أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نوال السعداوى - أنتخب رئيساً يفتقد شجاعة التعبير؟














المزيد.....

أنتخب رئيساً يفتقد شجاعة التعبير؟


نوال السعداوى

الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 09:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



من تختار رئيساً للدولة من بين المرشحين؟

سألت هذا السؤال لمجموعة من الشباب والشابات، أجاب «١٤ شاباً وشابة» بكلمة «لا أحد» ، ثلاثة اختاروا «خالد على»، اثنان اختارا «أبوالفتوح»، واحد فقط اختار «عمرو موسى».

ودار الحوار:

قال توفيق: أختار «خالد على»، لأنه كان ضد نظام مبارك قبل الثورة، وليس بعد نجاحها فقط، دافع «خالد على» عن كثير من الأبرياء، فى قضايا تم تلفيقها ضدهم، بواسطة النظام السابق وأتباعه من التيارات الدينية، ودافع عنك أيضا يا دكتورة نوال، فى قضية الرأى التى رفعت ضدك عام ٢٠٠٧، وصدر الحكم ببراءتك فى عام ٢٠٠٨، شارك «خالد على» فى الثورة ويتمسك بمبادئها: عيش، كرامة، عدالة، حرية.

وقال سعيد: «خالد على» يذكر حقوق النساء، فى حين يتهرب الآخرون من نطق كلمة امرأة، كأنها عورة.

وقال فتحى: «خالد على» لا يتملق أى تيار فى الساحة، ويعلن صراحة دون مراوغة أنه ضد الدولة الدينية ومع الدولة المدنية.

قال محمد: «أبوالفتوح» يعلن أنه مع الدولة المدنية، وكذلك «عمرو موسى»، ثم إن «خالد على» يدافع عن السلفيين، الذين يحتقرون المرأة.

وقالت سامية: كلهم يتجاهلون حقوق النساء، أو يضعونها فى مرتبة أدنى من حقوق الأقليات، ثلاثة ملايين فى النوبة أهم عندهم من أربعين مليون امرأة مصرية، يختزلون حقوق المرأة فى عبارات فارغة المعنى، مثل العبارة الموروثة من النظام السابق «تمكين المرأة».. تمكينها من إيه؟ كلمات شاعرية جوفاء تشبه الأغانى فى عيد الأم، وليست بنودا واضحة، أو حقوقا ينص عليها الدستور لتنعكس فى كل القوانين، ومنها قانون الأحوال الشخصية.

وقال أسامة: لا أستطيع أن أنتخب رئيسا يناقض نفسه أو يفتقد الشجاعة للتعبير عن رأيه، كلهم يؤيدون الدولة المدنية، ثم يناقضون أنفسهم ويتمسكون بالمادة ٢ فى الدستور، التى تنص على أن دين الدولة هو الإسلام، وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، هذه المادة أدخلها السادات لتصعيد الإخوان والسلفيين وضرب الناصريين.

وقالت فاطمة: مبادئ الشريعة الإسلامية تختلف حسب المذاهب والنظم السياسية الحاكمة، من السعودية إلى تونس إلى إندونيسيا إلى تركيا وأفغانستان وغيرها.

هذا تناقض فى الدستور وتملق للتيارات الإسلامية، المفروض أن مبادئ الإسلام لا تختلف عن مبادئ المسيحية، من حيث العدل والحرية والكرامة والمساواة بين البشر. المفروض أن يعبر الدستور عن الجميع وليس فقط عنا نحن المسلمين؟

هل ترى العين نفسها؟

تصاعد قوى التيارات الدينية السياسية ظاهرة «عالمية» تشمل جميع الأديان: اليهودية، المسيحية، الإسلامية وغيرها.

أطلق عليها الأكاديميون اسم التيارات «الأصولية الدينية» أو الراديكالية «الجذرية»، وهى تسمية غير علمية وغير صحيحة، مشكلة هذه التيارات ليست فى عودتها إلى الأصول أو الجذور، بل مشكلتها هى جمودها الفكرى، وتشبثها بحرفية النصوص الواردة فى التوراة أو الإنجيل أو القرآن.

فى الولايات المتحدة الأمريكية استمر تصاعد القوى المسيحية اليهودية منذ عهد رونالد ريجان حتى أوباما، وسيطرت على السياسة والاقتصاد والإعلام والتعليم، لحماية مصالح الرأسمالية الاستعمارية الحاكمة. فى بلادنا استمر تصاعد التيارات الإسلامية السياسية «منذ عهد السادات وريجان»، وسيطرت على السياسة والاقتصاد والإعلام والتعليم، لحماية مصالح القلة الرأسمالية الحاكمة، التابعة للاستعمار الأمريكى - الإسرائيلى.

تتشابه هذه التيارات الدينية السياسية - رغم اختلاف الأديان - فى سعيها للسلطة والمال، وازدواجيتها الأخلاقية، وجمودها الفكرى، وتمسكها بحرفية النصوص الدينية من نوع «المسيح سيعود جسديا» حسب سفر الرؤيا «يوحنا»، أو «النساء ورثن الخطيئة عن أمهن حواء الآثمة»، أو أن الله وعد بنى إسرائيل بأرض كنعان حسب الآية فى التوراة، ويروجون لما يسمونه «الهوية الأصلية»، القومية الإسرائيلية، والقومية الأمريكية مع الكتاب المقدس، فى بلادنا، استمر تصاعد التيارات الإسلامية السياسية منذ عهدى السادات ومبارك حتى اليوم رغم قيام الثورة، تتمسك هذه التيارات بحرفية.

يتبادل معتنقو المذاهب والأديان كراهية الآخر، يرى التيار المسيحى - اليهودى نفسه متحضرا ديمقراطياً، ويتهم التيار الإسلامى بأنه متطرف، متحجر، يعادى العلم والتحضر والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق النساء.

ويرى التيار الإسلامى نفسه ثوريا أخلاقيا، يحمى الفضيلة، أما الغرب فهو عدو الإسلام، منحل الأخلاق، يقوم على تعرية النساء والشذوذ الجنسى. إنها الرؤية الأحادية التى ترفع الأنا إلى السماء وتهبط بالآخرين إلى الحضيض، تتشابه أقوال هذه التيارات الدينية السياسية فى كل بلاد العالم، كل ينظر إلى نفسه باعتباره القابض على كلمة الله، العين لا ترى نفسها، هذه بديهية، فهل تستمر هذه التيارات الدينية السياسية فى عدم إدراكها؟ وهل أنتخب رئيسا لا يملك شجاعة التعبير؟



#نوال_السعداوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثغرة الدستور لتسريب «العدل» والنزاهة
- صوت المرأة ثورة
- رغم أنف «أبوالهول» وخطر الحماية
- الرجل خلف الرجل على المسرح
- وكلمات الثورة يسرقونها أيضاً
- فن المستحيل «حوارات نوال ومنى»
- الخلع البائس.. ومجلس المرأة القومى
- المرأة ورفع الحجاب عن العقل
- النساء والدولة وفضيلة الركوع
- فتاة ثائرة فى ميدان التحرير
- نوال السعداوي - كاتبة و مفكرة و ناشطة نسوية - في حوار مفتوح ...
- كرامة المرأة وكرامة الوطن فى الدستور الجديد
- الطاعة مقابل الإنفاق فى الزواج والعلاقات الدولية
- نحو حركة «الإبداع والثورة»
- مجلس ثورى رئاسى يتسلم السلطة
- لا يحق لكائن من كان الكشف عن العذرية
- هتك الكرامة أو خدش الحياء؟
- الدستور.. النساء.. الخوف من الموت
- المرأة والجنس.. الثورة والدستور
- التغيير الثورى لمفهوم العدالة والشرف


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نوال السعداوى - أنتخب رئيساً يفتقد شجاعة التعبير؟