أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشرقاوى - قصيدة قديسة














المزيد.....

قصيدة قديسة


جمال الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 13:11
المحور: الادب والفن
    


قديسة
لا تدري أتحب الحياهْ
أم لأنها قديسة
تكره الحياهْ
قديسة
البشرة بيضاءْ
طويلة هيفاءْ
تريد أن تعيش الحلم لا سواهْ
تريد أن تكون العطر في شذاهْ
تريد أن تكون أو لا تكونْ
ملائكية
بين الصخب و السكونْ
أو صبية مراهقة
بين العقل و الجنونْ
تريد على مزاجها
كون تحكمه بنعم او بلا
قديسة
صلواتها في الحب مكتومة الأنينْ
تضع الآه فوق الآهْ
قديسة
تريد رجلا تأمره
بدأت المقابلة ـ إنتهت المقابلة
بكل فخامة و جاهْ
تريد أن تحب و تعشق
و تغرق في بحار شوق لا منتهاهْ
لكنها متعسفة
لا تتأنثْ
لا تتلطفْ
بالقلب الذي لا تدرك مداهْ
قديسة
عندها الأخلاق عكس الحياهْ
عندها الوفاء كلام شفاهْ
عندها كل شيء غير الآدمينْ
عندها
عُقد و أحقاد و تراكمات سنينْ
عندها خيال في نفسها تهواهْ
قديسة
مريضة بالنفس
مريضة بالحب
مريضة عصبية
نرجسية منطوية
خائفة من كل ما حولها
من كل ما عينيها تراهْ
قديسة
تريد كل شيء
ترفض كل شيء
مذبذبة بين ذاك و بين ذا
قديسة
تشك في كل شيء
لا ترى في الغيب إلا أذاهْ
تضخم ذاتها
تعبد نفسها
حتى تظنَ أنها لا تعرف الإلهْ
مالي و مالكِ
إني رجل دين و دنيا
رأسمالي الأقلام و الأوراق و الدواهْ
لا أملك المسكن
و لا المال و لا الطعام
و لا أي شيء
حتى نقطة المياهْ
يا قديسة
هذا مبلغك من الأدب
أتقولين لِمَن تقدِّرينه في نهاية الطريق
" توكل على اللهْ "
أتقولينها بكل وجه جامد
و كل قلب جامد
و بكل ما تعرفينه من عجرفة
" لا أريدك أن تسمع المكالمة "
كأنكِ الجبَّار في بهاهْ
من تظنين نفسك
أنا الذي صنعت منكِ أنثى بأشعاري
" إكتشفت يا طاغية " و " قديسة " و " عاشقة البكاء "
رباه رباهْ
أنا الذي بأشعاري " يا منتحلة الأعذار "
جعلتكِ أنثى بين النساء
أعطيتكِ الإحساس بالحب و الأمان
و رفعت هامتكِ بين الجباهْ
أنا أرفض التحكم
أرفض الضعف
بكل ضلال شِعْري أو هداهْ
أرفض الأكذوبة العاطفية في عيونكِ
أرفض أن أكون ألعوبة أو أداهْ
أرفض أن أكون شاعرا مستكينا
يتاجر بدمعه و بكاهْ
أرفض أن أكون مطعونا
غريقا في دماهْ
إني سئمت التخلف و الجمود و الرجوع للوراءْ
أنا لا أحب أن أكون في الحب من الشهداءْ
هذه آخر مرة نسير في طريق
فكل كلامنا سوف أنساه



#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنية إللي بيهوانا
- قصيدة حبيبتي لا تتغيَّبي
- قصيدة منكِ يا امرأة ٌ
- مونولوج و انا أعمل إيه و بحب اتنين
- قصيدة بَحريَّة العينينْ
- قصيدة رسالة إلى غائبة
- قصيدة تلكسُ إليكِ
- أغنية مين هيبقىَ زعيم بلادي
- أغنية إتمنعي
- أغنية علمني الجرح
- قصيدة حينما تقرأيني
- أغنية ما تهددنيش
- أغنية لو فكرت تخون
- قصِيدة ُ قرْننا العِشرينْ
- قصيدة سَامِحِيِني حُبِّ عُمْري
- قصيدة حوار العين
- محاولة دراسة جانب من الشخصية المصريَّة من خلال مناسبة شم الن ...
- قصيدة مدمنة البكاء ( عاشقة البكاء )
- قصيدة و قالولى عليك خاين
- قصيدة المناضلون


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشرقاوى - قصيدة قديسة