نور نديم
(Nour Nadim)
الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 02:25
المحور:
الادب والفن
لمن أحببته أولا وأخيرا
أتحبني ؟ لم أسأله أبدا
ظننت أن السنين تجيبني
وصدقت
لكن أي حب هذا ؟
من يرى شظايا روحك تتطاير
لكنك مازلت هنا
إذا ما زلت تحتملين
مازلت باقية كما أنت
تخفين نزيفك وتقفين في انتظار جرح جديد
متأكدة أنه لن يتأخر
فها حبيبك احترف اللعبة
يعرف أنك لن تعرفين وإن عرفتي فيقينه بقاءك
وها يلقي بقطع النرد
فلنعب دور آخر حبيبتي
فلتكملي معي اللعبة ...
لماذا تبكين ؟ ليست سوى لعبة
مسودة لا تنتمي لدفترنا
أترى تلك الصفحات المخضبة بلون داكن ... بلا كلمات
هل تراها جيدا ؟؟ أتفهم منها شيئا ؟
أتركي هذا الدفتر بعيدا وشاركيني لعبتي
فأنا أحب أن تشاركيني كل شئ
وأنا أيضا لم أشارك غيرك ولا أريد غيرك
لكن تلك اللعبة تنهيني ...
أخذت مني أشياء كثيرة
.. رهان خاسر جديد
انتظر خسارتي بقلب قد تكلس
كفا مبالغة .. أنت هي أنت
لكنك جعلتني دائما طرف خاسر في لعبة لا أعرف لها قوانين
ألا تؤمن بقوانين الطبيعة..
فلطمات الأمواج تصيب الشواطيء بالتآكل
وملامح الخرائط حتى الأوطان منها ليست صنمية
وأنا أشابه واحدة من تلك الخرائط
قد شخت مثل مدن العالم القديم
لست قادرة على النزف بين أصابعك في مشهد آخر
ولا على إعادة الكرة مرة جديدة
أتركني أغادر تلك اللعبة دون رجعة
ولتكملها وحدك حتى تسأم منها أو لا ...
لست أحمل يقينا
أتركني أرجع لشرنقتي
لعلني أشفى ذات يوم
لعل آلام المشاع تبرح أحشائي
لعل .... ولعل ...
فقد انتهيت من الرهان
#نور_نديم (هاشتاغ)
Nour_Nadim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟