاضة 72 ؟
البداية الحقيقية بدأت بفوزنا فى انتخابات جامعة القاهرة بأغلبية المقاعد ورئاسة اتحادات معظم الكليات وهذا ماتم أيضا فى جامعة عين شمس حيث سيطر الوسط واليسار الناصري ..الشئ الأخر فى أسباب الاشتعال هو أننا أدركنا عدم وجود استعداد أو اى جدية لدى السادات لخوض الحرب التي وعد بها فى عام الحسم الذي برره بعد ذلك بالضباب الذي نتج عن حرب باكستان والهند وانشغال الاتحاد السوفيتي فى هذه الحرب واكتشفنا أن ليست هذه الأسباب الحقيقية . امانحن بجامعة القاهرة فقد كانت معظم الكليات تتمتع بحرية عالية فى ممارسة صحافة الحائط وظهر نوع جديد هو صحافة الأرض والكتابة على الجدران وإقامة المؤتمرات العديدة لمناقشة حالة اللا حرب واللا سلم وأحوال التعليم وأشياء أخرى تهم المواطن البسيط . جاء انقضاء الموعد الذي حدده السادات بعام الحسم والذي برره بالضباب هو الشرارة الحقيقية التقى فجرت حركة الطلاب وبلورتها ونقلتها من الصحافة الحائطية إلى المؤتمرات . وكانت الجامعة مفتوحة أمام كافة التيارات السياسية الجديدة اليسارية وغيرها مما ساعد على إنضاج الحركة فى هذا الوقت .

أين كنت فى خلال تلك الأحداث ؟
لقد كنت فى أهم موقع فى اتحاد طلاب الجامعة أمين اللجنة العليا السياسية والثقافية ومن خلال وجودي أصدرنا قرارا بحرية الصحافة الجامعية بأشكالها المتعددة دون وصاية من الرواد ... الشئ الأخر اننى قد حضرت كافة المؤتمرات التي انعقدت بالكليات وكان اغلبها غير منظم منقبل الاتحاد لكنها نظمت من جماهير القوى السياسية الطلابية ويعتبر وجودي إعطاء شرعية لهذه المؤتمرات .
كيف جاء رد الحركة الطلابية على تميع السادات للموقف السياسي ؟
طلبت من امين اللجنة الثقافية بكلية هندسة القاهرة أن يعقد مؤتمر بمدرج الساوى ويكون مؤتمرا مفتوحا لكل طلاب الجامعة
لماذا اخترت هندسة القاهرة بالذات ؟
لان هندسة القاهرة يوجد بها اكبر كادر طلابي وطنى معارض لنظام السادات . كما أن جماعة أنصار الثورة الفلسطينية أصبح لها خبرة فى العمل الطلابي المستقل . كما أن هندسة القاهرة كان بها اكبر شارع صحافة الحائط بالجامعات المصرية . وبرغم أن هذه الكوادر لم تستطيع أن تسيطر على اتحاد طلاب كلية الهندسة إلا أن قوة الكادر الوطني بها وتعدد مواهبه فى الصحافة والكاريكاتير والهتاف والتنظيم والخطابة كان يشجع على عقد المؤتمر هناك ومع وجود سهام صبري وحلمي المصري وعماد عطية واحمد بهاء شعبان وكمال خليل ومنير مجاهد وعبد العزيز شفيق واجرين لا اذكرهم ... وأيضا تم تحديد هندسة القاهرة بناءا على تنسيق القوى الفاعلة فى جامعة القاهرة فى ذلك الوقت . وقد تم الاتفاق فى مابيننا على إبراز احمد عبدا لله رزة طالب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وذلك لفصاحة لسانه ولأنه عضو المؤتمر القومي للاتحاد الاشتراكى . كان من نتائج هذا المؤتمر إعلان اللجنة الوطنية المؤقتة وتكونت من احمد عبد الله وزين العابدين واحمد بهاء شعبان على أن تتكون اللجنة الوطنية العليا الدائمة عندما يعود كل المؤتمرين إلى كلياتهم ويعقدوا مؤتمرات مماثلة لمؤتمر مدرج الساوى بهندسة القاهرة ويتم اختيار أعضاء اللجنة من كل كلية بالانتخاب الحر المباشر فى حدود خمسة لكل كلية . وعندما نتأكد من انعقاد هذه المؤتمرات بالكليات وانتخاب ممثليها ندعو إلى مؤتمر الجامعة فى قاعة ناصر بجامعة القاهرة .
وهل تم الدعوة إلى المؤتمر العام بقاعة ناصر الكبرى بجامعة القاهرة ؟
عندما تأكدنا أن المؤتمرات تمت فى وقت قياسى لم يتجاوز الاسبوع دعونا إلى عقد هذا المؤتمر بقاعة ناصر
ماهى ملابسات واحداث عقد المؤتمر العام بقاعة ناصر بجامعة القاهرة ؟
كان دورى على محوريين المحور الأول : الاتحاد الشرعي الذي امثل فيه النشاط السياسي والثقافي والمحور الأخر : هو علاقاتي بكل التيارات السياسية واجتماعي معهم بضرورة التحرك المستقل عن الاتحاد هذا ساعد كثيرا على إنجاح عقد المؤتمر العام حيث اننى وزملائي بالاتحاد موافقين على هذا النهج المستقل منعنا الاتحاد أن يتبؤا قيادة هذه الحركة ...حدث تصادم صغير بالاتحاد اذ كان يرى رئيس الاتحاد نبيل البلبيشى أحقية كرئيس اتحاد لقيادة الحركة . أما الحركة العارمة وأكثر من نصف مجلس الاتحاد ضد ذلك الموقف من رئيس الاتحاد . عندما اجتمعت وامتلأت القاعة بطلاب ونفس العدد خارج القاعة وعرضت كل كلية المؤتمر الطلابي والخمسة المنتخبين ومند وبهم فى اللجنة الوطنية العليا وعرض أعضاء اللجنة على المؤتمر للتزكية النهائية على مستوى الجامعة فكنت ممثلا للطب البيطري منتخبا من المؤتمر الطلابي الجماهيري واحمد بهاء عن هندسة وزين العابدين فؤاد عن آداب واحمد عبد الله عن اقتصاد وسمسر غطاس عن طب أسنان ومحمد سلطان عن علوم ومحمود غراوبى عن صيدلة وحسام سعد الدين عن طب وعلى صميدة ثم محمد نعمان عن زراعة ولا أتذكر باقي الكليات . وجعلنا الباب مفتوحا أمام الجامعات الأخرى وأخلينا أماكن لجامعة عين شمس وإسكندرية وأسيوط وكان يتم تمثيلهم بشكل أو بأخر عندما يجيئون مما يدل على تمثيلهم على كلياتهم أو جامعاتهم . من خلال قرار وتوصيان الكليات المختلفة كتب لجنة صياغة صاغت ما يسمى بالوثيقة الطلابية التي حملناها إلى السادات . وبعد هذا الإجراء توجهنا كلجنة وطنية عليا إلى مدير الجامعة الدكتور حسن إسماعيل وطلبت منه كتابة بالاعتراف أن اللجنة الوطنية العليا هي الممثل الشرعي للحركة الطلابية وقد اعطانى ذلك بتأشيرة منه . وظل المؤتمر منعقدا أياما بقاعة ناصر واللجنة الوطنية العليا بقاعة المجلس الأعلى للجامعات . وكان الاعتصام بمثابة كميونة صغيرة على نمط ما حدث فى ثورة الطلاب بباريس 68 إذ جاء إلى القاعة ليتفاوض معنا العديد من أعضاء مجلس الشعب مثل فبارى عبد الله و القوى اليسارية العديدة مثل احمد مجاهد وغيرهم من القوى السياسية .واستمرينا إلى أن قبض علينا فى أوائل يناير 72 وتم الإفراج عنا فى 24 يناير .
ما أسباب انهيار الحركة الطلابية؟
الحركة الطلابية الوطنية انهارت بسبب التطرف اليساري واليميني وفساد كوادرها الاخلاقى والخلط بين مفهوم ودور الحركة الطلابية وبين الحركة الوطنية التي تكون دعائمها فصائل الشعب الثوري والوطني من مثقفين و عمال وفلاحين وموظفين ومهنيين وحرفيين ... كذلك الخلط بين دور ومفهوم الاتحادات الطلابية وبين الأحزاب والتنظيمات السياسية .
عنما قامت حرب 73 أين كنت ؟
كنت فى لحظة اندلاع الحرب ارأس جلسة للنادي السياسي ويحضرها كافة التيارات السياسية بالجامعة ويدخل علينا احد الزملاء فجأة ليعلن أن الحرب اندلعت والقوات المسلحة المصرية عبرت القناة بالطبع كانت لحظة مفرحة عشتها مع جموع الطلبة وتضاربت الآراء والتحليلات والتوصيفان لهذه الحرب حزب العمال الشيوعي اعتبرها مسرحية اقترب وجهتي نظر الحزب الشيوعي المصري والتيار الثوري على انها حرب وطنية ولابد من الوقوف مع الوطن وأنا كنت مع هذا الموقف لكن صدر قرار عسكري بمنع أي نشاط بالجامعة واعتبارها منطقة عسكرية. فنزلت روض الفرج وعملنا في الأحياء ويوم 16 أكتوبر أعلن السادات وقف إطلاق النار وكنت موجود بروض الفرج وعملت مظاهرات ضد وقف إطلاق النار وكنت أحيى موقف سوريا وهذا يظهر موقفنا لحظة المعركة تضامننا لكن عندما ظهر الوجه القبيح للسادات اعلنااتجاهنا. وفي 1974 كانت الحركة عبارة عن حرب منشورات ضد بعضها وكنت قد أنهيت الدراسة الجامعية لكني ركزت في الاتحاد لدرجة أننا كنا نشكل الاتحادات الطلابية بعد تخرجنا وظل ارتباطنا بالجامعة ومن خلال هذا الارتباط قدت وزملائي الحركة المهنية البيطرية التي انتزعت كافة حقوقها اللا طباء البيطريين . ولا يوجد حركة مهنية في أنحاء مصر حققت ما حققته الحركة المهنية الثورية التي شرفت بقيادة عملياتها احتلينا مجلس الشعب ودار الحكمة
بعد المرحلة الجامعية هل تفرغت للعمل الخارجي ؟
انضممت لحزب التجمع لأني ومازلت أعتقد أن فكرة التجمع هي فكرة الجبهة
ألم يكن لديك تحفظ أنه قرار حكومي وفوقي ؟
فعلاً لأنني أعتقد أنه أحد إنجازاتنا فقد كنا نطالب بحرية تكوين الأحزاب وتحت تأثير خارجي وداخلي صدر القرار والي حد كبير نستطيع العمل من خلاله وفصيل واحد لا يستطيع أن ينجز عملا لابد من تحالف قوي الشعب من عمال وفلاحين وقوي ثورية واشتراكية ورأسمالية وطنية وتيار ديني نعود لبدايتي مع التجمع فأنا ابن حركة جماهيرية واقتنعت بالأيدلوجية التي أري أنها مناسبة وتحقق أهدافي وطموحاتي الثورية من خلال الانخراط في العمل الجماهيري ولا أؤيد الارتداد فعمري الآن 58 سنة مازلت أري أن الماركسية لا يضارعها فلسفة حتى ألان خاصة في شقها الاقتصادي والتاريخي والمنهجي فأنا موقعي اليسار وكنت مصنف يسار متطرف ومن العمال رغم أني لم أكن يوما عمال وفي انتخابات الحزب نزل أمامي رجل متقدم في السن بروض الفرج وانتخبت مسئول اليسار وبدأ رفعت السعيد يقول إلي خالد (أن مجموعة روض الفرج عاملة جمهورية مستقلة ) وهذه الكلمة قالها ممدوح سالم في احدي خطبه وهنا تكمن خطورة التجمع وعند التأسيس كان عدد الأعضاء 170 ألف عضو وكادت أن تصبح شبرا الخيمة قلعة حمراء في أول عيد عمال بعد التأسيس ولا بديل عن فكرة التجمع التي نشأ عليها وليس فكرة التجمع التقدمي الوحدوي الآن
إذن التجمع تم إعلانه علي فكرة أصبحت غير موجودة فما الفرق بين فكرة زمان والآن ؟
فكرة نشأت التجمع على أساس جبهوي بين القوى السياسية الفاعلة فى المجتمع من الماركسيون والقوميون والتيار الديني المستنير والناصريون والرأسمالية الوطنية وأبناء23 يوليو والتيار الماركسي الغير منظم والشيوعيين هذه التكوينة لا بديل عنها لانجازمهام الثورة الوطنية الديمقراطية التي لم تكتمل حلقاتها حتى ألان والعمل الجبهوى يتطلب احترام القوى المكونة للكيان الذى يحتويهم من خلال منظومة احترام متبادل والبعد عن المناورات والتآمر ومنذ التأسيس الأول لمنبر التجمع بقاعة الشعب للاتحاد الاشتراكي أدركت أن هناك خطورة علي الفكرة لظهور الازدواجية وكان موجود فى المؤتمر الأول كافة التيارات السياسية المعرضة لسياسة السادات التي اعتقدت أن موقعها الحقيقي منبرا ليسار لكن انفرط عقدها سريعا بعل تلك الازدواجية التي ظهرت منذ البداية وعلى سبيل المثال حضر هذا المؤتمر عبد الرحمن الشرقاوي الذي مارس دورا كبيرا لتأسيس هذا المنبر من خلال الإعلان عن تكوينه فى مجلة روز اليوسف وتوزيع استمارات العضوية وكامن مرشحا بقوة لقيادة هذا المنبر ويعتبر أحد المؤسسين الكبار الذي وقف وراء التجمع وحضر أيضا أحمد حمر وش وأحمد الخواجة وصلاح حافظ ولطفي الخولي وصلاح أبو سيف وعبد الرحمن أبو زهرة والملحن الفنان كمال الطويل وعبد الرحمن الابنودى ومجموعة أخري كبيرة جداً حضرت المؤتمر التأسيسىلانتخاب الهيئة القيادية المؤقتة وظهرت الانتهازية السياسية على خلاف العمل الجبهوى المبدئي مما ادى إلى انفراط ارتباط العديد من الشخصيات العامة مبكرا ومن القوى السياسية والكادر السياسي مؤخرا وظهرت لعبة التزكية والتصفيق فى مواجهة الانتخاب الحر المباشر إلى تبناه الشرقاوي وجبهته .

هل نستطيع القول أن الحزب الشيوعي طغي علي التجمع عندما أعلن عن تأسيسه في 75 ؟
ممكن وهذا أكبر انحراف
انحراف لأبهما ؟
الانحراف يشمل الاثنان لان منبر التجمع هو منبر علني تكون فى أحضان الاتحاد الاشتراكى ومرتبط بشرعية قانونية وقواه جبهوية ليست شيوعية فقط ولايجب الخلط بين مفهوم واليات وحيثيات العكمل السرى مع مفهوم العمل العلني الجبهوى ولابد أن يكون هناك خط فاصل وعدم الازدواجية
من الواضح انه قد حدث صدام بين تصورك للعمل الجبهوى وبين قيادة التجمع هل هذا صحيح .
حدث كثيرا لأننا اعتقدنا فى روض الفرج وشمال القاهرة بأنه منبر ديمقراطي ويحترم وجهات النظر المختلفة حتى لو مختلفة مع توجهات القيادة ولكن لم نلتمس هذا وذات مرة كنت أتكلم مع خالد وقلت له : أنت ليه واخذ موقف من روض الفرج ؟ فقال :ما أنا الأخبار اللي بتجني بتقول أنكم عاملين حاجة مستقلة داخل التجمع قلت له :مين اللي ببقول لك كده ؟ قال : رفعت فقلت :باريس نحن توسمنا فيك أنك أحد القيادات التاريخية ولا يصح أن تأخذ انطباعاتك بهذا الأسلوب واستمرت هذه الحساسية لفترة طويلة وجاءت أحداث 18 و19 يناير وشاركنا فيها لكن من الناحية الرسمية لم نعترف بالمشاركة وتم القبض علي كل اليسار وكنت أحد المطلوبين وسلمت نفسي في فبراير وا خذوني إلي القلعة ووجدت إبراهيم عبد الحليم الأخ الأكبر لكمال عبد الحليم ونبيل الهلالي وزكي مراد وعبد القادر شهيب ورشدى ابو الحسن مترجلين إلي ابوزعبل وبالمناسبة زكي مراد كان رجلاً شيوعيا حقيقيا وغير حلقي وهذا أدي إلي سرعة وفاته وعليها علامات استفهام كثيرة. وكان معي فى سجن القلعة رفعت السعيد بعد القبض علينا فى إحداث انتفاضة 18 و19 يناير 77 وقد كتب في مذكراته أن شوقي الكردي قال للمخبرين أن القطط تؤكل وهذا لم يحدث بالصورة التي كتبها وإنما ما قلته للمخبرين اننى بحكم تخصصي فى الطب البيطري نضبط الغش الغذائي والتجاري لبعض محلات الكباب والكفتة بخلطهم لحوم القطط والكلاب لكن رفعت ذكرها بشكل فيه إساءة لي . وإثناء حبسنا حضر خالد محيى الدين وأدلى بشهادة لدى نيابة امن الدولة برأت رفعت السعيد وتم الإفراج عنه مباشرة ولم يشهد لبقية أعضاء حزب التجمع الذين تم القبض عليهم ويقدرون بمئات الأعضاء . أما أنا فكنت ضيف دائم علي القلعة والسجون من فبراير 1968والتى بدأت بمظاهرة الطب وهتفت فيها الجماهير ( أيدناك يوم 9 و10 واليوم ننحيك بالعشرة ) واستمرت ضيافتي على السجون المصرية معتقلا سياسيا ولم أتاجر بأعتقالى كما يحدث فى هذه الأيام تحت مسمى مراكز حقوق الإنسان واستمر ذلك متكررا إلى أواخر 79 . وأذكر شيئاً آخر من الأشياء المؤسفة كتقليد قديم للحركة الشيوعية أردنا أن نعمل لجنة حياة عامة بان نجمع كل الزيارات القادمة من الخارج ونقوم بإعادة توزيعها وكان معنا محمد سلماوي وكما هو معروف كانت تأتي له زيارة ضخمة جداً ونفاجأ بأحد القيادات الناصرية الهامة يرفض هذا العمل وقال لزملائه : إحنا لازم نظهر بصورة برجوازيين وندخن سيجار وننزل نؤدي الصلاة لأننا لوعملنا اللجنة حنتأكل ويحتوينا الشيوعيين ونظهر انه لا يوجد فرق بيننا وبينهم ..
ومن المفارقات ت الظريفة داخل السجن أنه كان معنا واحد مجذوب اسمه جابر (كان ضمن المقبوض عليهم من العمال )دائم الصراخ قائلاً مدد مدد يا سيدة يام هاشم وأشياء من هذا القبيل وفي جلسة المحاكمة قال الحاجب محكمة فرد جابر مدد.مدد فسأل المستشار صلاح عبد المجيد فرد عليه احمد فؤاد نجم من داخل القفص حزب عمال شيوعي بابيه فأخرجه القاضي من القفص فورا وافرج عنه . هذا غير تبادل الاتهامات والإذاعات الداخلية والاعترافات علي بعض مهازل كثيرة حدثت أدت إلي انهيار الناس وظللت مؤمن بفكر التجمع حتى عام 1982
متى وكيف حدث الخلاف بينك وبين التجمع بشكل قاطع ؟
في أواخر السبعينات قبض علي بدون تهمة محددة وفي القلعة اكتشفت أنها تهمة ملفقة واتهمت أني مسئول التجنيد في 8 يناير ومن الأشياء المضحكة اتهامي بتكوين الحزب الشيوعي بروض الفرج فعرفت أن هذه الضربة بسبب أن السادات قادم من كامب ديفيد أنا لم أكن أريد عمل جمهورية داخل التجمع كما قيل أنا كنت جبهوي وضد الازدواجية وتقدم الحوار بيني وبين زكي مراد وفي آخر خطاب له وكان خطاب تاريخي وقال أن التجمع لا يقود الشارع لأنه يتحرك بحكم شرعية دستورية وقانونية ورفض فكرة الجبهة مع السادات وكان يتساءل كيف نتجبه مع عميل وهذا الكلام نشر ولم يعلق عليه السادات ويعتبر زكي مراد كان سياسي محنك وقادر علي المناورة واللعب بالأوراق السياسية وهذا ما عجل بوفاته. وخلافي مع التجمع عندما تأكدت عنمن انحراف خط التجمع النضالي عن مساره الذى وافقنا عليه عند التأسيس وا تأكت عدم وجود ديمقراطية فى الممارسة وقد ذكرت كيف يستقى رئيس الحزب الأخبار .
ذكرت أن هناك امورا قد عجلت بوفاة زكى مراد هل نستطيع أن نلقى بعض الضوء على هذه الامور ؟
طبعا لا اعرف قصة وفاته ولكن لدى سؤال من الذي وشي به ؟ هذا هي علامة الاستفهام
وفى نهاية اللقاء وعندما سألناه عن حنينه للوطن والايام والنضال وتلي علينا أبياته قصيدة حلم طائر جريح ...
من شين كاف شين ـ إلى كاف ميم عين : ـ مقسوم نصين . ـ وصبحت !! ـ بلا جناحين ـ مابقتش واحد ـ ولا اثنين
محدش فيه خيارين ـ لأخيار شمال ـ ولأخيار يمين ـ محدش إلا...ـ خيار واحد. ـ ارتمى واتاخد ـ فى حضنك الواعد
وراسي .... ـ مابين نهدين ـ ارضع حليب التوحد ـ وا دوب كما الواحد ـ ندوب عضامى فى لحمى ـ ارتجف !!
وأطلق صرختي، من جديد . ـ كطفل وليد . ـ أتحرر ، من قبضة الحديد . ـ وسجن العبيد . ـ سواء فى بحري أوفى الصعيد ـ سواء فى بلدي ،
أو ـ فى الجليد . ـ وانطلق ، من جديد . ـ أنا وأنت والوطن ، واحد . علم واحد . ـ نشيد واحد . ـ ولاء واحد . ـ ملوش ... ـ أتنين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد يوسف عضو نقابة الصحفيين المصريين ـ رئيس تحرير جريدة الانباء الثقافية العالمية ـ رئيس تحرير جريدة الانباء العالمية الالكترونية ـ شاعر ـ فنان تشكيلى ـ من جيل السبيعينات ـ رئيس مجلس ادارة جمعية رايسة التنوير للاعلام وتنمية الثقافة والحوار

#محمد_يوسف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات