أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - شركة اللابجين ليمتد














المزيد.....

شركة اللابجين ليمتد


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 09:10
المحور: كتابات ساخرة
    


الذين تعدوا الثلاثين من العراقيين يعرفون تماما سوق"البالة" في الباب الشرقي ببغداد ورغم انه يقابل وزارة الثقافة والاعلام آنذاك الا ان شهرته فاقت كل اقدمت عليه هذه الوزارة من انجازات.
هذا السوق يضم محلات لبيع الملابس المستعملة ولأن شعبنا فقير بالفطرة فقد كان يقبل على شراء هذه الملابس خصوصا وانها تنتمي الى آخر الموديلات بالنسبة لهم، وكان بعض الشباب من المتخصصين في طول البال يعرفون كيف يجدوا ما يريدون وتراهم يظهرون دائما بمنتهى الاناقة وهم يمشون زهوا في شارع السعدون او باب المعظم.
ولم يتقاعد هذا السوق بفعل الازمات المتلاحقة كما تقاعدت الكثير من الاسواق ولكنه تجّاره استطاعوا توسيع نشاطاتهم وزحفوا الى بعض مباني وزارة الثقافة (اللي ما توكل خبز) واصبحت محلاتهم تسرالناظر والسامع.
واشتد حماس التجار لتطوير تجارتهم في استيراد الملابس المستعملة لا بل كل شيء مستعمل حتى المعلبات الغذائية المنتهية صلاحيتها.. وانتقلوا بتجارتهم الى جميع المحافظات تقريبا وغزا "سكراب" دول الخليج من الاثاث المستعمل والكراسي البهلوانية والمناضد الملونة واطارات السيارات وحتى النسوان..!،كما يقسم بذلك احد المترددين هذه الاسواق حتى طوبات اعمدة السرائر الفضية والصابون الذي اعتقد العراقيون انه نوع من الجبن كما ذكر سيء الصيت عبد الحسين عبد الرضا في مسرحيته سيف العرب( هي مهزلة من الاول عيني).
هذا كله غير مهم ايها السادة المهم وفي ظل هذا الفوران المستعمل برزت شركة احتلت زاوية شبه خفية في احد محلات هذا السوق بمحافظة(...) وعلقت يافطة خجولة على بوابة الدكان كتب عليه"شركة اللابجين ليمتد".
ولم يعر الناس اهتماما يذكر لهذه الشركة فهم لم يعاودوا لبس "اللابجين" ( الحذاء العسكري) بعد ان ذاقهم الامرين في حربين مجنونين لاتعوض فيها ارواح الشهداء الا بعد سنوات طويلة.
ابو الطيب كما تعرفون حشري بالمصري ..فضولي ويخلي روحه بكل شي بالعراقي .. ويدس انفه فيما لايعنيه بلغة اجدادنا القريشيين.
كتب لي ابو الطيب من بغداد امس يقول:
(ولك محمد هاذي طركاعة جديدة نزلت علينا.. هاي الشركة مو قليلة، بعد ان دسيت خشمي واردت اعرف شنو قصة هاي الشركة وصلت الى المعلومات التالية.. دكان هذه الشركة اوسع الدكاكين الموجودة تقريبا وقد قسّم الى خانات:
الخانة الاولى للمفاوضات كما يفهم من اللوحة المعلقة.
الخانة الثانية كتب عليها التوقيع النهائي
الخانة الثالثة لاستلام المبلغ المقرر
الخانة الرابعة استلام حصة الشركة.
واهّم يامحمد تحيرت ،شنو علاقة القندرة العسكرية بالمفاوضات والتوقيع واستلام المبلغ المقرر.. المهم لعب الفار بعبي وقررت ان اعرف شنو السالفة.. هم زين اكو قهوة ملاصقة للدكان فجلست اشرب الشاي واراقب الاوضاع الراهنة، وبعد شوية صادقت عامل القهوة وصرنا بعد دقائق دهن ودبس.
فجأة رايت رجلا وسيما يدخل الى الدكان ويبان من ملامحه انه متوتر الاعصاب قليلا وركض عامل القهوة الى الدكان ليقدم الشاي الكسكين للضيف ولم تمض دقائق معدودات حتى رجع العامل الى وجاقه وهو يتأفف دنوت منه وقلت:
_ شنو القضية اهى ابو غايب يخليك ومنو هذا الرجل؟
فهمس لي:
- ارجوك هذا الامر بيني وبينك.. هذا الرجل عسكري متقاعد ويدعى (...) وهو من بيت الاعرجي وكان برتبة فريق بالجيش وقد عرض عليه مدير الدكان ان يبيع له منصب قيادة الفرقة الثانية بمبلغ بسيط لايتعدى 100 دفتر امريكي.
- اي وبعدين؟
- اعتقد ان الفريق رفض هذا العرض لأني سمعته يصيح غاضبا جايبني مناك حتى تعرض علي هذه الخيانة ، وسمعت مدير الدكان يقول بهدوء:عمي اذا ما تقبل ترى هوايه اكو غيرك يبوسون اللحى.تفضل مع السلامة.
- عجيبة مو؟
- ياعمي لا عجيبة ولا هم يحزنون.. قبل اسابيع عرضوا على نفس الشخص منصب محافظ النجف والوسيط كان نائبة من بيت الفتلاوي والمصيبة هي نائبة بالبرطمان ولكنه رفض ايضا، حاولوا اغرائه بكل الوسائل ومنها انه يمكن له استرجاع المبلغ المدفوع خلال 6 أشهر من الدفع وانت تعرف النجف كم تحتاج من مشاريع خدمية وغيرها، نريدك فقط ترفع شعار منو يقرا منو يكتب ولكنه رفض ايضا.
- يبدو هذا الرجل من الشرفاء النادرين.
- اهلى اعلم.
قبل ان ينهي ابو الطيب رسالته كتب يقول"منذ 3 سنوات انتشرت اشاعة في عمان لبيع المناصب الحكومية في بغداد حسب ترتيبها ولكننا لم نصدق،اي معقولة توصل الى هاي الدرجة؟.
انتهت الرسالة.
فاصل لبناني: تردد ان العديد من المسؤولين الكبار في الحكومة العراقية ومن بينهم احد ابناء مسؤول كبير يزورون لبنان عدة مرات بالشهر من اجل ايداع ماتيسر من الدولارات ضمانا لليوم الاسود.
فاصل بغدادي: امرأة عراقية عن اب وجد صاحت :بيداده هاي كل المشاكل والطلايب اللي احنه بيها جاي من بره الله ينطيك العافية يابعد بيتي يانوري ويسهل امرك ويكتب لك في كل خطوة سلامة... يارب.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آل كابوني في حي الارمن وآخر في سوق العورة
- اتفاقية اربيل العصماء.. صلوا على النبي
- الأول من ايار وملف الحوار المتمدن..رؤية قاتمة
- التوأم العراقي الايراني .. ناجح والله ناجح
- 3 نكت جديدة أخرى هم (بالباكيت)
- لوتيه حتى تضيع سووا نزاهه .... واكبر حرامي صار لابد وراهه
- ثلاث نكات جديدة (بالباكيت)
- من هو القاضم،من هو المقضوم في تفاحة آدم الايرانية
- ألا خسئتم ياهيئة الحج والعمرة
- في العراق اطفال شوارع قيد الانجاز
- البيبسي كولا صهيوني وكافر وابن ستين ك.......
- عساها ابخت جدي وجدك ياسوزان
- الريل ذاك الريل والمهروش طاح بكروش
- خويه علي الشلاه.. لو تسكت مو احسن؟
- وحدة مايغلبها غلآب
- احترنا ورب الكعبة مع بعض رجال الدين
- 3 لطميات محرّمة شرعا
- عنتريات مستر شهرميغاواط افندي وتابعه الدباغ
- مرجعيات الدجاج يتركون اطفال النجف يتسولون
- السنة العراقية = 500 يوم ونصف


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - شركة اللابجين ليمتد