أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - لهم ضحكهم.. ولنا ضحك!














المزيد.....

لهم ضحكهم.. ولنا ضحك!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 12:34
المحور: كتابات ساخرة
    



عرّف "لوك"، الفيلسوف العظيم، الضحك، بأنه: "مجد مفاجيء"!
هذا واحد من فلاسفة بلاد برة.
أما فلاسفة بلاد جوّة، فلهم رأي آخر في الضحك..
فشيوخنا، الذين يفتحون فمهم بالقول: "قال الله.. وقال الرسول"، يُحرّمون الضحك، ويعتبرون القهقهة شراً، ويكفّرون بعد ختامهم بالقول: "الله أعلم"، كل من يُعلّم أن: "الضحك خير دواء"!
وحكامنا، بعد أن اغرقونا في الهم؛ حتى لانضحك، ورأوا اننا وجدنا في هذا الهم ما يضحك، أمسكوا بكل من يضبط ضاحكاً، حتى في باطنه، على نكتة من النكت التي يُعبّر فيها عن مكنونات نفسه، بالتهمة التي لا تنقضي بمرور الوقت: "العيب في ذات ولي الأمر"!
ولعل هذا من اسباب أننا عندما نضحك بافراط، نحس بأن شيئاً ما سيحدث، يجر إلينا النكد، ونقول: "اللهم اجعله خير"!
ومع ذلك، ففلاسفتنا، الذين يطاردون الضحك من داخل قلوبنا، ومن على شفاهنا، هم من محترفي ممارسة الضحك..
ضحكوا علينا، ساخرين من طيبتنا، ومستهزئين من نقص حيلتنا!
ضحكوا علينا، عندما قالوا انهم يتحدثون بلسان الله؛ وان طاعتهم طريقنا إلى الجنة الموعودة، فإذا بهم لا يمثلون سوى أنفسهم، وأن طاعتنا العمياء، هي طريقهم للاستيلاء على السلطة، تمهيداً لنشر الجحيم على أرض الوطن!
ضحكوا عليناً، عندما قالوا: "الشرطة في خدمة الشعب"، فإذا بالشرطة في أذيّة الشعب!
ضحكوا على هلاك الأقباط، واختطاف بناتهم، وهدم منازلهم، وطردهم من أرضهم!
ضحكوا علينا بقولهم، ان المسيحيين من الكفار، ولا يجب التعامل معهم؛ فإذا بهم يستخدمون كل مخترعاتهم ومبتكراتهم، وإذا بهم يحملون هم وذويهم، جنسياتهم!
ضحكوا علينا، بإذاعة حديث: "لا مساس بالاسعار"؛ لنكتشف بعد تحرشهم بالاسعار، وارتكاب فاحشة الغلاء المفرط، أن الحديث كان من الاحاديث الضعيفة، والمدسوسة!
،...،...،...
لقد صرنا للضحك، علينا وبنا، عبر سنوات الاستبداد التى لاتنتهي؛ حتى أصبحنا ضحكة لكل الأمم والشعوب...
ولكن سيأتي الوقت، الذي تمتلأ فيه أفواهنا ضحكاً، ونقول مع سارة زوجة ابراهيم الخليل: "قد صنع إلىّ الله ضحكاً. كل من يسمع يضحك لي"!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس بالسم وحده!
- خواطر في آيار!
- دير بالك!
- أشواك الحروف!
- قبل أن نخبو!
- شذرات قلميّة – 3
- أيقونة على الأنترنت!
- في ذكرى الأربعين المؤلمة!
- رفيق على الطريق
- نقاط على حروف ساخرة!
- لماذا: لا تلمسيني؟!..
- عندما نصبح أدلّة للغربان!
- نبضات ساخرة!
- حدث ذات خميس!
- ضحايا الصلاة!
- من يوميات الضاحك الباكي
- قال الساخر..
- ثمن الفن!
- رحمة أم تعزيّة؟..
- في قلوبنا قداستك!


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - لهم ضحكهم.. ولنا ضحك!