مطلوب غوغل في كركوك مع لطمية عالماشي

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 09:10
المحور: كتابات ساخرة
    

يذكرني صاحبنا آمر السرية الثالثة بالفوج الثالث لواء مشاة 47 التابع للفرقة 12 في كركوك بذلك العسكري العبقري الذي امر بوضع يافطات بجميع مقرات الجيش العراقي كتب عليها (ممنوع التصوير منطقة عسكرية).
القصة وما فيها ان احدى اقامت الشركات المتخصصة بحفر آبار النفط في موقع الخبازة النفطي (30كم جنوب غرب كركوك) حفلا يوم امس
لتكريم الاطفال اليتامى في كركوك وما ان وصل رجال الاعلام الذين تلقوا دعوة الحضور حتى تصدى لهم رجال هذه السرية ليمنعوهم من الدخول.
وظن رجال الاعلام انهم دخلوا بطريق الخطأ الى دولة اجنبية ولكن الامر زاد وضوحا حين قيل لهم انه صدرت اوامر من آمر السرية بمنع التصوير.
ولا يدري الاطفال اليتامى هل ضحك الصحفيين ام بكوا ولكن احدهم اظهر بطاقة الدعوة لأحد جنود هذه الفرقة ليثبت انهم مدعوين ولا حاجة لمنعهم ولكن لافائدة فالاوامر هي الاوامر.
في هذه العجالة اقترح اولا على بابكر زيباري رئيس هيئة اركان الجيش ان يستدعي هذا الضابط ويرفع رجليه استعدادا (للفلقة) حتى يتعلم كيف يماشى عقله مع متطلبات العصر ولكن المشكلة ان زيبارى في هذه الحالة سيقضي قرونا طويلة وهو يعاقب (بالفلقة) جنوده وضباطه.
ماعلينا ....
يبدو ان الاسهل من الفلقة هو ان يروح هذا الضابط الى بيته ليغسل الصحون بدل زوجته شريطة ان تعطيه مصروف الجيب واجرة النقل الى اقرب جامع لاداء الصلاة وراء امامه الذي يكن له حبا غير طبيعي خصوصا في مساعدته في تفسير احلامه.
لماذا؟؟لأنه:
1- لم يسمع وهذا مؤكد بموقع اسمه (غوغل) او (جوجل) الذي يمتلك خارطة للعالم يستطيع اي احد ان يرى من خلالها اطراف العالم واذا شاء حتى بيته.
2- يبدو انه وهذا مؤكد ايضا لم يسمع بكاميرات التصوير الدقيقة التي تصور عبر اقلام الحبر التي توضع في جيب القميص.
3- ومن المؤكد ايضا انه لم يسمع بالاقمار الصناعية التي تستطيع تصوير مانشيت جريدة يقرأها احد سكان مدن التنك.
4- كما انه لم يسمع ان العالم اصبح قرية صغيرة واحتفال كركوك باليتامى ذرة لاترى الا بمجهر ناسا الحديث.
في الشرق عموما وفي العراق خصوصا هناك كره متبادل بين الاجهزة الامنية ورجال الاعلام.. رجل الامن بكل اميته وجهله ينظر الى الاعلامي بانه كاشف الاسرار وهو ببساطة جاسوس دولة اخرى ينقل اليها ماتريد ومن هنا لايحق له التحرك الا بحدود ضيقة حفاظا على سلامة وامن البلاد، والثاني يرى في رجل الامن مشروع ديكتاتور مهيأ للعمل مع السلطة ولديه الاستعداد للتضحية بكل غال وثمين من اجل ارضائها.
رجل الامن بشكل عام امي غير مثقفف لايعرف في حياته سوى التحية لمن اعلى منه والبحث عن فنون تعذيب جديدة والرجوع الى البيت للانقضاض على الهريسة او تمن باقلاء مع لبن اربيل ولأنه كذلك فهو يرى في رجل الاعلام دودة (الارضة) التي تخربط حياة الناس وحياته هو بالذات التي ارتضاها لنفسه.
ولا اكون طماعا حين اطلب منه ان يذهب الى النجف بعد ان يهيىء(واسطة) قوية ليحصل على سيارة مصفحة من اصل 28 سيارة اشتراها قبل اسبوع مجلس المحافظة.
لاتدوخ عيني حضرة الآمر المسألة بسيطة جدا.
معظم شوارع النجف تحتاج الى تبليط خصوصا تلك الشوارع المحيطة بالعتبات المقدسة ، وليس من المهم ان اذكر لك ماذايعني طفح المجاري واطنان الزبالة المرمية في الاماكن العامة والتي لاترى بالعين المجردة لعدم وجود الميغاواطات التي تنيرها.. ولا اريد ان اصل معك الى السرقات التي اجهضت مشروع (النجف عاصمة الثقافة الاسلامية) بل اذكر لك هامشين بسيطين، حيث خصص مبلغ 37 مليار دينار(احفظ الرقم رجاء ولو انت ضعيف بالنقاط) لبناء الفندق الخاص بالمشروع ومبلغ آخر (92 )مليار دينار لبناء قصر الثقافة والتي لم ينجز منها حتى كتابة هذه السطور الا 10% رغم ان الحكومتين المركزية والمحلية اكدتا انتهاء المشروعين في التاريخ المحدد(الكذب ماعليه ضريبة ياناس).
واذا وجد السارق نفسه بعيدا عن الشبهات وبحماية الهامور الاكبر فانه سيواصل طعنه بفلوس اولاد الخايبة.
وهكذا كان فقد اشترى مجلس هذه المحافظ 28 سيارة مصفحة وتم توزيعها على اعضاء المجلس باستثناء كتلة المواطن التي رفضت تلك الهبة.
واكيد سيدي آمر الفوج تعرف ان السيارة الواحدة تكلف اكثر من 150 ألف دولار وبحساب المبلغ المصروف على هذه السيارات التي جلبت الى قادة مؤتمر الفقمة مؤخرا سنكون قد وصلنا الى رقم (4200000) دولار وهو مايعادل ميزانية كل المحافظات خلال 5 سنوات مقبلة بل سيجعل شوارع النجف تنافس شوارع سويسرا ومجاريها تنافس مجاري بريطانيا ومدارسها يؤمها الاولاد من كل حدب وصوب و...و.
ولعلك تسأل سيدي الآمر من اين اتى هذا المبلغ؟ الجواب سهل وهو على لسان احد اعضاء مجلس الكرادلة الذي قال: ان مبلغ السيارات تم مناقلتها من ميزانية السياحة والتعليم العالي في المجلس ( كيف ضبطت ما ادري؟؟).
فاصل خاص باللطمية رقم 3: قررت المحكمة الجنائية المركزية العراقية قبل يومين اطلاق سراح الناشط في حزب الله اللبناني "علي موسى دقدوق" المشتبه بتورطه في قتل جنود امريكيين في كانون الثاني 2007 في العراق، وفقا لتصريحات محامي المتهم.
حلو ولكن الم يسأله القاضي كيف دخل البلاد متسللا وهذا بحد ذاته جريمة يعاقب عليها القانون؟.
يالهر هي بقت على دقدوق.
استودعناكم سيدي الآمر.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات